رسالة الأديب الشيخ جعفر المهاجر
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ حسن الصفار المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولكم تحياتي الأخوية الخالصة مع أطيب التهاني القلبية بمناسبة يوم الحج الأكبر وقرب حلول عيد الأضحى المبارك، هذا اليوم التوحيدي العظيم الذي يجمع المسلمين في أطهر بقعة على الأرض وهم يرددون بصوت واحد لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك.
نتضرع إلى الباري جل وعلا أن يجنب المسلمين كل عوامل الفرقة والتناحر وأن يوفق الله العاملين المخلصين الساعين لتوحيد كلمة الأمة بوجوه أعدائها وفي مقدمتهم الصهاينة والأمريكان وأتضرع إلى المولى أن يوفقكم لما تبذلوه من جهد واضح على طريق وحدة الأمة وأرسل لفضيلتكم هذه القصيدة بمناسبة يوم الحج الأكبر هدية مني إلى شخصكم الكريم والأخوة الأعزاء في موقعكم الكريم موقع الأصالة والوحدة والاعتدال ونسألكم الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جعفر المهاجر - السويد 6 ذو الحجة 1429هـ
من وحي البيت العتيق
أهدي هذه القصيدة إلى جميع المسلمين بمناسبة يوم الحج الأكبر.
زهت النجوم بهية ii عذراءا وسما أريج الياسمين ii بعطره وشدت طيور الروض ألحان ii التقى وتفجر النبع السخي مباركا ياواحة الألهام أنت ملاذنا ياكعبة الأسلام ماصلى ii شذى ولأنت يابيت الأله ii معظم ولأنت ياحصن الرجاء ii مبجل أيقظت عز الأولين ii ومجدهم من عهد أبراهيم أرخت ii السنا أني وجدتك موئلا ii ودريئة ووجدتك النور البهي ii مشعشعا ووجدتك الغبش الندي وطيفه ووجدتك الغيث الذي أحيا ii الربى ووجدتك العصف الذي قهر ii العدا ووجدتك الأم الرؤوم ii محنة ووجدتك الماضي العريق ii مخلدا من كل فج قد أتتك وفودها تهفو ألى البيت العتيق ii بلهفة منها نداء الحق يعلو هادرا يايوم ميلاد النبي ii جلاله يامانح الأكوان أقباس ii الهدى يايوم ميلاد الرسول ii بهاؤه منه الجموع تقدمت ii وتقحمت سارت على درب النجاة ii طلائعا وعلى جبين الدهر أضحت ii درة نذرت لحب الله نبض ii قلوبها ركبوا المنايا فاستحالوا ii أنجما تلك النفوس الصادحات ii بطهرها الثائرون كما ألأسود ii توثبا وضعوا القلوب على الأكف تقدموا لاأذرف الدمع السخين ii لفتية هم آل بيت المصطفى أكرم ii بهم هم للمودة نبعها ii ولبابها أهل المروءة والنجابة ii والتقى هادي الخليقة من سناه ii وجودنا هو أحمد غيث الوجود ii وشاهد أثرى حياة العالمين ii بفكره متفرد في طهره وجماله مختار من لدن الرحيم ii مبشر من أجل أنقاذ الخليقة سيدي بلغت من رب العباد ii رسالة ياسيدي أن السهام ii تكاثرت هم أشعلوها فتنة ii عمياءا ودعوا لقتل الأبرياء ii بخسة بئس البغاة السادرين ii بغيهم قد أشبعوا دين السلام فواجعا وغدت بطون الحاملات ii بواقرا تأبى الضباع الجائعات فعالهم طفل الحسين فطامه ii متجدد الغدر والحقد الدفين ii تفاقما وكأن في سفك الدماء ii نجاتهم فليعلم الباغون أن ii نبينا والسلم في الدين الحنيف ii ركيزة ياسيدي منك الفضائل ii أشرقت آهاتنا صرخاتنا ii دعواتنا
تطوي العنا وتبدد ii الظلماءا يهب النفوس مودة ii وصفاءا والفجر أشرق باسما وضاءا يكسو الروابي خضرة وعطاءا أني وهبتك أحرفي ii الخضراءا الا وكنت النجمة الغراءا كالجمر أحرق تارة ii وأضاءا والله زادك روعة ii وبهاءا وغدوت في ثغر الزمان ii غناءا تهدي الأنام عقيدة ii شماءا تحيي النفوس وتلهم الشعراءا ووجدتك الأنشودة ii العصماءا ووجدتك المعراج ii والأسراءا ووجدتك النسرين والأفياءا ووجدتك الزيتونة الفرعاءا والسؤددا والشرعة ii السمحاءا ووجدتك المستقبل ii الوضاءا تزجي لخالقها العظيم ii نداءا ترجو الشفاعة منه ii والأرضاءا يسقي العروق الظامئات ii دماءا وهجا يشع يعانق ii الأرجاءا يامن رسمت على الأديم رجاءا طاف الوجود وجاوزالجوزاءا دجر الظلام فنالت ii النعماءا وجحافلا تستشرف العلياءا فغدت لكل الظامئين ii رواءا لم تشك من خوض الصعاب عناءا ومجامرا مشبوبة ii وسماءا لم تبتغ مدحا ولا ii أطراءا وشجاعة وفتوة ii ومضاءا عند العلي تألقوا ii شهداءا نالوا الذرى فحسبتم أحياءا نعم التقاة تقحموا ii الأرزاءا وعليهم نشر الرسول ii كساءا* وبعلمهم نتنفس ii الصعداءا نزجي أليه مدى الدهور ii ولاءا هو رحمة ملأ الوجود ii سناءا وكما المعين يفجر ii الصحراءا خير الأنام أصالة وبهاءا منه الهدى والحجة البيضاءا كم قد لقيت من العدا ii أيذاءا هي للأنام الهدي والآلاءا والظلم ساد وأوجع ii الشرفاءا وزوابعا وعواصفا هوجاءا هم روجوها دهية ii جهلاءا باسم العقيدة أحرقوا ii الأحياءا وتشوها ومخافة وبلاءا وسيوفهم لم ترحم ii العذراءا ياويلهم كم مزقوا ii أشلاءا وفطامه كم أفجع ii الزهراءا ومنابر أهدت لنا الأرزاءا من هولها قد أبكت ii البطحاءا يبقى لنا النبراس والأشفا ii ءا سفر تجلى حكمة ii ونقاءا وثابة درية معطاءا تشكو أليك الغيمة السوداءا
جعفر المهاجر - السويد
* أشارة إلى الكساء اليماني الذي ألقاه رسول الله على علي وفاطمة والحسن والحسين حيث قال «اللهم اشهد أن هؤلاء هم أهل بيتي وحامتي قد أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وأنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم» صدق رسول الله . ذكرته عشرات المصادر الإسلامية وأولها صحيح مسلم.