الشيخ الصفار ينعى آية الله السيد محمد رضا الشيرازي
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾
بقلوب مؤمنة مطمئنة بقضاء الله تعالى وقدره ننعى إلى الحوزة العلمية، ومجتمع المؤمنين في كل مكان، وكافة الأوساط الإسلامية، فقد رجل العلم والتقوى، سليل الأسرة العريقة في العلم والجهاد الأستاذ آية الله السيد محمد رضا نجل المرجع الراحل السيد محمد الشيرازي قدس سرهما الشريف، والذي اختطفته يد المنون فجأة صباح هذا اليوم.
لقد كان الفقيد الراحل شعلة أمل في الوسط العلمي والديني، تربى في أحضان العلم والفضيلة، ونهل من معين الفقاهة والاجتهاد في سن مبكر، فأصبح فقيهاً تعقد عليه الآمال، وكان قمة في الأخلاق والأدب، والتزام الورع والتقوى، كما تدل محاضراته وخطاباته على سعة أفقه المعرفي، وإدراكه العميق لمشاكل الأمة، وحمله لهمّ الرسالة.
إن فقده مصاب أليم، وخسارة عظيمة للحوزة العلمية ولأسرته الكريمة، ولأمثالي ممن انتهل من نمير علمه واستفاد من مجلس بحثه ودرسه، لكن الأمر لله فإنا لله وإنا إليه راجعون.
إنني أتقدم بأحرّ التعازي لسماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله ولوالدة الفقيد الفاضلة حفظها الله، ولإخوانه الأجلاء، وفي طليعتهم آية الله السيد مرتضى الشيرازي دام تأييده، ولجميع أفراد الأسرة الكريمة، تغمده الله تعالى بواسع رحمته، وأعلى مقامه، وحشره مع أجداده الطاهرين، وخلف على الأمة أحسن الخلف، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
حسن الصفار
27 جمادى الأولى 1429هـ
1 يونيو 2008م