الشيخ الصفار يدعو للمضي في طريق الإصلاح الديني وتجاوز المزايدين

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

ويقول ان تأليب المزايدين في الدين دفع بعض المرجعيات إلى "التقية".
ويدعو الفئات الواعية في المجتمع إلى دعم المخلصين في معركة الإصلاح الدينـي.
ويقول بأن بعض المزايدين يعمد لإثارة العواطف الدينية ليركب على موجها.

  

قال سماحة الشيخ حسن الصفار ان القيادات الدينية مدعوة للمضي في طريق الإصلاح الديني وتجاوز المزايدين في الدين، داعيا في الوقت عينه الفئات الواعية إلى دعم المصلحين الدينيين.

 جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة 29 جمادى الأولى 1441هـ الموافق 24 يناير 2020م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

 وقال الشيخ الصفار "ان من التحديات الخطيرة التي تواجه القيادات الدينية في مختلف الأديان بروز توجهات وتيارات متشددة تعتمد المزايدة في الدين حتى على قياداتها الدينية".

 وأضاف بأن على القيادات الدينية الواعية ألا تنهزم ولا تتراجع أمام المتشددين والمزايدين معتبرا تراجعها خطرًا على مستقبل الدين.

 وفي السياق دعا الفئات الواعية في المجتمع إلى دعم القيادات الدينية المخلصة وألا تكون متفرجة على معركة الإصلاح الدينـي.

 وقال سماحته ان الضغوط الناجمة عن تأليب المزايدين في الدين دفعت بعضا من المرجعيات الدينية إلى الإحجام عن إبداء آرائهم "تقية".

 وأورد ما نُسب إلى المرجع الراحل السيد البروجردي من قوله "التقية من أصحابنا أهم وأعلى".

 وأضاف الشيخ الصفار بأن المزايدين في الدين يعمدون إلى اظهار نمط من الآراء الدينية يتجاوز الحدود التي رسمها الدين وأبانتها القيادات الدينية.

 وتابع بأن هذه الحالة من المزايدة أبتلي بها النبي وبعض أئمة أهل البيت كما بعض المرجعيات الدينية.

 وأرجع سماحته مشكلة المزايدين على القيادات الدينية إلى "وجود خلل أو سوء فهم للمنظومة الدينية عندهم، فلا يدركون مقاصد الدين".

 ومضى يقول بأن مشكلة بعضهم الآخر تكمن في تضخم بعض الجوانب من الدين عندهم على حساب الجوانب الأخرى. أو لعجزهم عن تشخيص ملابسات تطبيق الأحكام الدينية وظروفها.

 واستطرد بأن بعض المزايدين ينطلق من عُقد ونزعات نفسية غير سويّة. إلى جانب الدوافع المصلحية التي تدفع آخرين نحو إثارة العواطف الدينية لدى العامة ليركبوا على موجها.