الشيخ الصفار يرفض تحويل الأجواء الدينية إلى ساحة احتراب وتعبئة وتسقيط

مكتب الشيخ حسن الصفار
ويحذر من تحول الإساءة إلى نهج لا يسلم منه أحد
ويدعو إلى رفض الإساءة ممن صدرت وضد من وجهت
ويطالب الواعين بتحمل مسؤوليتهم تجاه هذه الإساءات

رفض سماحة الشيخ حسن الصفار تحويل الأجواء الدينية إلى ساحة احتراب وتعبئة وتسقيط للرموز الدينية والاجتماعية.

وتابع: الدين يريد للمجتمع الإيماني أن يكون متلاحمًا متماسكا.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 23 ربيع الأول 1443هـ الموافق 29 أكتوبر 2021م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية، وكانت بعنوان: تجريم الإساءة للآخرين.

وقال سماحته إن وجود ممارسات الإيذاء تضعف تماسك المجتمع، وتسبب النزاعات والخلافات فيه، لذا شدد الدين على حرمة الإيذاء وجرّم الإساءة بين أفراد المجتمع ومكوناته.

وأضاف: إن التعاليم الدينية تحرم كافة أشكال الإيذاء والإساءة للآخرين.

وأبان أن الاختلاف في الآراء والأفكار أمر مشروع ومقبول لكن الإساءة والإيذاء لبعضنا البعض غير مقبول.

وحذّر سماحته من سلوك الإيذاء لأنه يمزق المجتمعات الإيمانية، ويكّرس نهج الإساءة فلا يسلم منه أحد.

ومضى يقول: لقد رأينا كيف تجرأ البعض على كبار الفقهاء والمراجع، وأبرز العلماء والخطباء، وسيكون الحبل على الجرار إن لم نضع حدًا لهذه الأساليب.

وطالب الواعين من أبناء المجتمع أن يتحملوا مسؤوليتهم في مواجهة هذه الأساليب البغيضة والتحذير من خطورتها ضد أي أحد استخدمت، وليس فقط حينما تكون ضد شخصيته أو جهته.

وأشار إلى توفر فرص التعبير عن الرأي وانتشار الكلمة عبر الوسائل الإعلامية المعلوماتية المتطورة.

وتابع: يجب أن نستفيد من هذه الفرص وخاصة في الوسط الديني لنشر قيم الدين وثقافة التآلف واحترام بعضنا بعضا.

وأضاف: لا يصح أبدًا أن نسمح بتحويل أجوائنا الدينية إلى ساحة احتراب وتعبئة وتسقيط لرموزنا الدينية والاجتماعية.

وأوضح أن الدين جاء لينمي في نفس الإنسان توجهات الخير والصلاح، ويكبح نزعات الشر والسوء، "فيكون الإنسان مصدر خير وإحسان لمن حوله، ولا يصدر منه ما يسيء لأحد أو يؤذيه".

وتابع: إن أرضية الإساءة والإيذاء للآخرين تتمثل في العقد والأمراض النفسية كالحسد والحقد وسوء الظن والكبر.

وأوضح أن بعض الناس قد يصبح محترفًا لإيذاء الآخرين والإساءة إليهم، وقد يتلذذ بذلك وهو نوع من السادية حسب مصطلحات علم النفس.

ورفض أي تبرير لهذا السلوك العدائي تجاه الآخرين.

وتابع: صريح النصوص والتعاليم الدينية ترفض هذا السلوك، وتدعو لتزكية النفس والتحكم في الانفعالات، والقدرة على ضبط السلوك والتصرفات.

وأضاف كما دعت التعاليم الدينية إلى إدارة الاختلافات العقدية والفكرية عن طريق الحوار وعرض الدليل والبرهان وليس عبر البذاءة والفحش الذي حذرت منه التعاليم الدينية

مستشهدا بقوله : (إِنَّ اَللَّهَ حَرَّمَ اَلْجَنَّةَ عَلَى كُلِّ فَحَّاشٍ بَذِيءٍ قَلِيلِ اَلْحَيَاءِ لاَ يُبَالِي مَا قَالَ وَلاَ مَا قِيلَ لَهُ).

للمشاهدة:

https://www.youtube.com/watch?v=eN1hemRDv3Y

للاستماع:

https://www.saffar.me/?act=av&action=view&id=1509