مقدمة البيت السعيد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين وصحبه الطيبين
في مواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف بمجتمعاتنا، وتهدد قيمها الأخلاقية، وعلاقاتها الإنسانية، وتنذر بتغيير خطير في أنماط السلوك ومستوى التواصل بين أبناء المجتمع حتى ضمن المحيط العائلي.. في مواجهة كل ذلك لا بد من استنفار تربوي ثقافي اجتماعي يحفظ للمجتمع أصالته، ويحمي قيمه الحضارية وترابطه الإنساني، ويقلل من الآثار والانعكاسات السلبية لتطورات ظروف الحياة، والانفتاح الواسع بين الثقافات والحضارات.
ووجود المؤسسات المهتمة بالقضايا الاجتماعية والمتخصصة في معالجتها هو أفضل وسيلة للارتقاء إلى مستوى التحدي، وخوض غمار مواجهة المشكلات.
من هنا نقدر لمركز البيت السعيد دوره الريادي في المنطقة كأول مؤسسة أهلية تتصدى لهذه المسئولية. فمطبوعات المركز والدورات التي يقيمها والندوات التي يعقدها تكشف عن إدراك عميق للواقع الاجتماعي، وقدرة واعية في استلهام المعالجات والحلول من مصادر ثقافتنا الدينية.
وإنني إذ أشيد بالجهود الطيبة التي يبذلها الإخوة القائمون على المركز وفي طليعتهم فضيلة الشيخ صالح البراهيم، لأرجو لهم المزيد من البذل والعطاء في خدمة الدين والمجتمع، وآمل أن يتجاوب معهم رجال الخير في مجتمعنا ليتمكنوا من تطوير هذا المشروع الريادي، الذي يلبي حاجة دينية اجتماعية كبيرة.
والحمد لله رب العالمين
حسن الصفار
29 صفر 1428هـ