الشيخ الصفار: إحياء عاشوراء استحضار للمبادئ لا الانشغال في الخلافات

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

ويدعو للنأي عن الانشغال بتفاصيل الواقعة عن أغراضها وقيمها فضلا عن الخلاف حولها.
ويقول إننا لا نذكر تضحيات الحسين ومكارم أخلاقه كبديل عن تحمّل مسؤوليتنا.
ويضيف بأن التّاريخ ليس بديلاً عن الحاضر فلا يصح الزهو بأمجاد السابقين.

 

قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن إحياء عاشوراء يعني استحضار القيم والمبادئ التي حصلت من أجلها تلك التضحيات العظيمة وذلك في سبيل تحمّل مسؤوليتنا تجاه الدّين والأمة في العصر الراهن.

وفي محاضرته العاشورائية الأولى التي القاها مساء الجمعة 30 ذو الحجة 1443هـ الموافق 29 يوليو 2022م أوضح الشيخ الصفار إن إحياء عاشوراء يعني استحضار القيم والمبادئ التي نحتاجها في واقعنا المعاصر وليس بديلا من تحمّل مسؤوليتنا تجاه الدّين.

وأضاف سماحته في المحاضرة التي ألقيت في مجلس المقابي بمدينة القطيف "إننا لا نذكر تضحيات الحسين ومكارم أخلاقه كبديل عما يجب علينا من تحمّل مسؤوليتنا تجاه الدّين والأمة راهنا".

ودعا أمام حشد من المستمعين إلى إحياء عاشوراء وفق منهج القرآن، واستهداف إحياء أمر أهل البيت بالطريقة التي حددوها.

وشدّد على عدم الانشغال بتفاصيل الواقعة عن أغراضها وقيمها فضلا عن الخلاف حولها.

منهج القرآن حيال التاريخ

ودعا الشيخ الصفار إلى السير على نهج القرآن الكريم في قراءته للتاريخ بأشخاصه وأحداثه لغرض محدد وهو تحقيق الهداية والإصلاح.

وقال بأن أغراض القصة القرآنية تمحورت في إثبات الوحي والرسالة وإثارة الفكر وأخذ العبر من السابقين واستلهام القيم وتعزيزها في نفوس المؤمنين.

وتابع بأن من أغراضها أيضا التأكيد على أن التّاريخ ليس بديلاً عن الواقع الحاضر، فلا يصح العيش في زهو أمجاد السابقين على حساب صنع الواقع الحاضر. 

وحذّر سماحته من الاستغراق في التاريخ والانشغال بالاختلاف في تفاصيل أحداثه مشددا بأن للقرآن الكريم منهجه في عرض أحداث التاريخ "فهو ليس كتاب تاريخ ولا يسوق قصصه من أجل المتعة والتسلية".

 

للمشاهدة:

https://www.youtube.com/watch?v=ENeVu_vCz8o