الشيخ الصفار يطالب الموظفين برعاية الأمانة في المال العام

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

طالب سماحة الشيخ حسن الصفار الموظفين في أجهزة الدولة برعاية الأمانة في الميزانيات المرصودة لخدمات المواطنين ومصالح البلاد.

وتابع: وعلى المسؤولين عن الهيئات الدينية والاجتماعية الالتزام بالأمانة في المال العام وانفاقه فيما وجه له.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 2 ربيع الأول 1443هـ الموافق 8 أكتوبر 2021م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية، وكانت بعنوان: الصادق الأمين.

وأشاد سماحته باعتماد قيادة الوطن أسلوب الحزم في مواجهة الفساد والمفسدين.

وتابع: بين فترة وأخرى تعلن النيابة العامة عن قوائم من الفاسدين تضم مسؤولين وموظفين في مختلف قطاعات الدولة من عسكريين وقضاة في مراتب مختلفة، ومن القطاع الخاص.

ومضى يقول: من أعظم مظاهر خيانة الأمانة، وممارسة الفساد الاستيلاء على المال العام، وأخذ الرشوات على حساب مصالح الوطن والمواطنين.

وأضاف: من تجليات الالتزام بالأمانة في المال العام، ما يرتبط بالعمل في الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية، والولاية على الأوقاف والمساجد والحسينيات، واستلام الأخماس والحقوق الشرعية.

وبمناسبة حلول ذكرى وفاة رسول الله استعرض سماحته بعض المواقف من سيرته ومن أقواله حول الأمانة.

واستشهد بما ورد في كتب التاريخ حيث عرف بالصادق الأمين قبل أن يبعث بالنبوة.

وأبان أن هذا التأكيد النبوي على صفة الأمانة من خلال سيرته ، ومن خلال أحاديثه وأقواله، يفرض على كل مسلم أن يلتزم هذا الخلق القويم، وأن يتحلى بهذه السمة المهمة.

وتابع: ويفرض هذا التوجه النبوي أن يكون السلوك العام في المجتمع الإسلامي متصفًا بهذه الصفة.

وأضاف: فذلك ما يؤكد الثقة بين أبناء المجتمع، ويحفظ الحقوق، ويصون المال العام والخاص.

وأشار إلى أن الأمانة تصنع الثقة بين الناس، فتجعلهم أكثر اطمئنانًا وتفاؤلًا وسعادة.

وتابع: بينما يؤدي ضعف الأمانة إلى سيادة حالة القلق بين أبناء المجتمع من بعضهم بعضًا، وكثرة المشاكل والخلافات، وانعدام الشعور بالسعادة والأمن.

واستشهد بما تناقلته وسائل الإعلام عن الدانمارك التي تُصنّف من أكثر الدول التي تسود الثقة داخل مجتمعها، وهو ما جعلها على قائمة الدول الأكثر سعادة في العالم.

وأوضح الشيخ الصفار أن فطرة الإنسان النقية، والضمير الذي أودعه الله في أعماق نفسه يرفض الاستيلاء على مال الغير ويعتبره خيانة وظلمًا.

وتابع: فكما لا يرضى الإنسان أن يخونه الآخرون في ماله، كذلك لا يسمح ضميره ووجدانه بممارسته الخيانة في أموال الآخرين.

وأضاف: إن صفة الأمانة تكشف عن انحياز الإنسان لفطرته وضميره، وتحكّمه في رغباته، كما تدل على احترامه لحقوق الآخرين وأموالهم، والتزامه بتشريعات الدين.

ودعا لرعاية الأمانة في تسليم الورثة أموالهم، وفي الاهتمام بأداء الدين وعدم المماطلة، مؤكدًا على من يتجه للاستثمار بأموال الآخرين برعاية أموال المستثمرين.

وفي موضوع متصل حذر سماحته من الاستجابة لدعوات الاستثمارات الوهمية، داعيًا أن يضع الناس أموالهم ضمن قوانين واتفاقيات تحفظ حقوقهم.

للمشاهدة:

https://www.youtube.com/watch?v=l9-HwXPbD9E

للاستماع:

https://www.saffar.me/?act=av&action=view&id=1504