أحب ابنة خالتي
م. - السعودية_المنطقة الشرقية - 02/09/2009م
بداية أود أن أبدي لك إعجابي بشخصيتك الكريمة المرموقة وأبدي إعجابي بموقعك هذا.. لدي سؤال لا يخلو من الجرأة ولكني لم أتردد في طرحه لك شيخنا الفاضل وهو:
أنني أنــا شخص أخاف الله ولدي من العمر 18 سنه أعجبت ببنت خالتي وأحببتها وهي أحبتني وهي بنت مطيعة لوالديها وتخاف الله ولكني بادرتها وأخبرتها بكوني معجب بها وأحبها وهي بادلتني نفس الشعور وأنا علاقتي بها كتابية (المسنجر) وكلامنا ويشهد الله علينا لا يوجد به أي عيب أو مفاسد أو نقصان للحياء ونحن متفقين على الزواج وأحياناً أكلمها على الجوال ولكن لا نتجاوز حدودنا وأنا أحمل لها مشاعر صادقه وهي كذلك..
فما رأيك في هذا عزيزي شيخنا الفاضل أتمنى أن تنورني أكثر بما تجده صائب ومرضي للمولى عز وجل..
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

العلاقة بين الشاب والفتاة، وبصورة عامة بين الذكر والأنثى، علاقة تحكمها ضوابط وقوانين، سنها الشارع المقدس لمصلحة الإنسان وسعادته، ومخالفة هذه الأنظمة تؤدي إلى نتائج وخيمة على الطرفين.

فلا يمكن للشاب والفتاة أن يقيما علاقة حب دون عقد شرعي.

نعم إن أصل الحب لا إشكال فيه، فكون الشاب يميل بمشاعره نحو فتاة معينة لصفاتها وأخلاقها جائز، لكن المحرم هو تبادل هذه المشاعر والالتذاذ بالحديث فيها.

من جهة أخرى فإن حديث الشاب مع الفتاة ضمن جو خاص كالحديث الكتابي في (الماسنجر) أو الحديث في الهاتف يخلق أجواء الاستمتاع بهذه العلاقة.

ولا إشكال في تبادل الرسائل الثقافية العامة أو السؤال عن أخبار الطرف الآخر شرط عدم تضمينها العبارات العاطفية، وذلك عبر البريد الالكتروني.

نحن ننصحك ونؤكد عليك أن تجعل صفحتك بيضاء ناصعة، لا يشوبها ما يكدر صفوها، خصوصاً وأنت في ريعان شبابك، وغدا ستقلب صفحات تأريخك وتفخر بنقائه وخلوه من أي شائبة.

كما ننصحك بإخبار والدك ووالدتك برغبتك في الاقتران بهذه الفتاة، كي يكونا على علم واطلاع بذلك، وإن أمكن إجراء العقد الشرعي بينكما، حتى لو طالت فترة الخطوبة.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار