أنا مرفوض اجتماعياً
h. - portsmouth - 09/09/2009م
اشكوا سماحة الشيخ من الرفض العام لي في أي محفل اجتماعي الأمر الذي يكاد يدمرني. ارجوا من سماحة الشيخ إرشادي لحل.
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

لمعالجة مشكلة ما لابد من دراسة عدة أمور:

1/ حقيقة المشكلة وحجمها.

فكثيراً من الأحيان يتأثر الإنسان من تصرفات البعض ويعطيها أكبر من حجمها، ويسقطها على تصرفات أخرى قد تكون بريئة. فينبغي التأكد من حقيقة وجود المشكلة وبأي حجم هي.

2/ معرفة الأسباب.

إن تشخيص الحالة ومعرفة أسبابها تختصر مسافة الحل، وتعطي رؤية واضحة عن حقيقة المشكلة.

والأسباب بعضها ذاتية وبعضها خارجية، فينبغي التنبه لذلك.

3/ السعي للحل.

بعد معرفة الأسباب وتحليلها، يمكن للإنسان أن يضع الحلول المناسبة، كما يمكن أن يتشاور مع أهل الرأي في ذلك.

من جهة أخرى هناك قواعد عامة إذا أخذ الإنسان بها اقترب الناس منه وزاد حبهم له.

1/ السخاء والبذل

يقول الإمام علي : عليكم بالسخاء وحسن الخلق فإنهما يزيدان في الرزق ويوجبان المحبة.

2/ التغافل والمداراة

يقول الإمام الصادق : (صلاح حال التعايش والتعاشر ملء مكيال ثلثاه فطنة وثلثه تغافل) فإذا تغافل الإنسان عن أخطاء الناس ولم يدقق في الصغائر التفوا حوله وأحبوه، لأن ( الاستقصاء فرقة) كما يقول الإمام علي .

ومن حكمه أيضاً: دار الناس تستمتع بإخائهم ، والقهم بالبشر تُمت أضغانهم.

3/ حسن الظن والتماس العذر

في الحديث: احمل أخاك المؤمن على سبعين محمل من الخير.

بهذه القواعد يمكن للإنسان أن يكسب الناس ويوطن نفسه على تحمل الأخطاء المتوقعة منهم.

وفقك الله لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حسن الصفار