منهج التعليم الديني وتعدد المذاهب
في الخطبة الأولى:
ـ إذا كان الأنبياء والأولياء هم الأقرب إلى الله والأحب إليه فلماذا لم يدفع عنهم البلاء؟
ـ لماذا لم يضعهم الله تعالى في مواقع القوة حتى يلتف الناس حولهم؟
ـ الإمام زين العابدين ومشاهد البلاء.
في الخطبة الثانية:
ـ من أوائل المسؤوليات على الإنسان تجاه أبنائه وعائلته أن يعلمهم الدين، وخاصة الصلاة.
ـ في بلادنا يتوحد الدين، وتتنوع المذاهب والمدارس، فكيف ينبغي ان تكون مناهج التعليم الديني؟
ـ لماذا يعاقب مدرس شيعي لإقامته صلاة الجماعة في مدرسة طلابها من الشيعة؟ ويفصل آخر بتهمة تعليم الصلاة وفق المذهب الشيعي؟
ـ وصايا الحوار الوطني ينبغي أن تطبق على أرض الواقع.
﴿وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إمامً﴾.
لا شك أن الأنبياء والأئمة والأولياء هم أقرب الناس إلى الله تعالى، وأحبهم إليه، ولكننا نرى ظاهرة الابتلاء واسعة في حياتهم، فقلَّ أن تجد نبيًا أو إمامًا أو وليًا إلا ومرّ بعدد كبير من الابتلاءات وواجه الكثير من المصائب، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: إذا كان هؤلاء هم الأقرب إلى الله والأحب إليه فلماذا لم يدفع عنهم البلاء؟ ولماذا لم يحمهم منه؟ لماذا أتاح الفرصة لتتسلط عليهم ألوان المصائب والابتلاءات؟
من ناحية أخرى إن الله تعالى يريد من هؤلاء الأنبياء والأئمة أن يكونوا مطاعين ومحترمين في الناس، مسموعي القول، إذًا فلماذا لم يجعلهم في موقع القوة والقدرة حتى يلتف الناس حولهم ويسمعوا لهم؟ لماذا كان أكثر الأنبياء في موقع الضعف المادي بحيث لا يستطيعون أن يُعملوا ويمارسوا نفوذهم في المجتمع؟
هذه الأسئلة تواجه الإنسان حينما يقرأ سيرة وحياة الأنبياء والأئمة. في الآية الكريمة إشارة إلى هذا الجانب من خلال أبي الأنبياء نبي الله إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا وآله أفضل الصلاة والسلام، هذا النبي العظيم واجه في حياته أنواع الابتلاءات، والله عزّ وجل يقول إن هذه الابتلاءات التي واجهها إبراهيم الخليل كانت طريقه ليكون في موقع القيادة والإمامة ﴿وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن﴾ المقصود من ﴿كلمات﴾ إما أنها تعني أوامر الوحي ونواهيه، أو بمعنى مواقف، ﴿فأتمهن﴾ أي اجتاز الامتحان ونجح، عندها استحق من الله مقام الإمامة والقيادة ﴿قال إني جاعلك للناس إماما﴾.
من هنا يمكننا الإجابة على التساؤلات التي طرحناها سابقًا بما يلي:
أولًا: تصحيح مقياس علاقة العبد بربه في أذهان الناس. فقد يتصور البعض أن مقياس القرب من الله ومحبته للعبد هي أن يحميه من المصائب, ويقيه كل بلاء, كما هو الحال في قاموس حياتنا البشرية, فالإنسان إذا أحب شخصًا شمله برعايته بحيث لا يسمح لأي أحد أن يؤذيه. من له وجاهة عند حاكم يتوقع أن لا يقع في مشكلة يستطيع ذلك الحاكم أن يحميه منها، وإذا وقع إنسان في مشكلة ولديه علاقة مع جهة نافذة فإنه يتوجه إليها على الفور لتميط الأذى عنه.
من هنا أصبح عند الناس مقياس للعلاقات البينية وهو مقدار دفع المحب الضرر عن المحبوب، ولكن هل هذا المقياس ينطبق مع الله تعالى؟ إذا كان هذا المقياس هو الجاري فلماذا لم يدفع الله البلاء والمصائب عن أنبيائه؟
على الإنسان أن يعيد النظر، إذا أراد أن يعرف مقدار محبة الله له فلا يحسب أن مقياس ذلك الراحة والدعة، فيفرح إذا كان في رخاء ويقول إن الله يحبني، فماذا إذا أصابته محنة شديدة، هل يستنتج بأن الله لا يحبه؟ القرآن يبين هذا الجانب بقوله تعالى: ﴿فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن * وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول رب أهانن﴾ هذا المقياس خطأ، المشاكل أو الرخاء ليست هي المقياس. قد تكون الابتلاءات هي مظهر حب الله لك، وقد
يكون الرخاء فخ امتحان من الله لك, قد تنجح وقد لا تنجح فيه، ولذا يقول الله عزّ وجل: ﴿أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين﴾. وهناك نصوص أخرى كالحديث الوارد عن رسول الله : «المؤمن بين خمس شدائد: مؤمن يحسده، ومنافق يبغضه، وكافر يقاتله، ونفس تنازعه، وشيطان يظله». الإنسان المؤمن قد يبتلى أكثر بكثير من غير المؤمن، جاء عن الإمام الصادق : «إن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم، ثم الأمثل فالأمثل» وعنه : «وهل كتب البلاء إلا على المؤمن؟» وقال أيضًا: «المصائب منح من الله» قد يرى الإنسان أن المصيبة أزمة ومشكلة، فيتعقد ويتأزم منها، ولكن المؤمن الواعي يعتبرها منحة من الله ليبرز صدق إيمانه، ووعيه، وقدرته على تجاوز المحنة. ويروى عن الإمام الصادق أيضًا: «كرامات الله نهايات، بداياتها البلاء» أي أن كرامات الله نتيجة لمقدمة هي البلاء. من هنا كانت حياة الأنبياء والأئمة مليئة بالمشاكل من أجل تصحيح هذا المقياس في ذهن الإنسان.
ثانيًا: الالتفاف حول الأنبياء والأئمة ينبغي أن يكون عن قناعة وإيمان وليس طمعًا في قوة ومكسب. إذا كان الأنبياء في موقع القوة فمن الطبيعي أن يخضع الناس لهم رغبة أو رهبة، ويتملقوا لهم، وهذا لا يكون امتحانًا حقيقيًا. وإذا كان بعض الأنبياء والأولياء وصلوا إلى مواقع قوة فإن ذلك كان بعد مسيرة جهاد وعناء.
ثالثًا: أن يكون الأنبياء قدوة للناس في تحمل البلاء ومواجهة التحديات، لأن طبيعة الحياة البشرية فيها ابتلاءات ومشاكل، ومطلوب من الإنسان أن يصبر عليها مهما كان نوع المشكلة ومهما كان حجمها.
نحتفي اليوم بذكرى شهادة الإمام زين العابدين علي بن الحسين هذا الرجل القديس الذي أجمعت الأمة الإسلامية على احترامه والإشادة بفضله ومكارم أخلاقه. لقد عانى هذا الإمام ألوان الألم في حياته. نحن بعد ألف وأربعمائة سنة من معركة كربلاء حينما نسمع مشهدًا من مشاهدها، نبكي ونتألم، كل إنسان سوي يسمع بعض مصاب أبي عبدالله الحسين فإنه لا يملك السيطرة على مشاعره ودموعه، مهما كان دينه ومذهبه، فكيف بالإمام زين العابدين وهو الذي كان حاضرًا في كربلاء، وشاهد كل ذلك رأي عين؟ عاش تلك الواقعة يومًا بيوم ولحظة بلحظة. تتقطع نياط قلوبنا حين يذكر لنا التاريخ أن الحسين وقف بعد مصارع أصحابه وهو يلتفت يمنة ويسرة ينادي: أما من معين يعيننا؟ أما من ذاب يذب عنا؟ الإمام زين العابدين كان مريضًا مسجى في الخيمة، لكنه يسمع صوت استغاثة أبيه الحسين ، فكيف لا يتألم؟، نادى بعمته زينب : ناوليني السيف والعصا. قالت ما تصنع بهما: قال أما العصا فأتوكأ عليها، وأما السيف فأذب به عن والدي، أما تسمعين الحسين ينادي أما من مغيث يغيثنا؟
وقد شاهد مقتل أبيه الحسين,وشاهد فرار عماته وأخواته من الخيام حينما نادى المنادي: احرقوا بيوت الظالمين. فسألته السيدة زينب ما نصنع يا ابن أخي؟ قال مري النساء أن يتفاررن من الخيام. فكان هذا المشهد يأخذ منه مأخذه طول حياته فقد روي عنه قوله: والله ما رأيت أحدًا من عماتي أو أخواتي إلا ذكرت فرارهن من خيمة إلى خيمة
وخنقتني العبرة. لاشك أنها لم تكن لحظة هينة على قلب الإمام. وحين أخذوا أسارى ومروا بهم على أرض المعركة ونظر الإمام زين العابدين إلى جسد أبيه الحسين وبقية أنصاره وأهل بيته، فكان في حال المحتضر الذي يجود بنفسه عند الوفاة، ولذا قالت له عمته زينب تصبره: ما لي أراك تجود بنفسك؟ كما لاقى ألوان الذل والهوان في الكوفة والشام، حتى إذا أدخلوا على يزيد مقيدين كالعبيد صاح في وجه يزيد: يا يزيد ما ظنك بجدنا رسول الله لو راءنا ونحن على هذه الحالة؟ فبكى يزيد وبكى كل من كان في المجلس. ﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾.
نسأل الله أن يوفقنا للسير في طريق الأئمة والأنبياء والاقتداء بهم.
﴿وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها﴾
من أوائل المسؤوليات على الإنسان تجاه أبنائه وعائلته أن يعلمهم الدين، وأحكام الدين، وخاصة الصلاة وهي العبادة التي يجب أن يؤديها المسلم خمس مرات كل يوم، وأن يصطبر على أدائها بنفسه وكذلك الصبر على أمر أهله بالصلاة أيضًا بحيث يتحمل المشاق والمشاكل في الأمر بذلك. ومن أولى الأمور التي أوصى بها لقمان الحكيم ابنه هي الصلاة: «يا بني أقم الصلاة». والروايات عن رسول الله تؤكد على ذلك كما ورد عنه: «علموا أولادكم الصلاة وهم أبناء
سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع» وهناك روايات حول تفقيه الأبناء في الدين كما روى الطبراني عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عن رسول الله : «أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم، وحب آل بيته، وتلاوة القرآن». إذًا تعليم الأبناء الدين والصلاة مسؤولية العائلة أولاً، وحينما يختلف فهم الدين بسبب اختلاف المدارس والتوجهات فإن من الطبيعي أن يعلم الأب أبناءه الدين بالطريقة التي يؤمن بها, لأنه الدين الذي يُدين الله به.
ومن الواضح للجميع تنوع المدارس والعقدية عند المسلمين، فأهل السنة لهم مذاهب، وعند الشيعة الاثني عشرية مدارس، وهناك الأباظية والزيدية والإسماعيلية. ولا شك أن كل مسلم يرى نفسه معنيًا بتعليم أبنائه الدين الذي يقتنع به، كما أن كل القوانين تكفل هذا الحق الشرعي الطبيعي. من حق كل أب وكل مجتمع أن يربي أبناءه على ديانته التي يعتقد بها. وإذا كان هناك من يعيش في البلاد الإسلامية من أهل الديانات الأخرى فلهم الحق أن يعلموا أبناءهم دينهم الذي يؤمنون به. وهذا ما كان في عهد المسلمين الأوائل.
في الماضي كان التعليم أهلياً ـ في البيت ـ وكانت هناك كتاتيب ـ معلمون أهليون ـ يعلمون الأبناء القراءة والكتابة والدين، لكن التعليم أصبح اليوم مؤسسة رسمية في كل الدول، ومن شأن المدارس في البلاد الإسلامية أن تضع منهجًا للعلوم الدينية بخلاف المدارس الغربية التي تجعل مسؤولية التعليم الديني ضمن مسؤوليات العائلة فقط.
في بلادنا كل المواطنين مسلمون، لكنهم يتنوعون في مذاهبهم ومدارسهم، فكيف يتم تعليم القضايا الدينية؟
قد تضم منطقة عددًا قليلًا من أتباع مذهب ما، وهنا من الصعوبة بمكان أن يحسب لهم حساب تعاليم مذهبهم، ولكن ماذا عن المناطق ذات الأغلبية المذهبية الشيعية أو الصوفية مثلًا؟ هنا يجب أن يراعى انتماؤهم المذهبي وذلك لسببين:
أولًا: تعليم الطلاب دينهم حسب مذهبهم يمنع الازدواجية حيث يتعلمون في البيت مثلاً طريقة للصلاة وفي المدرسة طريقة أخرى. هؤلاء أطفال صغار فلماذا يعيشون هذه الحساسية وهذا الخلاف؟
ثانيًا: احترامًا لتنوع الانتماءات، فهم كمواطنين من حقهم أن يتمتعوا بكرامتهم وحقوقهم الوطنية، فينبغي أن يفسح المجال من أجل أن يكون التعليم في المناطق التي فيها أغلبية ما على غير المذهب الرسمي بتدريس منهج يوافق مذهبهم، حتى يتعلموا أحكام مذهبهم الخاص بهم، ولا ينبغي أن يكون منهج التعليم فيه إساءة للمذاهب الأخرى، وهذا هو الوضع الأسوأ والذي كنا نعاني منه ولا تزال آثاره موجودة. مناهج التعليم صيغت على أساس مدرسة معينة ومذهب رسمي ولم يراع فيه مشاعر أتباع المذاهب الأخرى، وبالخصوص الصوفية في الحجاز، والشيعة في الشرقية والإسماعيلية في نجران، هذه النسبة الكبيرة من المواطنين كيف يصح أن يدرس أبناؤهم مناهج تسبهم وتشتمهم؟ وتعتبر دينهم وأعمالهم بدعًا وكفرًا؟ هذا أمر يمكن مناقشته في مواقع أخرى لكن لا ينبغي أن يكون على حساب بناء نفسيات هؤلاء الأطفال الذين يجب أن يتربوا على أساس الاحترام المتبادل. قسم من تلك الإساءات أمكن تداركها، لكن لا تزل بقية الآثار موجودة.
من ناحية أخرى لماذا لا تتاح لهم الفرصة أن يتعلموا أحكام الدين من خلال مدرسين من أبناء مذهبهم؟ إذا كان لابد من هذا المنهج فلتتاح الفرصة لأبناء المذهب أن يدرسوا ويبينوا للطلاب الاختلاف بين مذهبهم والمذهب الرسمي، فما المانع والمشكل من هذا؟ إنه حق ، هذا ما نطمح أن يتحقق، لكن مع الأسف الشديد لا تزال الجهات المتشددة التي تريد فرض رأي معين وهيمنة مذهب واحد ولا تحترم بقية الآراء مستمرة في فرض رأيها، بل لا تقبل أن يطرح الرأي الأخر وتتعامل مع ذلك وكأنه جرم لا يغتفر!
رأينا قبل مدة أن جماعة من الشيعة في إحدى المدارس أقاموا صلاة الجماعة وصارت ضجة واستدعي المعلم الذي أمّ المصلين للصلاة للتحقيق ونقل لمدرسة أخرى؟ لماذا إذا تقدم مدرس سني وأمّ الصلاة فالمجال مفتوح فيما إذا كان أغلب الطلاب والمدرسين من الشيعة يمنعون؟ بأي وجه حق؟ هذا لاشك مخالف للقانون والنظام وحقوق الإنسان.
عندنا مشكلة نحن الشيعة وهي التشدد في صلاة الجماعة، حيث يطلب المأمومون غالباً عالم دين ليؤم الصلاة وهذا غير لازم، أي شخص تثق بعدالته وصحة صلاته فليؤم الصلاة، وبناء على ذلك المطلوب من كل أبنائنا ومدرسينا أن يقيموا الصلاة جماعة في المدارس وقت الصلاة، ولا يصح منعهم، هذا حق لهم وعليهم أن يمارسوه فعليًا، ونحن في بلد مذهبه الرسمي يرى أن صلاة الجماعة فرض عين واجب، فكيف يمنعون؟ أما أن يفرض عليهم إمامًا للصلاة من أهل السنة فهذا خلاف الدين، لأن من أمّ قومًا وهم له كارهون فهو مأثوم عند السنة والشيعة.
وفي الحادثة الأخيرة رأينا، أن معلمًا اتهم بتعليم الصلاة وفق الطريقة الشيعية بين بعض الطلاب، فصدر قرار بفصله، هل هذا جرم؟ حتى لو كان صحيحًا هل هي جريمة؟ هذه تصرفات مدانة ومرفوضة ينبغي أن تعيد وزارة التربية والتعليم النظر في هذا القرار التعسفي حتى لا تحصل مشاكل وحتى لا تسبب جرحًا في نفوس المواطنين الشيعة, وانتقاصًا لمفهوم المواطنة ولتطبيق حقوق الإنسان، وهذا يحتاج إلى اهتمام وسعي لتأخذ الأمور وضعها الطبيعي وهو ما ينبغي أن نسعى إليه جميعا إن شاء الله.
كم نحن فرحون باستمرار مؤتمرات الحوار الوطني، وقد شارك في المؤتمر الأخير بجدة بعض مثقفي وعلماء الشيعة، وكانت أجواء المؤتمر إيجابية، فالأغلب يؤكدون على احترام التنوع المذهبي والفكري، وأنهم ضد التعصب والتشدد، ولكن المطلوب أن تنزل هذه التوصيات على ارض الواقع لا أن تبقى مجرد حبر على ورق، وفي إطار المؤتمرات المغلقة يجب أن تتحول إلى أنظمة وقوانين تحفظ حقوق الناس وتشعرهم بتساويهم في وطنيتهم، هذا ما نأمل أن يتحقق إن شاء الله.