النظافة والأناقة في الاجتماع للصلاة
يختلف الناس في أفكارهم وآرائهم وتوجهاتهم الدينية وانتماءاتهم السياسية، ولكن فطرة البشر الواحدة تجعل هناك مقاييس مشتركة عند الناس، وخاصة فيما يرتبط في الحكم على المظاهر الخارجية، حيث تؤكّد فطرة الإنسان وعقله أهمية الأناقة والنظافة والتجمّل مهما اختلفت الأديان والانتماءات، فهذه المظاهر محلّ اتفاق بين أبناء البشر، فالإنسان بفطرته وعقله يميل إلى المظهر الحسن والجميل ويهتم بعنصر النظافة.
ولأن الأديان الإلهية تركّز على الجانب الروحي، وكثيرًا ما تطرح مسألة السعادة الأخروية قد يظنّ البعض أن الأديان تهمل المظاهر المادية الخارجية، خصوصًا أن بعض المتدينين بممارساتهم وتصرّفاتهم يؤكّدون هذه الفكرة والنظرة، بحيث أصبح من الشائع عند الكثيرين أن الناس إذا كانوا من ذوي التوجهات المادّية فإنهم يهتمّون بالأناقة والنظافة والجمال، بينما المتدينون فإنهم يعزفون عن ذلك، حيث تهمهم طهارة الروح والتقرّب إلى الله تعالى بالعبادات أكثر، أما المظاهر المادّية فيعتبرونها قضايا دنيوية زائلة وزائفة لا قيمة لها.
ولكن هذه الفكرة خاطئة، لأن الإسلام دين ينسجم مع الفطرة والعقل، ومسألة النظافة والاهتمام بالمظهر الحسن والأنيق مما تنادي به الفطرة الإنسانية، ولذلك فإن الإسلام ـ كدين إلهي ـ يدعو إلى الاهتمام بالنظافة والأناقة ومظاهر التجمّل، ويعتبر ذلك صفة وخلق للمؤمنين، لذلك ورد في المأثور: «النظافة من الإيمان».
ومما يؤكد ذلك أننا نجد الإسلام يلزم أبناءه ببعض ألوان النظافة الواجبة، وذلك كالغسل في حالات عديدة، وكالوضوء عند أوقات الصلاة، وهما لونان من ألوان النظافة التي يفرضها الإسلام على أتباعه.
وعندما نتأمل آداب ومستحبّات صلاة الجماعة والمجيء إلى المسجد نجد فيها تأكيدًا كبيرًا على مسألة الأناقة والنظافة والتجمّل.
فالمسجد ـ باعتباره مظهر التجمّع الإسلامي، وصلاة الجماعة هي نموذج لمجتمع المسلمين ـ يجب أن يكون النموذج الأرقى والأفضل في مظهره وسلوكه الحضاري للمجتمع المسلم.
ومن هنا جاء تأكيد هذا الجانب في القرآن والأحاديث، حيث إن على الإنسان أن يهتم بأناقته ونظافته حينما يأتي إلى المسجد وصلاة الجماعة، والآية الكريمة صريحة في ذلك، يقول تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [سورة الأعراف: الآية 31].
وإذا ما أتينا إلى الأحاديث التي تذكر الآداب والمستحبّات في صلاة الجماعة والإتيان للمسجد وجدنا فيها تفاصيل كثيرة بخصوص مسألة الاهتمام بالجانب الشكلي والظاهري لأداء هذه العبادة بالإضافة إلى الجانب الروحي والمعنوي.
ونشير هنا إلى بعض النماذج منها:
الإسلام يؤكد في كثير من نصوصه الشريفة أهمية أن يكون المسجد نظيفًا وأنيقًا، بحيث وضع الشرع المقدّس بعض التشريعات الملزمة للمسلمين لتحقق هذه النقطة، بينما رغّب في الالتزام ببعض الأمور الأخرى، ولم يفرضها فرضًا إلزاميًا، وهي بمجملها تحثّ المجتمع المسلم على المحافظة على مكان تجمّعهم وتمركزهم، فهذا المكان بالإضافة إلى أنه مكان للتجمّع، هو المكان الذي يتعبّدون فيه لربهم، بحيث يطلق عليه في كثير من النصوص الإسلامية الكثيرة «بيت الله».
ومن هذه التعليمات والإرشادات والأحكام التالي:
من الناحية الشرعية يحرم تنجيس المساجد، فلو وقعت نجاسة في المسجد تجب إزالتها فورًا.
ففي حال أتى المسلم للمسجد قاصدًا الصلاة، ورأى فيه نجاسة، وكان هناك متّسع من الوقت فعليه أن يبدأ بتطهير المسجد، ثم أداء الصلاة.
أما إذا كان الوقت ضيقًا لا يكفي إلاَّ لأداء الصلاة فقط، ففي هذه الحالة ـ حسب فتوى الفقهاء ـ الواجب تقديم أداء الصلاة.
ولو حصلت النجاسة أثناء الصلاة، ففي هذه الحالة إذا كان الوقت ضيقًا يتمُّ المصلي صلاته ثم يطهّر المكان، أما إذا كان هناك متّسع من الوقت فعلى المصلي أن يقطع الصلاة ويزيل النجاسة، إلا إذا لم يبقَ منها إلا الشيء القليل، بحيث لا يتنافى مع مسألة الفورية في التطهير.
فلو لم يبقَ من الصلاة إلا التشهّد والسلام ـ مثلاً ـ فالمصلي يتمُّ صلاته في هذه الحالة ويقوم بتطهير المكان بعد ذلك.
أما إذا كان إكمال الصلاة يحتاج إلى وقت وبقاء النجاسة يعدّ هتكًا للمسجد فيقطع الصلاة ويزيل النجاسة من المسجد.
ويفتي الفقهاء أنه في حال توقّف تطهير المسجد على بذل مالٍ وكان الإنسان متمكّنًا لا يضرّه بذل ذلك المال فيجب عليه أن يصرفه لإزالة النجاسة.
وفي صورة لم يتمكّن مَنْ رأى النجاسة أن يزيلها من المسجد يجب عليه أن يخبر الآخرين ويطلب منه العون في ذلك.
هذا في حال كانت النجاسة متعدِّية وسارية، بحيث تنجّس المسجد، أما إذا كانت النجاسة غير متعدية وسارية، فهذه لا يحرم إدخالها المسجد.
وذلك كأن يكون هناك دمٌ على بدن أو لباس أحد المصلين، وهذه البقعة من الدم جافّة لا تسري إلى المسجد، ففي هذه الحالة لا يحرم الدخول للمسجد.
يستحب الاهتمام بتنظيف المسجد وكنسه، وقد ورد: «من كنس من المسجد غبارًا أو ترابًا ولو بمقدار ما يذرّ في العين غفر الله تعالى ذنوبه».
ولذلك كنا نرى بعض الأولياء والصالحين يحرصون على تنظيف المسجد، وإن كان هناك خادم في المسجد، رغبة منهم في الحصول على الثواب. ومن المظاهر السلبية أن نجد ـ في المقابل ـ البعض لا يتعب نفسه عناء إزالة بعض الأوراق أو المحارم التي يجدها صدفة على فرش المسجد.
يستحب إسراج وإنارة المسجد ليلاً، حتى لا يكون مظلمًا، فإنارة المكان عادةً ما تكسبه طابعًا يوحي بحيويته ونشاطه، وعلى العكس من ذلك عندما يظل في بعض الأوقات مظلمًا، حيث يوحي إلى تعطيل هذا المكان وعدم أهميته.
إن هذه التعليمات والمستحبات ترشدنا إلى أننا من المفترض أن نعتني بالمسجد ليكون مكانًا أنيقًا ونظيفًا؛ لأنه ـ بالدرجة الأولى ـ يعبّر عن مظهر المجتمع الإسلامي، والنواة لأيّ تجمّع وفق الرؤية الإسلامية.
يستحب للإنسان ـ وخاصة يوم الجمعة ـ التنظّف والتجمّل، حيث يستحبّ للمؤمنين الاغتسال يوم الجمعة استحبابًا مؤكّدًا، حتى أن بعض الروايات يفهم من ظاهرها وجوب غسل الجمعة، وقد أفتى بعض علمائنا القدامى بذلك.
ومما ورد في ذلك ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: «إن الأنصار في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت تعمل في نواضحها وأموالها [أي إنهم كانوا فلاحين]، فإذا كان يوم الجمعة حضروا المسجد للصلاة، فتتأذّى الناس بأرواح آباطهم وأجسادهم، فأمرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالغسل، فجرت بذلك السنّة».
ثم جاءت أحاديث كثيرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن الأئمة (عليهم السلام) تحث وتؤكّد غسل يوم الجمعة، بحيث إن بعض الروايات مفادها أن الإنسان إذا لم يجد ما يغتسل به فيصح له تقديم الغسل يوم الخميس، وله ثواب غسل الجمعة، ولو فاته الغسل قبل الزوال يقضيه بعد ذلك ولو كان يوم السبت.
وهذا تعليم واضح في الحرص على النظافة والأناقة، وخاصة إذا كانت طبيعة عمل الإنسان تكسبه بعض الروائح الكريهة، كالذين يعملون في سوق الأسماك، أو في الحدادة، أو كعمّال للنظافة وغير ذلك.
ومما يؤكد هذه النظرة ما ورد بخصوص بعض المأكولات التي تفرز رائحة كريهة، كالبصل والثوم، إذ ورد في الحديث الشريف: «لا ينبغي لمن أكل من الثوم أو البصل أن يأتي المسجد فيتأذّى الحاضرون من رائحته».
وهذا المعنى يتأكّد عندما نطالع تلك الروايات الحاثّة على استخدام الطيب والعطر، فهذا إن دلَّ فإنما يدلُّ على مسألة تنمية الذوق والأناقة والأجواء الجميلة في المجتمع.
ورد عن الإمام الكاظم (عليه السلام) أنه قال: «لا ينبغي للرجل أن يدع الطيب في كل يوم»[1] .
وعنه (عليه السلام) ـ أيضًا ـ أنه قال: «العطر من سنن المرسلين»[2] .
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: «ليتزيَّنْ أحدكم يوم الجمعة يغتسل ويتطيب»[3] .
وعنه (عليه السلام) عن الإمام الكاظم (عليه السلام) أنه قال: «من جاء إلى الجمعة فليغتسل»[4] .
وفي رواية عنه (عليه السلام) أنه قال: «يجب غسل الجمعة على كل ذكر وأنثى من حر أو عبد»[5] .
وهناك رواية جميلة عن الإصبغ بن نباتة يقول: «كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) إذا أراد أن يوبّخ الرجل يقول: «والله لأنت أعجز من التارك الغسل يوم الجمعة»[6] .
ومن المستحبّات يوم الجمعة أيضًا لبس الثياب الأنيقة والنظيفة، وحضور المسجد باللباس الذي يليق بمكانة المسجد وصلاة الجماعة، وخلاف هذا ما نراه من بعض مظاهر الاستهانة في مسألة التزيّن وإظهار الناقة والاحترام للمسجد، حيث نرى بعضهم يتصرّف بعض التصرّفات غير اللائقة بمكانة ومنزلة المسجد، فتجدهم يأتون للصلاة بثوب النوم!
وقد شاهدتُ هذا المنظر في بعض البلدان.
وهذا خلاف الذوق، فالإسلام يريد للمسلمين أن يكونوا في أفضل مظهر ووضع.
وبخصوص مسألة الأناقة والاعتناء باللباس من المناسب الحديث عن مسألة أهمية التقيُّد باللباس اللائق بالعرف القائم، فكل منطقة لها لباسها المتعارف عليه، وكذلك لكل شخص له لباسه المتعارف عليه في ذلك المكان، وفي بلادنا من المناسب والمعروف أن الإنسان إذا بلغ مبلغ الرجال فإن ما يناسبه من اللباس ـ خصوصًا في المحافل والأماكن الرسمية ـ الثوب مع الغترة والعقال، حتى إنه أصبح لباسًا رسميًا في الدوائر الحكومية، ويطالب الموظف الرسمي بالتقيّد به.
والتقيّد بهذا الزيّ أو اللباس له علاقة بالشخصية وتقييمها من قبل الآخرين، ومما يؤسف له أنه في بلادنا يؤخذ على شبابنا أنهم لا يهتمّون كثيرًا بمظاهرهم وخاصّة المظاهر الخاصة بالبلد.
وباعتبار هذا اللباس أصبح عرفًا قائمًا، ومنطلقًا لتقييم الشخص، خصوصًا في المناطق الأخرى من البلاد، حيث يقيّمون شخصية الإنسان من خلال هذا اللباس والمظهر، فليس من المناسب لشخص معروف وله مكانته أن لا يلتزم به، خصوصًا في بعض المناسبات الرسمية والخاصة.
إن أبناءنا وشبابنا في كثير من الأحيان لا يلزمون أنفسهم بهذا الأمر، وخاصة في المناطق الأخرى، كالجامعات، فتجدهم معروفون ومميزون بعدم مراعاتهم لهذه المظاهر، فإذا رأى المُشَاهِدُ تجمعًا من الحاسرين فهم من هذه المنطقة.
وعدم مراعاة مثل هذا التقليد لا يجعل الآخرين ينظرون لنا نظرة محترمة، وهذه نقطة لا تخصّ الإنسان كفرد، بل تعمّ أهل المنطقة جميعًا، حيث يحسب كل فرد على مجتمعه.
وما دام الأمر فيه إظهار للاحترام وللشخصية ولإعطاء الانطباع الجيد فهو أمر يحبّب إليه الشرع ويطلبه.
وهذا أمر ينطبق على المجالس العامّة التي يحضرها بعض الشخصيات المهمّة حيث ينبغي للإنسان أن يتزيّا فيها بأفضل زيّ، ولذا يؤخذ على بعض المجالس العامّة أن معظم الموجودين من الشباب حاسري الرؤوس، وهو منظر لا يعطي مكانة ومهابة للمكان وللحضور وللشخصية، وعلى العكس من ذلك فيما لو كان المجلس غاصًّا بأصحاب الوجاهة والمكانة واللباس الذي يبدو منه رفعة الحضور ومكانتهم الاجتماعية البارزة.
هناك نصوص حديثية كثيرة تحثّ الإنسان على رعاية مسألة العناية بالمظهر الحسن، ومن ذلك ما ورد بشأن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه «كان من مكارم أخلاقه أنه كان ينظر في المرآة ويرجِّلُ جُمَّتَه [مجتمع شعر رأسه] ويمتشّط، وربما نظر في الماء [في حال لم تكن هناك مرآة] وسوّى جمّته فيه».
ولقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يتجمّل لأصحابه فضلاً على تجمّله لأهله.
قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم ويتجمّل».
كما أنه ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قوله: «إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده».
فمن المفترض أن يحافظ الإنسان على أناقته ومظهره الحسن، فهذا إعزاز لأخلاق ومكانة الدين. فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: «إن الله عزّ وجل يحبّ الجمال والتجمّل ويبغض البؤس والتباؤس».
والإمام الحسن بن علي (عليه السلام) عندما كان ينهض إلى الصلاة كان يرتدي أحسن ثيابه، فلما سئل، أجاب: «إن الله جميل يحبّ الجمال، فأتجمّل لربي، وهو يقول: ﴿خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾».
إن الاهتمام الذي يوليه الشرع المقدّس لمسألة التزيّن في خصوص حضور المسجد وصلاة الجماعة له دوره في مسألة إظهار التجمّع الإسلامي والإيماني بالمظهر الحسن الذي يتلاءم ومكانة الدين التي من المفترض أن يحتلها في أي مجتمع.
كما أن المكان النظيف والجمهور النظيف المتأنّق ذا الرائحة الطيبة يعطي الإنسان إحساسًا بالانشراح والراحة النفسية، وعلى العكس من ذلك المكان ذو الرائحة المنتنة ـ مثلاً ـ وغير المرتّب حيث يشعر الإنسان فيه بالاشمئزاز وعدم الارتياح النفسي.
وهو أمر ـ في الأساس ـ نابع من الفطرة الإنسانية ويتلاءم مع الذوق السليم.
ولا يمكن عزل هذه التوجيهات الدينية التي تنسجم مع نداءات الفطرة والعقل وحصرها في مسألة المحافظة على الأماكن المقدّسة كالمساجد أو في مسألة المحافظة على نظافة الجسم والتزيّن في الملبس عند حضور المساجد فقط، بل هي أعمّ من ذلك، فهي إرشادات للمحافظة على النظافة وتنمية الحسّ الجمالي في داخل كل إنسان، والاهتمام بكل ما حوله.
ولذلك، فالإسلام من الأمور التي يشجّع عليها في صلب تعاليمه المحافظة على نظافة البيئة ومحيط الإنسان، ونحن نشدِّد على مسألة المحافظة على نظافة البيئة والمحيط الذي نعيش فيه، فهو ـ في الأساس ـ بلدنا، ونحن أولى من يرعاه ويحافظ عليه.
ومما يؤسف له أننا للآن نرى البعض يفتح نافذة السيارة ويلقي ما فيها من قمامة في الشارع العام، دون أدنى مراعاة للذوق العام ومسألة نظافة البيئة أو ما شابهها من عناوين تشكّل بمجملها الصورة الحضارية لأيّ مجتمع.
وهو مشهد يتكرّر بشكل أوضح وأكثر على السواحل والشواطئ، حيث يجلس أفراد الأسرة ويتناولون من الأطعمة ما يشاؤون، ثم يغادرون المكان دون أن يكلّفوا أنفسهم عناء رفع بقايا الطعام إلى سلة المهملات ... وغيرها من المشاهد التي تشعرك بأن مجتمعنا اليوم أصبح أقرب إلى فقدان الذوق وعدم الاكتراث بالمظهر العام الذي يعطيه عن نفسه، وكأن كل فرد منّا يعيش وحده دون أن يدرك أنه بهذه السلوك السيئ المتكرّر من كل فرد تشكّل ظاهرة عامّة تسود المجتمع ككل.
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الملتزمين بأحكام دينه ومن المتحلّين بمكارم الأخلاق.
والحمد لله ربّ العالمين.