صحيفة الوطن: سبتية الموسى بالأحساء تستضيف الشيخ الصفار
نشرة صحيفة الوطن السعودية في عددها الصادر يوم الاثنين الموافق 5 ربيع الآخر 1425هـ (24 مايو 2004م) خبراً عن مشاركة سماحة الشيخ في سبتية الموسى بالأحساء، وفيما يلي نص ما نشرته الصحيفة:استضافت سبتية الموسى الأدبية في مدينة المبرز التابعة لمحافظة الأحساء مساء أول من أمس الشيخ حسن بن موسى الصفار في محاضرة بعنوان «حقوق الإنسان في الإسلام» حيث استهل محاضرته بالحديث عن أهمية إعلان الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية مشيراً إلى أن الجميع يأملون منها خيراً وسيستفيد منها المواطن وتخرس ألسنة المغرضين الذين يحاولون تشويه سمعة ديننا الإسلامي ووطننا وأمتنا بما يروونه من أخبار عن مشاكل وانتهاكات لحقوق الإنسان. وأكد في معرض محاضرته أن على كل فرد من أبناء المجتمع الشعور بأنه مسؤول عن حماية حقوق أبناء مجتمعه، موضحاً أن حقوق الإنسان مسؤولية عامة على كل فرد من المجتمع بحسب قدرته ومكانته أن يعمل من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان، لافتاً إلى أن حقوق الإنسان ترتبط بكل فرد باعتبارها من أهم القضايا التي يمكن أن يدافع عنها البشر لأنها تمس جوهر إنسانية الإنسان وتعني الحفاظ على المنح التي منحها الله للإنسان كالكرامة.
وأوضح أن الإعلان عن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة يعني أن القيادة السياسية في بلادنا تدرك مدى أهميته وتدرك ضرورة التحرك من أجله.
وأشار إلى أن هناك مسؤوليتين رئيسيتين اتجاهنا هما:
نشر الوعي بحقوق الإنسان، موضحاً أنه غالباً ما يجهل الإنسان حقوقه لافتاً إلى أن حقوق الإنسان عديدة منها ما هو مرتبط بعلاقة الإنسان مع القيادة السياسية في بلاده ومنها حقوق ترتبط بعلاقة الإنسان مع مجتمعه أو مع عائلته وجميعها تتطلب الوعي بحقوقها. وأضاف أن المسألة الثانية التي يجب التركيز عليها في هذه المرحلة هي: السعي والعمل من أجل حقوق الإنسان.
وتطرق خلال محاضرته إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان يمكن تصورها ضمن عدة موارد منها: القصور في بعض الأنظمة والقوانين في البلاد بحيث لا توفر مستلزمات حقوق الإنسان والسلوكيات بين الناس في حياتهم الاجتماعية مع بعضهم البعض وما قد يحصل خلالها من انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأكد على ضرورة التعاون والتآزر باعتبار قضية حقوق الإنسان ليست قضية فردية يقوم بها الأفراد وإنما أصبحت تحتاج إلى المؤسسة مشيراً إلى أن المسؤولين في بلادنا يدعون إلى تشكيل لجان لمساعدة الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان مؤكداً أن الوطن أمانة في أعناق الجميع وسمعة الإسلام وسمعة الشعب أمانة في أعناقنا جميعاً. وشدد على ضرورة الدفاع عن سمعة بلدنا وذلك من خلال أمرين هما: سد الثغرات التي ينفذ منها الأعداء ويأخذونها شعارات ومستمسكات لتشويه سمعة وطننا والأمر الآخر التصدي المباشر لهذه الحملات الإعلامية.