«المؤسسات الأهلية وحماية الأمن الاجتماعي» للشيخ الصفار

• الكتاب: المؤسسات الأهلية وحماية الأمن الاجتماعي.
• المؤلف: الشيخ حسن الصفار.
• الناشر: أطياف /القطيف
• ط1 1419هـ/2008م ( 40ص).

أسوأ ما يوجهه الإنسان أن يشعر بالخوف وعدم الأمان على نفسه أو ماله أو عرضه من داخل مجتمعه، وتلك هي الحالة المرعبة التي يخشى مجتمعاتنا من الوصول إليها، في ظل تصاعد الجريمة والانحراف..

فقد شاع استعمال العنف لأتفه الأسباب، وصار اقتناء السلاح أمراً مألوفاً بل أصبح هناك تفاخراً بكثافة إطلاق النار في بعض الزواج، وسجلت إحصائية عام 2006م (15492) جريمة قتل في السعودية بمعدل 43 جريمة قتل في اليوم وهذا الرقم مخيف، عدا حالات النزاع والطعن بالسكاكين والآلات الحادة التي يسلم فيها الضحايا من الموت،وكذلك السرقات والاعتداء على الأموال والممتلكات الخاصة والعامة من اقتحام البيوت والمنشآت وسرقة السيارات ومواد البناء، فقد كانت هذه المجتمعات تعيش مستوى تُحسد عليه من الأمن الاجتماعي والاستقرار الداخلي.

والدولة مسئولة بالدرجة الأولى عن حفظ أمن المواطنين، فإنها لن تستطيع مهما أتيت من قوة أن تنجز هذه المهمة بعيداً عن التعاون ومشاركة المواطنين وتحملهم للمسؤولية إلى جانب الدولة.

إن من يمارسون الإجرام والعدوان ويعبثون بأمن المجتمع، لم يأتوا من كوكب آخر، ولا هم عناصر غريبة وافدة، بل إن معظمهم من أبناء المجتمع وأفراده، عدا نسبة من الأجانب الوافدين.

وذلك يكشف عن خلل في بنية المجتمع وضعف في الحصانة الأخلاقية لأبنائه، وتقصير في الأداء التربوي، كما يكشف عن اهتزاز النظام القيمي، والالتزام الديني.

بل أن للمجتمع الأهلي والمتابعة دوراً في تذكير أجهزة الدولة بمسؤولياتها الأمنية والمتابعة معها والرقابة عليها، والتعاون معها من أجل إنجاز وظائفها بالمستوى المطلوب.

والكتيب هذا على صغر حجمه إلاّ أنه يستنهض الدور الأهلي في حفظ أمن المجتمع وحمايته وتوضيح أهم أسباب المشكلة التي بدأت تنتشر في مجتمعنا وطريقة علاجها من خلال المؤسسات الأهلية والأسرية وتكاتف أبناء المجتمع في حلها، وحمل الكتيب من العناوين:

1- تعريف المؤسسات الأهلية والمجتمع.
2- اختلال الأمن الاجتماعي.
3- عوائق الدور الأهلي.

• الاتكال على الدولة.
• تشريع العمل الأهلي.
• المجتمع وتحمل المسؤولية.

4- سد الثغرات في اختلال الأمن الاجتماعي. وأهمها:

• حماية الأسرة.
• مواجهة الفقر.
• احتضان الشباب.
• تعزيز الأمن الفكري والأخلاقي.