الشيخ الصفار يستضيف الشيخ عوض القرني
لبى الدكتور الشيخ عوض القرني دعوة الشيخ حسن الصفار للالتقاء والحوار مع نخبة من شرائح المجتمع.
وقد أكد الشيخ القرني في كلمته على أن مجرد اللقاء هو مكسبٌ ينبغي أن نسعى إليه، ودعا إلى ضرورة مراجعة التراث، وعدم الإغراق في التقليد وإحسان الظن بأهل الفضل والسابقة فهم بشر يُخطئون ويُصيبون، وأعرب عن إعجابه بأطروحات الشيخ الصفار التي قدّمها خلال الحوار الوطني، وبشّر بأن الأجواء العامة تُنادي بالحوار على مستوى الوطن والأمة وأن ذلك سيُحقق إنجازاتٍ تنعكس خيراتها على مستوى الأمة.
كان اللقاء مساء الأحد 5 شعبان 1425ﻫ (19 سبتمبر 2004م) بمجلس سماحة الشيخ حسن الصفار بالقطيف. وحضر اللقاء نخبة من الشخصيات العلمية من القطيف والأحساء والبحرين، ومجموعة من المثقفين ورجالات المجتمع وبعض الأكاديميين من أساتذة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الإمام محمد بن سعود.
بدأ اللقاء بآياتٍ عطرة من الذكر الحكيم، تلتها كلمة الافتتاح التي قدّمها مدير اللقاء الأستاذ محمد المحفوظ جاء فيها:
في ظل التحديات الكبرى والمتلاحقة التي تهدد وطننا ومجتمعنا، تتأكد الحاجة الماسة إلى ضرورة التواصل والتعارف بين مختلف شرائح المجتمع وتعبيرات الوطن المتعددة. وذلك لأننا لا يمكننا مواجهة تحديات المرحلة، إلا بالمزيد من تحصين الجبهة الداخلية وسد ثغرات الواقع القائم.
التحصين الداخلي الذي يستند على حقائق الاحترام ووقائع المعرفة المتبادلة بين جميع أطراف ومكونات الوطن والمجتمع. واللقاءات المباشرة والتواصل بين أهل العلم والمعرفة والثقافة، هو أحد روافد تبديد أشكال سوء الظن والفهم، كما أنه يساهم في تطوير أشكال ومضامين المعرفة المتبادلة على مختلف الصعد و المستويات.
لذلك من الضروري أن نقوم باحتضان وتشجيع كل أشكال اللقاء ومبادرات التواصل والتعارف بين مختلف مكونات الوطن والمجتمع، لأنه سبيل تعزيز الوحدة الوطنية وتمتين أواصر اللحمة الداخلية. وفي هذا السياق يأتي لقاؤنا الليلة بفضيلة الشيخ الدكتور عوض القرني.
ألقى بعد ذلك راعي اللقاء سماحة الشيخ حسن موسى الصفار كلمةً رحّب فيها بالضيف الكريم والوفد المرافق له، كما رحّب بالحضور المتنوع من السنة والشيعة والاحساء والقطيف والبحرين، وشكر لهم قبولهم للدعوة.
وعبر الشيخ الصفار في كلمته عن اللحمة الدينية والوطنية، وبيَّن أن الوطن يحمل همومًا مشتركة لجميع أبنائه دون استثناء، وتطرق الصفار للهمِّ الذي تعانيه الأمة الإسلامية والوطن. وشدد على تأكيد الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الخطرة حيث إنها عرضة لتحديات بالغة القسوة، وبيّن ضرورة تماسك الوضع الداخلي في البلاد، وأن الوضع السليم يجعل الأمة تقاوم التحدي، والوضع المتفكك في الأمة بين شرائحها يفاقم المشكلة والأمة إذا كانت مفككة فإنها حتمًا ستكون ضعيفة.
وأوضح أن البلاد تواجه تحديًّا جديًّا هو تحدي التعايش فينبغي لجميع الأخيار في هذا الوطن أن ينتصروا على هذا التحدي ويحققوا التعايش، ذلك لأن التنافر والتباعد هو الذي يضعف الأمة.
وأعرب عن قلقه بسبب تلك الأصوات التي تتعالى في امريكا والغرب وتصف الإسلام بكيل من التهم، فالإسلام في نظرهم متطرف ومتعصب. وطالب في هذا الصدد بنموذج عملي يرد على تلك الأصوات التي تسعى للحط من قيمة الإسلام. وبيَّن أن الإسلام مليء بثقافة التعددية والتعايش حتى مع غير المسلمين، وقد استوعبت الثقافة الإسلامية كل التنوعات من مختلف الأديان، ومن هذا المنطلق لا توجد مشكلة في الدين الإسلامي فهو دين الحوار والانفتاح على الآخر.
وأكد على ضرورة قبول التعدد خصوصًا أنه طبيعة الإنسان، ثم إنه ليس من المتوقع أن يكون المسلمون ضمن قالبٍ واحد في جميع التفاصيل الفكرية، وعددهم يزيد على المليار نسمة.
وجدد الشيخ الصفار في ختام كلمته شكره وتقديره للضيف الكريم ومرافقيه والحضور.
بدأ الشيخ القرني كلمته: بتقديم شكره العميق لهذه الدعوة الكريمة التي جمعته مع جمعٍ مع طلبة العلوم الدينية والمثقفين ورجال المجتمع.
وأكد أن مجرد اللقاء هو مكسبٌ ينبغي أن نسعى إليه، وقال: إن الطموحات وإن كانت كبيرة لكن وراءها آثار السنين والدهور، ومهما كانت لا يجوز أن تكون مثبطة بل لا بد أن نكون واقعيين في التعامل معها، ولا بد أن نؤسس لعلاقات جديدة بين طوائف الأمة المسلمة تُبنى على الحوار الصريح والمعرفة الدقيقة. وأن نواجه المشكلات على حقيقتها، فما كان منها وهمي نُعلن ذلك لأمتنا بوضوح، مؤكدًا أن هذه الحقيقة لن تتجلى إلا بالحوار والتفاهم والمعرفة عن قرب.
وأضاف: لا أظن أننا بهذا اللقاء سنذيب جبال الجليد الحقيقية أو الوهمية، لكنني أقول: إنه خطوة يجب أن تجعلنا نتجه في المسار الصحيح.
وأشار إلى ضرورة الحكم على الآخر من خلال الواقع لا الوهم، وقال في ذلك: ينبغي أن نحاكم بعضنا البعض إلى واقعهم كما هو لا كما نتوهمه، أو نفترضه، ولا كما كان حقيقةً أو يقينًا أو ظنًا قبل مئات السنين. ثم ننطلق من هذا الواقع ونتعامل معه في حياة الناس كما هو سواءً رضينا به أم لا.
وأضاف: أرى أننا في داخل كل طائفةٍ من طوائفنا في حاجةٍ ملحة، لا تحتمل التأجيل، إلى ضرورة مراجعة تراثنا، كل فئة على حدة. وأن تنزع عن غير الوحي المعصوم الذي جاء من اللّه سبحانه هالات العصمة التي تجعله غير قابلٍ على الإطلاق للنقاش، وربما لو ناقشناه بشيءٍ من الهدوء لاكتشفنا أننا توارثناه جيلًا بعد جيل في حين أنه قد يُصادم قطعيات القرآن.
وأكد أن من أسباب هذه المشكلة التي تعيشها الأمة الإغراق في التقليد وإحسان الظن بأهل الفضل والسابقة وعدم افتراض أنهم يُخطئون، وما يُنسج حولهم في الوجدان والذاكرة عبر السنين، مؤكدًا أنه كلما ابتعدت الأمة عن عصر الوحي ومعطياته زاد هذا الأمر تراكمًا، ومستثنيًا طليعة الأمة من العلماء والمثقفين إذ يفترض أن يكونوا شيئًا آخر.
وقال: ينبغي لنا بشكلٍ صريح وواضح عندما أهل السنة يُطالبون بإنصاف أقليات أهل السنة في مجتمعات يكون الشيعة أكثريتها ينبغي أن يُقدموا نموذجًا حيًا في إنصاف أقليات إخواننا أهل الشيعة في مجتمعاتٍ أكثريتها من السنة، وكذلك ينبغي إذا طالب إخواننا من الشيعة يكونون فيها أقليات بإنصافهم في مجتمعاتٍ أكثريتها أهل السنة، أن يجعلوا هذه المطالبة أيضًًا حقًا لإخوانهم من أهل السنة التي هم فيها أقليات والأكثرية فيها شيعة. حتى تكون المطالبة من كلا الطرفين لها مصداقية واحدة لدى الجميع.
وأضاف: إننا إذا عجزنا من أن نتمثل أحكام الإسلام في التعامل فيما بيننا كمسلمين من حيث التعايش وأداء الحقوق والحوار للبحث عن الحق في ظل الفهم والتفاهم، فالأحكام التي جعلها الإسلام لأهل الذمة على المسلمين جميعًا كفيلة بأن تحفظ لأي طائفةٍ بشرية في الأرض كرامتها في أي مجتمع، وإن كنا ـ مع الأسف ـ لا نُطبق ذلك فيما بيننا.
وأبدى ارتياحه ممن عبّر عنهم برسل الرحمة في جميع الطوائف، الذين يُريدون أن تتراحم الأمة، وأن تعود لتكون أمةً واحدة إذا اشتكى منها عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، مؤكدًا إدراكه للتحديات التي تعيشها الأمة، والتي لم تعد تفرّق بين طوائفها، ولا بين أنظمتها السياسية وشعوبها، بل تستهدفها في كل شيء.
مشيرًا إلى أنه لو لم يكن من الضروريات إلا أن تعيش الأمة محافظة على خصوصياتها لكفى.
ممثلًا بأوروبا التي مع التباين الهائل بين المذاهب والقوميات والمصالح والحروب الطاحنة فيها عبر السنين لكنهم يتكتلون ويتجاوزون ذلك كله.
وأعرب عن إعجابه بأطروحات الشيخ الصفار التي قدّمها خلال الحوار الوطني عند الحديث حول القضايا الإسلامية وأبرزها فلسطين، وقال: كانت كلماته سرتني كثيرًا، وجعلتني أدرك أن العادة عندما توجد طائفة تشكل أقلية في مجتمع أن هواجسها الخاصة تسيطر عليها، لكنني رأيت طرحًا رائعًا متميزًا يعيش همّ الأمة، ويُفكر في قضاياها، ويتغلغل بثاقب فكرٍ في آلامها، بحثًا عن سبل علاجها ومواجهة تحدياتها، سرَّني هذا كثيرًا وجعلني أشعر أن الأمة ـ بإذن اللّه ـ قادرة على تجاوز مشكلاتها الداخلية.
وأشار إلى وجود مشكلاتٍ حقيقية وقد تكون عميقة، ولكنها ليست مستعصية على الحل، والمطلوب مواجهتها بتجرد وبعلم وباحترام للعقل.
وأعرب عن أمنياته لأن يُبادر كلا الطرفين من الشيعة والسنة لبيان وتوضيح ما يُتوهم عنهم من مشكلات، حتى يقتنع الطرف الآخر بذلك، مؤكدًا أن المبادرة إذا كانت من الطرف المقابل قد تُفسّر على أنها من أصحاب التسامح أو التميع أو الذين لا يعنيهم كثيرًا الحفاظ على الحق.
وأكد أنه سبيقى هناك من لا يقبل الالتقاء من كلا الطرفين، إما تقليدًا ومتابعةً، أو غلوًا وتطرفًا، أو مصلحةً وهوى، أو.... ولكنهم سيشكلون أقلية. وجماهير الأمة ستقبل ـ بإذن اللّه ـ الحق.
وبشّر بأن الأجواء العامة الآن التي تنادي بالحوار والتواصل على مستوى الوطن أو الأمة، ستحقق إنجازات تنعكس خيراتها على مستوى الأمة.
وأشار إلى الحاجة إلى تفعيل حوارات النخب، بعيدًا عن ضجيج الجماهير، وتعصب الغلاة، وجمود المقلدين، وتشكيكات أصحاب الأهواء والمصالح الشخصية. معتقدًا أن الحوار بين النخب في الظل والهدوء، إذا كان راشدًا مستبصرًا بالكتاب والسنة، وكان محتكمًا إلى العقل والدليل والبرهان ستعود آثاره الخيرة إلى جميع مكونات الأمة.
المداخلات
جاءت بعد ذلك مداخلات الحضور الكريم وكان من أبرزهم: المهندس نبيه آل إبراهيم[1] الذي قدّم تساؤلًا يؤكد فيه ضرورة نبذ الخلاف المتطرف في الجانبين.
وبعده الشيخ عبد اللّه اليوسف[2] الذي أكد في مداخلته أن التنوع حالة طبيعية خصوصًا في مجتمع كالمملكة يضم العديد من المذاهب والمدارس الفكرية.
وأشار إلى أن بعض الجهات تدعي تملكها للحقيقة الكاملة وأنها هي الصواب المطلق والآخرين خطأ مطلق وهم في ضلال مبين، مؤكدًا أن الالتقاء هدف سامٍ وهو الطريق الوحيد للتعرف عن قرب إلى الآخر. وتطرق إلى نقطة أخرى وهي أن الأوهام المتخيلة عند بعض الفئات عن الفئات الأخرى تكون عادة عن طريق ما يكتبه الخصوم، ولذا نحتاج لتفهم ما يكتبه أصحاب الفكرة وليس من خلال خصومهم مشيرًا أن القناعة بالحوار يجب أن تكون بعيدة عن موضوع التحديات التي نواجهها حتى لا تزول بزوال التحديات.
بعد ذلك كانت المداخلة للأستاذ زكي الميلاد[3] حيث قال: إننا لو أردنا أن نؤرخ للحوار الإسلامي/ الإسلامي لوجدنا أننا ندخل في طور جديد لم يكن في هذا المستوى ونحن الآن في حالة جديدة ونحتاج لتأصيلها عبر الترابط وأن تأتي هذه الحالة في سياق التأسيس لخطاب إسلامي جديد يتشكل على أساس الاعتراف بكل الطوائف التي تشكل تواجد واقعيًا على رقعة الأمة والوطن، وكلمة الشيخ القرني خير دليل لهذا التأسيس.
وأضاف: إنني لا أميل لمفهوم الأقلية لأنه يعبر عن أزمة نعيشها ولو تقدمنا في المساواة وغيرها وانتقلنا لحاكمية القانون والدستور وبنينا مجتمعًا على أساس الموطنة فإننا سننسى كلمة أقلية.
ثم جاءت كلمة الشيخ عبدالرقيب المهيوب[4] حيث قال: الحقيقة إن هذه اللقاءات تتجدد وتنمو، وتعودت أن أكون شفافًا في هذه الحوارات، ولا شك إن الحوار هو مدعاة للخير ونبذًا للشر، وكل إنسان يسعى للتوحد والخير هو في الأخيار، والحوار مطلوب شرعًا، واللّه جل جلاله دعا للحوار وأمر الناس به مجتمعين ومنفردين تحت شرط أن يكون القيام في ذلك الحوار للّه تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا للّه مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾.
وأضاف: إن هذا يحقق المصالح العامة للأمة، ومن هنا يأتي اقتحامنا هذا الجانب، وقد قابلنا انتقادات واسعة من أحبابنا الذين يستدلون علينا بالتراث، ولكن لنا وجهة نظرنا المستندة على كتاب اللّه وسنة رسوله التي تحث على الحوار. وأعتقد أن الحوارات تحت تطلعات عوام الناس وصغار العلماء، ويتساءل الجميع: ما الجدوى من هذه اللقاءات؟.
وقال: لقد قمت بمطالبة أخي الشيخ حسن الصفار بمنهج نسير عليه ويجب أن نعلنه للناس والحوار دائمًا ما يصل بنا لشيء إيجابي، وهذا ما أشهده من تجربة طويلة شخصية في هذا المضمار. وفي تصوري أن الخلاف المتشدد يكون من العوام عادة وليس من العلماء الجادين في البحث، ويكفينا خلافًا ونحن أمة مستهدفة من العدو الخارجي، وكلنا يؤمن بهذه الوحدة التي يجب أن تكون عمودًا فقريًا للإسلام وتعبر عن الوحدة الشاملة للأمة.
ومن البحرين داخل السيد ضياء الموسوي[5] حيث قال: لم تزل الوحدة قابعة في مكانها ويجب أن تندفع قدمًا نحو الأمام، ورحب بالطرح المنفتح في الفكر السلفي الذي أبداه الشيخ عوض القرني، مؤكدًا أن النخب هي التي ورطت المجتمع بالخطابات المتشددة التي من شأنها تفريق الأمة الإسلامية.
ثم عقب الدكتور مسفر القحطاني[6] الذي قال: إن فكرة التعايش بين السنة والشيعة فكرة مقبولة، ولا أعتقد أن هناك خلافًا حول فكرة التعايش، ولكن الذهنية التي نشأنا عليها صلبة جدًا فلا نستطيع أن نقلبها أو نتصرف فيها.
مضيفًا: إن هذه الفكرة وهم نسجناه في عقولنا، والتعايش ليس إلغاء لأحد من الطوائف والمذاهب، وأكد أن حقيقة الخلاف موجودة والتحدي موجود أيضًا، وهو السبب في التقارب بين الطائفتين، وليس في هذا التحدي شرٌّ مطلق بل به من بارقات النور ما يمكن الاستفادة منه؛ لأن التحدي يجعلنا نبصر الموضوع من عدة زوايا، ولا بد لنا من تجاوز مرحلة القناعات الفكرية لعملية إيجاد الآليات التي تثمر عن العمل المشترك، كما أن هناك تحديات سياسية خارجية تواجهنا وتحاول الاصطياد في الماء العكر، لذا ينبغي تفويت الفرصة على العدوا الخارجي عبر التلاحم والتعايش.
وبعد ذلك كانت مداخلة الدكتور محمد علي الهرفي[7] الذي قال: إن هذا اللقاء خطوة هامة على الطريق، وكوننا التقينا فهذا بحد ذاته إنجاز كبير، ومنذ عقدين من الزمن وأنا أتحدث عن مثل هذه اللقاءات، وكنا قبل عشرين عامًا لا نتوقع أن يحصل هذا اللقاء في هذا الزمن، وبعد أن تحقق نريد المزيد من اللقاءات التي من شأنها أن توحدنا وتقاربنا.
وجاءت مداخلة الدكتور السيد عدنان الشخص[8] الذي قال: إن ما طرح هذه الليلة يثلج صدر كل مسلم غيور، كما أننا نحتاج لمخاض فكري قبل أي إجابة حساسة في موضوع التقريب، وأعتقد أننا حين نعمل مخاضًا فكريًا جادًا سنقدم نموذجًا عالميًا للإسلام وأنه لا بد من التوفيق بين وحدة الأمة ومقبولية التنوع.
وختم راعي اللقاء الشيخ الصفار بكلمة شكر فيها الضيوف معربًا عن أمنياته لتكرار مثل هذا اللقاء في كل مناطق المملكة، وطالب بتسريع مسيرة الإصلاح ولكن بحكمة وخشي من عدم انتظار الوقت الذي لا ينتظر أحدًا.
كان من بين الحضور: الشيخ عادل بوخمسين من الأحساء والسيد طاهر الشميمي والشيخ سليمان أبو المكارم والشيخ محمد حيدر من البحرين والأستاذ ذاكر حبيل والأستاذ أثير السادة والأستاذ صادق الجمري من البحرين.