السرقة ليست سرقة المال فقط
أرسل أحد الأصدقاء ذات مرة يسألني هل ذكر رأي معين من الآراء لشخص آخر في إحدى مقالاتي دون الإشارة إلى صاحبه يعتبر سرقة أم أنه أمر مقبول ويمكن تجاوزه فقلت له من وجهة نظري إذا كان الرأي أو المقولة خاصة بشخص معين فلابد من الإشارة إليه فأرسل لي مرة أخرى يقول وإذا كنت قد تبنيت ذلك الرأي هل لابد من الإشارة إلى صاحبه فرددت عليه وما الضير أو الخطأ في الإشارة إليه وماذا يكلفك ذلك؟
إن ذكر صاحب الرأي أو المقولة يعتبر من وجهة نظري نوع من الأمانة الفكرية والعلمية فمن حقه ذلك.
لكن هناك أناس يرتكبون سرقة فكرية وعلمية فلا يكفيه ذكر رأي معين دون الإشارة إلى صاحبه بل ينقل كلامه المكتوب نصا دون أي ذكر لمصدره وينسبه إليه بكل وقاحة وجرأة على الاعتداء دون رادع أو زاجر من ضمير أو حس إنساني.
ومن أمثلة ذلك كاتب يدعى محمد ابراهيم زيدان ينشر مقالة في مواقع مختلفة ومتعددة مأخوذة من كتاب الشيخ حسن الصفار نصا عن شهر رمضان المبارك وينسبها إليه وهي موجودة في كتاب «شهر رمضان والانفتاح على الذات» الطبعة الاولى 1421هـ -2000م صفحة 7 -20 لينشرها بدوره تحت عنوان «رمضان شهر المراجعات الذاتية» في موقع «أمل الامة» و«جمعية البر بالرياض» و«المنتدى الاسلامي» و«منتديات كواكب العربية» و«شبكة ومنتديات كلي لك»! و«ملتقى هوامير الاسهم السعودية» و«منتديات عسير» ومواقع أخرى لم أستقصها كلها.
إن ذلك يتطلب من مكتب الشيخ حسن من وجهة نظري رفع دعوى ضده عقابا له وردا للحقوق إلى أصحابها وإنذارا لغيره ممن يتجرؤون على مثل تلك السرقات.
مثال آخر لاحظته فيما يتعلق بشعار قناة الجزيرة الفضائية فقد استخدم هنا في السعودية بشكل مخالف للقانون في مختلف الأماكن والمحلات ومنها محطات الوقود وبعض المحلات المعنية بالعقارات.
إن ذلك سرقة أشد من سرقة الأموال بلا شك ولابد من الوقوف أمامه.