الشيخ الصفار يدعو إلى استيعاب الشباب المعرّض للتيارات الإلحادية

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

ويقول بأن البعد عن الدين عامل مدمر لمستقبل الفرد والمجتمع.
ويرفض حالات التشنج في مواجهة تساؤلات الشباب.
ويضيف بأن المبالغة في نقد الحالة الدينية أمام الشباب لها تأثير سلبي.
ويقول إن بروز إشكالات على الحالة الدينية ليس مبرراً للإبتعاد عن الدين.

حذّر سماحة الشيخ حسن الصفار من تأثير التيارات الإلحادية على الشباب على المستوى العالمي وما يستتبع ذلك من خطر الانفلات السلوكي والأخلاقي المدمر لمستقبل الأفراد والمجتمعات.

وقال الشيخ الصفار في محاضرته العاشورائية الثالثة مساء الأحد 2 محرم 1444هـ الموافق 31 يوليو 2022م بمجلس المقابي في مدينة القطيف "إن علينا أن نحمي أبناءنا من حالة الضياع الديني ليس حماية لآخرتهم فقط، وإنما لحياتهم في الدنيا أيضًا".

وأضاف سماحته إن حالة الانفلات السلوكي والأخلاقي وخاصة في مرحلة الشباب وفي هذا العصر بالذات، قد تدمر مستقبل الفرد والمجتمع وتفسد علاقته بأسرته ومجتمعه.

وتابع القول إذا كان الإيمان يبعث الطمأنينة والاستقرار في نفس الانسان ويؤهله للاستقامة السلوكية فإن الضياع الديني يحرمه من تلك المكاسب والعوائد، ويعرضه لحالة القلق واللامبالاة في سلوكه وتصرفاته.

إلى ذلك دعا الشيخ الصفار إلى الإنفتاح على الأبناء في بداية تفتق وعيهم وإدراكهم وإرشادهم مبكرًا إلى طريق التفكير السليم عبر توفير أجواء الوعي الديني.

وقال سماحته إن علينا أن نساعد أبناءنا على التفكير السليم ونهيئ لهم أجواء البحث والتساؤل ونقدّم لهم الاجابات العلمية والوجدانية التي يفهمونها.

ورفض حالات التشنج في مواجهة تساؤلات الشباب أو مواجهة عوائل هؤلاء الأبناء بضغوط اجتماعية غير مبررة. داعيًا الشباب في الوقت نفسه إلى التأني في التفكير والتعمق في المناقشة قبل تبني الأفكار.

 وأشار إلى ضرورة تقريب الأبناء من أجواء الحالة الدينية، من خلال اصطحابهم للمساجد والحسينيات ومجالس العلماء الواعين.

واستدرك سماحته بأن الحالة الدينية في مجتمعاتنا قد تطرأ عليها إشكالات وملاحظات إلا أن ذلك لا يجوز أن يكون مبرراً لإبتعاد أبنائنا وبناتنا عن الأجواء الدينية، فيكونون معرضين للضياع وإنما ينبغي أن نؤسس لأجواء دينية أفضل.

وانتقد الشيخ الصفار حالة المبالغة في انتقاد الحالة الدينية أمام الشباب.

وأوضح سماحته بأن المبالغة في نقد الحالة الدينية أمام الشباب لها تأثير سلبي، مشبهًا ذلك بالمبالغة في نقد البيئة التعليمية ومناهج التعليم مما يخلق حالة نفسية سلبية عند الأبناء تجاه الدراسة والتعليم.

وأضاف بأن الصحيح هو أن نساعد في تحسين مستوى البيئة الدينية، وأن نساعد أبنائنا وبناتنا على التغلب على سلبياتها.

ورأى سماحته أن مناسبة عاشوراء فرصة مهمة لتقريب أبنائنا وبناتنا أكثر نحو الأجواء الدينية، واستحضار سيرة وشخصية الإمام الحسين، الذي انطلق من إيمانه وثقته بالله، ليصنع هذه الملحمة الخالدة.