الشيخ الصفار يدعو لتحفيز الإرادة والعزم على التجديد في العام الجديد

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

قال سماحة الشيخ حسن الصفار: إن من المفيد للإنسان أن يستثمر دخول العام الجديد في تحفيز إرادته وعزمه على التجديد والتغيير.

وأضاف: وذلك بمراجعة أفكاره وعاداته وأساليب حياته، وحال علاقاته مع الآخرين ليصحح الخطأ فيها ويسدَّ النواقص والثغرات.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 27 جمادى الأولى 1443هـ الموافق 31 ديسمبر 2021م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية، وكانت بعنوان: العام الجديد حيوية وتجديد.

وأوضح سماحته أن الإنسان يميل غالبًا إلى الاسترسال في نمط شخصيته وحياته، والاستمرار في تبني ما اعتنقه من أفكار، وألفه من عادات وأساليب في شؤونه الخاصة، وفي مجال علاقاته بالآخرين.

وتابع: "وقد يكون فيما ألفه واعتاد عليه شيء من الخطأ، أو أنَّ هناك ما هو أفضل وأصح من الأفكار وطرق التعامل مع قضايا الحياة".

وأضاف: لكن التغيير والتطوير عادة ما تكون فيه صعوبة نفسية على الإنسان، أو ممانعة اجتماعية، وهنا يحتاج الإنسان إلى إرادة وعزم؛ ليحقق التجديد والتغيير في حياته.

واقترح سماحته أن يضع الإنسان أمامه خطة للبدائل والخيارات الأفضل، ليسير عليها في العام الجديد.

ومثَّل لذلك بالمجال الروحي في علاقاته مع ربه، مؤكدًا أن على الإنسان أن يفكر في مستوى التزامه بواجباته الدينية، وإقباله على البرامج والأعمال الصالحة المرغوبة عند الله تعالى.

وتابع: وفي المجال الثقافي والمعرفي عليه ان يفكر في تخصيص جزء من وقته لتنمية مستوى ثقافته ومعرفته.

وأضاف: وفي مجال علاقاته بالآخرين

- وخاصة القريبين منه - عليه أن يخطط لمعالجة أي مشكلة أو سلبية على هذا الصعيد، وأن يعمل على تحسين علاقاته بالمزيد من تفهم الآخرين والإحسان إليهم.

وأوصى أن تكون هذه الخطط في سائر المجالات الصحية والاقتصادية وسواها.

ودعا الشيخ الصفار إلى تجديد الحيوية على المستوى النفسي، "بأن يستقبل الإنسان العام الجديد بحالة تفاؤل وأمل وثقة واطمئنان، يحمد الله تعالى على أن بلَّغه العام الجديد، وعلى ما أنعم به عليه في العام المنصرم، وما كفاه من شرور، ومكَّنه من تخطي مشاكل وعقبات".

وتابع: ومن المناسب لو استحضر الإنسان قائمة من النعم والإنجازات، وقائمة أخرى من المصاعب والمشاكل التي تجاوزها.

وأشار إلى أهمية التفاؤل مستشهدًا بسيرة رسول الله وبما ورد عنه: «نِعْمَ الشَّيْءُ الفَألُ؛ الكَلِمَةُ الحَسَنةُ يَسمَعُها أحَدُكُم».

ولفت إلى مشكلة يواجهها كثيرون ممن يضعون لأنفسهم خطط التغيير والتطوير للعام الجديد، وهي الالتزام بالتطبيق والتنفيذ، حيث تفشل الأكثرية في ذلك.

وقال سماحته إن مما يساعد الإنسان في تجاوز هذه المشكلة : الواقعية والتدرج في الخطط التي يضعها لنفسه.

وبيَّن أن التزام الإنسان بما يقرره لنفسه يرتبط بمستوى احترامه لذاته، متسائلًا: كيف يلتزم بما يقرره الآخرون عليه بينما يتهاون فيما يقرره لذاته؟!

ومضى يقول: التحوُّل عن أي برنامج ينبغي أن يستند إلى قرار لا أن يكون ناشئًا من كسل وملل.

للمشاهدة:

https://www.youtube.com/watch?v=36u742MbdHE

للاستماع:

https://www.saffar.me/?act=av&action=view&id=1517