المرجعية والمجتمع: «الإمام الشيرازي نموذجاًً»
المؤلف: جهاد بن عبد الإله الخنيزي
الكتاب: معالم مرجعية الإمام الشيرازي في القطيف
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة، دار الواحة – بيروت، الطبعة الأولى 1423هـ
غالباً ما ينحصر عطاء المرجعيات الدينية للمجتمعات الشيعية في بعدين رئيسين:
الأول: العطاء العلمي التخصصي في مجال الفقه وأصوله والعلوم الوثيقة الصلة بهما عبر التدريس، وكتابة البحوث، ورعاية الحوزة العلمية، لتربية طلاب العلوم الدينية الذين يفدون إلى الحوزة من مختلف المجتمعات الشيعية. مما يعني أن جميع العلماء في مناطق الشيعة إنما يتربون ويتأهلون علمياً برعاية المرجعية الدينية.
الثاني: تقديم الفتاوى الشرعية وما يحتاجه المكلفون من مسائل دينية في أحكام العبادات والمعاملات، حيث يحرر كل مرجع ديني آراءه وفتاواه ضمن كتاب يطلق عليه (رسالة عملية). وغالباً ما تكون الفتاوى متقاربة بين المراجع، إلا في نسبة قليلة من المسائل، لذلك يكتفي العديد منهم، بالتعليق على فتاوى مرجع سابق، في موارد اختلافه معه، وتبني نفس رسالته العملية كما هو الحال بالنسبة لـ(العروة الوثقى) التي وضعها المرجع الديني السيد محمد كاظم اليزدي (1247-1337هـ)، كرسالة عملية تشتمل على فتاواه لمقلديه، ثم تعاقب العلماء بتعليقاتهم عليها، وقبلها كانت رسالة (نجاة العباد) محل تعليقات المراجع، والتي أصبحت في عهد المرجع الديني السيد أبو الحسن الأصفهاني، تحت عنوان (وسيلة النجاة) وتبناها بعده مراجع آخرون.
وفي الفترة الأخيرة تبنى العديد من المراجع الرسالة العملية المشتملة على فتاوى المرجع الديني السيد محسن الحكيم (1306-1390هـ) (منهاج الصالحين) مع دمج التعليق بالمتن.
بهذين البعدين يتمثل عطاء أغلب المراجع الدينيين للمجتمعات الشيعية، لكن عدداً محدوداً من المراجع كان يجمع إلى هذين الأمرين ممارسة دور اجتماعي سياسي، أو الاهتمام بالمجال الفكري الثقافي.
وعادة ما يحصل ذلك في مركز الثقل الشيعي كالعراق وإيران، أما الأطراف وبقية المناطق الشيعية، فهي وإن كان جمهورها مقلداً للمرجعيات المركزية وخاصة في الفترات الأخيرة، بعد غياب المراجع المحليين، إلا أن دور المرجعية وتأثيرها في أوضاعهم السياسية والاجتماعية والثقافية محدود، وذلك لطبيعة الظروف السياسية، وعدم امتلاك المرجعية لمؤسسات وأجهزة إدارية.
نعم قد تكون هناك تأثيرات عامة غير مباشرة ناتجة عن تواصل هذه المرجعيات مع بعض الوكلاء، أو تفاعل نخبة من الجمهور مع آرائهم ومواقفهم.
لكن مرجعية الإمام السيد محمد الشيرازي تكاد تكون متميزة على هذا الصعيد، في التفاعل والتعاطي مع جمهور المقلدين في مناطقهم المختلفة، إذا استثنينا مرجعية الإمام الخميني من خلال ما أُتيح له من فرص التخاطب العام مع جماهير الأمة، بعد قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما توفّر له من نفوذ وتعاطف شعبي كبير.
تمثل مرجعية الإمام الشيرازي تجربة رائدة، ينبغي دراستها والاستفادة منها بتلافي الثغرات وتطوير الإيجابيات، لتشكل منهجاً في العلاقة بين المرجعية وجمهور المقلدين في الأطراف والمناطق المختلفة، من أجل تفعيل هذه العلاقة، وتوظيفها في خدمة الحالة الدينية والمعيشية لهذه المجتمعات، وإخراجها من حالة الارتباط المحدود بأخذ الفتاوى ودفع الحقوق الشرعية.
ومن خلال معايشتي لهذه التجربة يمكنني الحديث عن بعض معالمها:
تهتم الحوزات العلمية تحت إشراف المراجع بتربية الكفاءات العلمية المتخصصة في الفقه وأصوله، دون أن يصحب ذلك برنامج لتربية الكفاءات العملية، بل ولا العلمية في سائر جوانب المعرفة كالتفسير والتاريخ والاجتماع، والاقتصاد وما أشبه، مما له وثيق صلة وارتباط بالفكر والتشريع الإسلامي.
والطاقات التي قد تنمو في هذه المجالات تعتمد على التثقيف الذاتي، والمبادرة الشخصية، وليس ضمن برنامج عام مقرر.
لذلك تظل الغالبية من طلاب الحوزات العلمية لا تمتلك كفاءات عملية تعينها على أداء رسالة التبليغ وقيادة المجتمع، كالخطابة والكتابة والإدارة، والبعض قد لا يكون له اهتمام وإلمام بالثقافة العامة المساعدة على التخاطب مع الجمهور في مستوياته المختلفة.
وقد حصلت في الفترة الأخيرة محاولات لتطوير برامج الحوزة بهذا الاتجاه، وخاصة في حوزة قم العلمية يؤمل منها معالجة هذا النقص الخطير.
كان الإمام الشيرازي من المهتمين جداً بهذا الجانب، فهو يشجع كل طالب علم في حوزته على الخطابة والتأليف والتأسيس والعمل الاجتماعي، وحين كنت منتسباً لمدرسة الرسول الأعظم التي أنشأها سماحته للدراسة العلمية في الكويت، كانت له محاضرة أسبوعية عصر كل خميس، خاصة بطلاب العلوم الدينية، كلها دفع وتوجيه وتشجيع على تحمل المسؤولية، باستعراض الأخطار التي تحيط بالأمة، وذكر تجارب الآخرين وأساليبهم في العمل، وتأكيد الثقة بالنفس، ومعالجة الإشكالات التي قد يواجهها العاملون في المجتمع.
كانت تلك المحاضرات بمثابة برنامج تربوي، ومنهج عملي، ووقود نتزود منه الهمة والنشاط والفاعلية والصمود.
وإلى جانب تلك المحاضرات كان في حوزة الإمام الشيرازي دروس لتعليم الخطابة والكتابة، وتكليف بمهام اجتماعية وتبليغية، وقد تطورت هذه الدروس فيما بعد ضمن حوزة القائم في طهران، التي أنشأها تلميذه آية الله السيد محمد تقي المدرسي برعاية وتشجيع من الإمام الشيرازي.
بهذه المنهجية أصبح أغلب المتخرجين من مدرسة الإمام الشيرازي أصحاب كفاءات عملية بين كاتب وخطيب وصحفي وإداري وما أشبه.
وقد يكون ذلك عند بعضهم على حساب تقدم المستوى العلمي التخصصي، في الفقه وأصوله. لكن الإمام الشيرازي كان يرى أولوية جانب الكفاءات العملية في هذه المرحلة من حياة الأمة، على أساس أن الاهتمام العلمي له رواده والمتوجهون له بشكل طبيعي في الحوزات، والفراغ والنقص هو في الجانب العملي الحركي.
ليس من عادة مراجع الشيعة أن يتخاطبوا مع الجمهور بشكل مباشر عبر الخطابة أو الكتابة، وإنما يلقون أبحاثهم العلمية التخصصية في الفقه والأصول، التي يطلق عليها (بحث الخارج)، على نخبة الطلبة من ذوي المستوى العلمي المتقدم، وكتاباتهم تنحصر في هذا المجال.
ويقتصر تخاطبهم مع الجمهور في حدود الإجابة على الأسئلة والاستفتاءات المقدمة إليهم شفهياً أو كتبياً.
وقد يكون من أسباب ذلك ما يلي:
أ- إن أغلب المراجع في حوزة النجف العلمية لغتهم الأم هي الفارسية أو التركية والحديث باللغة العربية للجمهور ليس ميسوراً لأكثرهم.
ب-.ممارستهم الدائمة للغة العلمية بمصطلحاتها وعباراتها صعّبت عليهم استخدام لغة الخطاب العام.
ج-.تحفظهم ومراعاتهم للظروف السياسية حيث كانوا يبتعدون عن إبداء أي موقف أو رأي في الشأن العام.
د-.وجود رؤية في الوسط الحوزوي تدفع للاستغراق العلمي، والعزوف عن الانشغال بالناس، والنظر إلى الممارسات الاجتماعية كالخطابة والكتابة، باعتبارها لا تليق بالرتب العلمية المتقدمة.
هـ-.والعامل الأهم هو عدم وجود مشروع اجتماعي يتبناه المرجع فيتخاطب مع الجمهور من خلاله.
لهذه الأسباب وربما لعوامل أخرى، قلّ أن تجد لمرجع ديني اهتمام بالتخاطب المباشر مع الجمهور، ومن تلك القلة كان الإمام الشيخ محمد الخالصي والذي كان يقيم الجمعة في الكاظمية ويلقي خطبتيها، إضافة إلى إلقاء الخطب والمحاضرات في مختلف المناسبات، وإصدار الكتب والنشرات التثقيفية العامة.
وكذلك الإمام الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء والذي كانت له خطابات جماهيرية، وكتابات توعوية عامة.
كما أن موقعية الإمام الخميني في قيادة الثورة والحركة الجماهيرية في إيران جعلته من أكثر المراجع تخاطباً مع الجمهور، بالتحدث إلى الناس مباشرة، وعبر وسائل الإعلام، وبإصدار البيانات، واللقاء بمختلف الشرائح والمستويات.
ومن بين المراجع المعاصرين تميّز الإمام الشيرازي باهتمامه بالتخاطب الدائم مع الجمهور، ففي كربلاء وحيث انطلق بنشاطه ومرجعيته كانت له خطابات كثيرة شبه يومية، ولقاءات مكثفة مع مختلف الطبقات الاجتماعية، وفي الكويت طوال فترة وجوده حوالي تسع سنوات، كان يلقي خطاباً عاماً ليلياً في تفسير القرآن، إضافة إلى خطابه الأسبوعي كل جمعة في المسجد. وفي قم كان له برنامج دائم في إلقاء الخطب على الوفود والمجموعات التي تزوره، من داخل وخارج إيران.
و في بعض الفترات كان يلقي المحاضرات دون حضور جمهور لتسجل بالفيديو والكاسيت وتنشر بين الناس، فكتابه (السبيل إلى إنهاض المسلمين) مثلاً كان في الأصل خمسين محاضرة ألقاها بهذه الطريقة.
ويعرف كل من زاره من الناس كيف أنه يستثمر كل لحظة في مجلسه للتوجيه والإرشاد والتوعية والتثقيف، ويتكلم مع كل زائر بحسب مستواه، وضمن موقعيته، وظروف بلده.
وعلى مستوى الكتابة والتأليف فإنه إلى جانب كتاباته العلمية التخصصية، حيث صنّف أكبر موسوعة فقهية في (150) مجلداً وكتب دورة في أصول الفقه، وشرحاً على كفاية الأصول، ورسائل الشيخ الأنصاري، والمكاسب، ومنظومة السبزواري، وتفسيراً للقرآن الكريم، وتوضيحاً لنهج البلاغة، وشرحاً للصحيفة السجادية، وغير ذلك من الكتابات العلمية.. إلى جانب ذلك أصدر كمية كبيرة من الكتب التوعوية التثقيفية الموجهة إلى جماهير الأمة، تقدر بالمئات، بين كراسات صغيرة، ومجلدات كبيرة، بعضها موجه للنخب المثقفة، وبعضها يخاطب الناشئين والعاديين، كسلسلة قصص الأنبياء، وسلسلة الفرائض الإسلامية، وسلسلة التعريف بالشيعة..
ومنهجيته في الكتابة تعتمد الوضوح وبساطة التعبير، دون تكلّف أو تنميق، وكثافة الاستشهاد بالنصوص الدينية من آيات وروايات، وحشد القصص والأمثلة الواقعية.
وما كان اهتمامه يقتصر على تأليف الكتب وطبعها، بل كان يهتم بالتوزيع والنشر، فلا يزوره أحد إلا ويقدّم له مجموعة من الكتب، ويشجع من حوله على التوزيع والنشر الدائم للكتب، وخاصة في المناسبات، حيث كان يأمر بتوزيع آلاف الكتب على الزائرين للإمام الحسين في كربلاء أيام المناسبات، كما يجتهد في إيصال أكبر قدر من الكتب التوجيهية للتوزيع على الحجيج، وكذلك أيام عاشوراء وسائر المناسبات.
وفلسفة السيد الشيرازي في الاهتمام بنشر الكتاب هي حاجة جمهور الأمة إلى الوعي، وضعف الاندفاع الذاتي من قبل الناس لتحصيل الكتاب، فلا بد من توفيره وبذله لجميع الناس لضمان أعلى نسبة ممكنة من القارئين والمستفيدين.
وقد تربى تلامذته واتباعه على هذه المنهجية، فأحدثت مدرسته موجاً ثقافياً فاعلاً في أوساط الأمة، حتى أنه يمكن القول أن جماعة السيد الشيرازي هم أنشط جهة في مجال العمل الفكري الثقافي، من خلال كثرة مطبوعاتهم كتباً ومجلات، وكثافة نشرهم وتوزيعهم في مختلف المناطق والبقاع.
ينظر الإمام الشيرازي إلى جمهور الناس بكثير من التفاؤل والثقة، فالناس عنده طيبون، يختزنون في أعماقهم الولاء لدينهم، والاستعداد لعمل الخير وخدمة الدين، وعندهم إمكانات وطاقات هائلة، لكنهم بحاجة إلى الوعي الصحيح، والقيادة المخلصة الفاعلة.
ويرفض التصورات السائدة في بعض الأوساط من التقليل من شأن الناس، وانعدام الثقة بهم، وضعف الاعتماد عليهم، باعتبارهم عوامّ جهلة، لا يستجيبون ولا يبذلون ولا يثبتون.
ويستشهد لنظرته الإيجابية بالكثير من النصوص والروايات، والقصص والشواهد، التي تحكي عن ما حققته قيادات دينية وسياسية من إنجازات ضخمة، وأعمال كبيرة، عن طريق كسب الجمهور، وتفعيل حركته. ويتساءل سماحته دائماً! كيف يستطيع الآخرون من ذوي الأفكار المخالفة أن يحركوا جمهورنا، ويستقطبوه، ويدفعوه إلى الحركة والبذل بينما نعجز نحن المتدينيين عن ذلك؟
إن الإشكال قد يكون فينا وليس في الناس، فعلينا أن نغيّر نظرتنا، ونجدّد أساليب عملنا، وأن تتسع صدورنا لتحمل المشاكل والعقبات، وسنرى بعد ذلك تجاوب الناس معنا، وإقبالهم علينا، والتفافهم حولنا.
ويؤكد الإمام الشيرازي أن نقطة البدء والانطلاق هي المأسسة، لتشكل نواة للحركة والعمل، تحت اسم هيئة أو لجنة أو أي عنوان آخر، فالإنسان بمفرده لا يستطيع أن يحقق شيئاً هاماً، لأن العمل الفردي محدود مبتور، والبديل هو العمل المؤسساتي، فالفرد ينتهي أو يتراجع، بينما المؤسسة تبقى وتتواصل.
ضمن هذا السياق قدم الإمام الشيرازي رؤية شرعية تأصيلية لانبثاق التنظيمات والحركات، وأقام الكثير من المؤسسات الدينية والاجتماعية والثقافية، وشجع تلامذته وأتباعه على تشكيل الهيئات والتجمعات والمراكز في مختلف المجالات السياسية والثقافية، وفي مختلف البلدان والمناطق.
لأنها تشكل أُطراً لاستيعاب الطاقات وتفعيلها، ولأنها تصبح بؤراً ومحاور في وسط الجمهور، وجسوراً بين المرجعية الدينية والناس.
هذه أبرز قنوات التعاطي والتفاعل التي شقها الإمام الشيرازي لانفتاح مرجعيته على الجمهور، ولتوظيف موقعيته كمرجع ديني في مشروع نهضة الأمة، ورفع مستواها العام.
ومنطقة القطيف هي من المناطق التي تفاعلت مع مرجعية الإمام الشيرازي، حيث اتسعت رقعة مقلديه في مجتمعها، خلال ربع قرن من الزمن، كانت هي الأهم في تاريخ المنطقة ثقافياً واجتماعياً.
وقد انفتحت مرجعيته على هذه المنطقة عبر القنوات الثلاث السابقة، فتخرج من مدرسته مجموعة من الكفاءات والطاقات العلمية والعملية من أبناء المنطقة، من الشباب والشابات، بين عالم وخطيب وكاتب وإداري ورجال سياسة وإعلام.
ولأن سماحته كان مقيماً في الكويت قرب المنطقة، فقد كانت كتاباته ومحاضراته تتوالى على المنطقة، لتؤسس لوعي ديني رسالي، يدفع نحو الفاعلية والنشاط، ويتطلع نحو الإصلاح والتغيير.
كما تشكلت بتشجيعه وتوجيهه العديد من اللجان والمؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية.
هذا الامتداد لمرجعية الإمام الشيرازي وانعكاساته على مجتمع المنطقة، هو موضوع بحث هذه الدراسة القيمة التي أنجزها الأخ الأستاذ جهاد عبد الإله الخنيزي رعاه الله. وهو شاب طموح، وطاقة واعدة، وفكر منفتح، يعيش هموم مجتمعه، ويسعى لخدمة دينه ووطنه.
وتشكل هذه الدراسة التفاتة هامة إلى بحث الحالة الدينية والثقافية في المجتمع بحثا ميدانيا ورصد الظواهر والاتجاهات الأساسية ضمنها. وأملي أن تشجع هذه المحاولة الرائدة مثقفين آخرين لبحث سائر الجوانب والظواهر الاجتماعية الثقافية.
ومن ميزات هذه الدراسة أنها تأتي من خارج دائرة أتباع السيد الشيرازي ومقلديه حسب التصنيف الاجتماعي، مما يعطيها مصداقية أكثر، ويبعدها عن مسار امتداح الذات، والإعلام الفئوي.
وقد أختلف مع الأستاذ جهاد في بعض النقاط والاستنتاجات، لكني اقدر جهده المعرفي، وإنصافه وجرأته في طرح ما يؤمن به من أفكار، إثراءً للساحة الثقافية، وتشجيعاً على حرية التفكير والبحث.
وفقه الله تعالى للمزيد من العطاء والتقدم وكثّر في شباب مجتمعنا أمثاله.
حسن الصفار
24/11/1422م