جديد الشيخ الصفار.. أهل البيت.. المحبة والإتِّباع

مكتب الشيخ حسن الصفار

الكتاب: أهل البيت.. المحبة والإتِّباع

المؤلف: الشيخ حسن الصفار

الناشر: اطياف للنشر والتوزيع

عدد الصفحات: 72، 14.5×21سم

صدر لسماحة الشيخ حسن الصفار كتاب (أهل البيت.. المحبة والإتِّباع) وهو تحرير لمحاضرتين: الأولى ألقيت في مجلس الشيخ المبارك بالقطيف بتاريخ 2 محرم 1428ﻫ بعنوان: حب أهل البيت في نفوس المسلمين، والثانية في مسجد المصطفىA بالقطيف بتاريخ 1 محرم 1434ﻫ بعنوان: قيادتك في الدنيا تقودك في الآخرة.

الكتاب عبارة عن رسالة ودعوة للعلماء الواعين، والدعاة المخلصين، من السنة والشيعة أن لا يتركوا جماهير الأمة فريسة للتضليل والتحريض الذي يصب الزيت على نار الفتنة، ويزيد الصراع اشتعالاً، ولا يخدم إلا أعداء الدين والأمة.

عليهم في مقابل هذه الجهود الشيطانية لإيقاع العداوة والبغضاء بين أبناء الأمة، أن ينشروا ثقافة المحبة والتسامح وروح الألفة والأخوة بين المسلمين، وأن يثيروا وعي الناس ليتعرفوا على بعضهم بعضاً بموضوعية وإنصاف، بعيداً عن الاتهامات وسوء الظنون.

يقول سماحة الشيخ في مقدمة الكتاب: التعدد المذهبي في الأمة قائم على أساس اختلافات عقدية وفقهية، وحدوث هذه الاختلافات ليس طارئاً ولا جديداً، بل تمتد جذوره إلى العقود الأولى من القرن الأول في تاريخ الإسلام.

و يضيف:  قد اجتهد علماء كل مذهب في تبيين معتقداتهم وآرائهم، وفي عرض أدلتهم وبراهينهم على صحتها، ومناقشة الآراء المذهبية المخالفة والردّ عليها وإثبات خطئها.

ويتابع: لا مشكلة في الاختلاف ضمن هذا الإطار العلمي المعرفي، فكل مسلم يأخذ بما اقتنع به، واطمأن إليه، من خلال بحثه واجتهاده، وهو معذور ومأجور عند الله تعالى، ما دام قد بذل جهده، وأخلص قصده، في طلب الحق والصواب.

وعن مكمن المشكلة ؟ يجيب سماحته: المشكلة تكمن في خروج الاختلاف عن مساره العلمي، وتحوله إلى خلاف وصراع اجتماعي وسياسي، وذلك بسبب تدخل الأغراض المصلحية، وظهور نزعات التعصب، ومحاولات فرض الرأي على الآخرين. ومن أسوأ افرازات هذه الحالة تبادل الاتهامات الكاذبة، والافتراءات الزائفة، بين أتباع المذاهب ضد بعضهم بعضاً.

ويوضح سماحته أن هناك قاسماً مشتركاً تجمع عليه الأمة يتمثل في صيانة القرآن ومرجعيته، ومودة أهل البيت واحترامهم، وهذا ما يجب التأكيد عليه والانطلاق منه لتعزيز وحدة الأمة، وحفظ أمنها واستقرارها، وحماية المصالح العامة للإسلام والمسلمين.