الشيخ الصفار يدعو إلى تشجيع الإنفاق الخيري في مختلف المجالات

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار للاهتمام بالإنفاق الخيري في مختلف أبعاد الحياة الاجتماعية، ولمختلف حاجات أبناء المجتمع.

ورفض النظرة السلبية والتثبيط الذي يمارسه البعض على المختلف معه في اهتمامات الإنفاق الخيري.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 27 جمادى الآخرة 1444هـ الموافق 20 يناير 2023م بمسجد الرسالة بمدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: الإنفاق الخيري وحاجات المجتمع.

وأوضح سماحته أن للحياة الاجتماعية أبعادًا مختلفة، تحتاج كلها إلى الاهتمام والرعاية، فهناك البعد الروحي، والعلمي، والصحي، والبيئي، والثقافي، والاجتماعي.

وتابع: لكل واحد من هذه الأبعاد مجالاته وميادينه، ولا يصح إهمال أي واحد منها ولا التقليل من شأنه.

ومضى يقول: قد تتوجه أنت للاهتمام ببعد معين فتنفق فيه من جهدك ومالك، لإدراكك مدى أهميته، وقدرتك على العطاء فيه، بينما يتوجه غيرك لبعد آخر، فتتكامل الجهود في تغطية مختلف الحاجات.

وأبان أن البعض قد يسيطر على ذهنه اهتمام معين في الشأن الاجتماعي، وهذا أمر طبيعي مفهوم.

وتابع: لكن من غير المفهوم أن ينظر إلى من يتحرك في أبعاد اجتماعية أخرى نظرة سلبية، فيقلل من أهمية عملهم وسعيهم في تلك الأبعاد.

وأضاف: هذا المفهوم خطأ كبير، وتثبيط لعمل الخير.

وبيّن أنه لا يصح للمهتمين بالعمل الديني التثبيط عن الاهتمامات الأخرى، أو التقليل من شأنها.

وتابع: الدين يدعو إلى الاهتمام بمناطق الضعف والحاجة في المجتمع، ويدعو إلى العلم والمعرفة، وإلى التقدم الاقتصادي، وإلى رعاية الصحة وحماية البيئة، والارتقاء بمستوى المجتمع في مختلف المجالات.

ولفت إلى أن هناك من يرفع شعار الاهتمام بالفقراء والمحتاجين، ويستهين بالجهود التي تبذل في المجالات الدينية أو الثقافية والاجتماعية. مؤكدًا أن هذا توجه سلبي خطأ.

وشدد على أن من أهم وظائف التربية الدينية تنمية روح العطاء في نفس الإنسان، ودفعه لتحمل المسؤولية تجاه محيطه الاجتماعي.

وتابع: فكما يسعى الإنسان لتوفير متطلبات حياته الشخصية، ويهتم بتحصيل المكاسب والمصالح لذاته، عليه أن يفكر في حاجات الآخرين من حوله، ويهتم بالمصلحة العامة لمجتمعه.

وأشار إلى أنه نظرًا لتعدد أبعاد الحياة الاجتماعية، فإن الدين يوجه الى الاهتمام بمختلف الجوانب والأبعاد، وتفقّد الحاجات المختلفة لأبناء المجتمع.

وذكر أن رسول الله كان يصرف على سباق الخيل، مع تحمله لمسؤوليات دينية وجهادية واجتماعية أخرى، مستشهدًا بما ورد عن الإمام علي بن الحسين «أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ أَجْرَى اَلْخَيْلَ وَجَعَلَ سَبَقَهَا أَوَاقِيَّ مِنْ فِضَّةٍ».

وقال: إن من يهتم بهذه الأبعاد والجوانب فهو يخدم الدين، وينفع عباد الله.

مشيرًا إلى أن القرآن الكريم تحدث عن تعدد موارد صرف الصدقات وأموال الزكاة إلى ما يشمل كل مصالح الدين والمجتمع.

للمشاهدة:

https://www.youtube.com/watch?v=N_PKwFtQG3M