الشيخ الصفار يُبرز تألق الإمام الشيرازي في إطار الدعوة إلى الخير
أعده: تركي العجيان* لو قرأ الباحثون كتبه واطلعوا على فكره لاستطاعوا بلورة برامج كثيرة تنفع الأمة في مختلف المجالات.
* كان يُتعب نفسه ويعتصر ذهنه حتى يبين الخير ويشق طرقه.
* لم أتعرف على شخصية تُضاهي شخصيته في الإنجاز والعمل والحركة.
* إنه من أفضل النماذج والقدوات في هذا العصر على صعيد الإنجاز والنشاط.
* كان في كل هجرةٍ ورحبةٍ يزداد تألقاً ونشاطاً.
* كان لا يلتقي بأي شخصٍ إلا ويُشجعه على العمل والنشاط.
* إن الإمام الشيرازي بنشاطه وجهاده كان أمة.
* كلما واجهت صعوباتٍ في طريق النشاط والتحرك تمثلت صورته أمامي فيكون دافعاً لمواجهة مختلف الصعوبات والعقبات.
أبرز سماحة الشيخ حسن الصفار تألق وتميز الإمام الشيرازي (رحمة الله عليه) في إطار الدعوة إلى الخير، وتحدث سماحته عن ثلاثة جوانب يتضح فيها بجلاء تميز الإمام الشيرازي، الأول: تبيين الخير للناس، الثاني: العمل بالخير، الثالث: التشجيع على الخير. وأكد الشيخ الصفار أن الإمام الشيرازي كان أمة بنشاطه الدءوب وجهاده المستمر، وقد وفقه الله تعالى لصنع تيارٍ إيماني حمل على عاتقه لواء العمل بالخير والدعوة إليه، وستكون ثماره كبيرة في مستقبل الأمة.. واعتبر سماحته أن أهم شيءٍ ينبغي أن نركّز عليه في ذكرى رحيله هو أخذ الدروس والعبر من سيرته وحياته، مشيراً أن من أبرز الدروس هو استلهام روح الدعوة إلى الخير من حياة هذا الرجل العظيم.
كان ذلك مساء الأربعاء 3 ذو القعدة 1425هـ بمسجد الإمام الصادق بسنابس
في بداية حديث الشيخ الصفار أكد أن الدعوة إلى الخير لكي تشق طريقها وتحقق أهدافها يجب أن تتحول إلى عمل جمعي ذلك لأن العمل الفردي يكون تأثيره محدوداً.
وأضاف: الدعوة إلى الخير تعني الدعوة إلى كل ما فيه مصلحة الإنسان. وهي تعني ثلاثة أمور:
أولاً- تبيين الخير للناس.
ثانياً- العمل بالخير، حتى يكون الداعي له نموذجاً وقدوة.
ثالثاً- التشجيع على الخير.
وأبرز الشيخ الصفار تألق الإمام الشيرازاي (رحمة الله عليه) في كل بعدٍ من هذه الأبعاد، مبيناً أن الإمام الشيرازي كان أمةً بنشاطه وتحركه وجهاده، وقد وفقه الله تعالى لصنع تيارٍ إيماني حمل على عاتقه لواء العمل بالخير والدعوة إليه، وستكون ثماره كبيرة في مستقبل الأمة.
ففي مجال تبيين الخير كان الإمام الشيرازي يركز على ذلك في مختلف المجالات والأصعدة، على الصعيد السياسي والاجتماعي، وعلى صعيد الفرد والمجتمع. فكان (رحمة الله عليه) يُتعب نفسه ويعتصر ذهنه حتى يبين الخير ويشق طرقه. ولم يكن حديثه نظرياتٍ فقط، بل كان يبتكر ويطرح البرامج التي تُحقق تلك النظريات.
وأضاف الشيخ الصفار: لو قرأ الباحثون كتبه واطلعوا على فكره لاستطاعوا بلورة برامج كثيرة تنفع الأمة في مختلف المجالات.
ومن حيث ممارسته للدعوة إلى الخير فهو حيث ما حل أو ارتحل كان شعلةً من النشاط لا يهدأ ولا يكل، مهما كانت الظروف والأوضاع، فأصبح حجةً على الآخرين. وكان في كل هجرةٍ يزداد تألقاً ونشاطاً، فاستطاع أن يربي جيلاً من الفقهاء والعلماء، وكان يعمل في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات، فأشرف على العديد من الهيئات الشبابية والنسائية، وأسس الكثير من المؤسسات الكبيرة، إضافةً إلى رعايته للحركات السياسية. فهو من أفضل النماذج والقدوات في هذا العصر على صعيد الإنجاز والنشاط.
ويُضيف الشيخ الصفار: لم أتعرف على شخصية تُضاهي شخصيته في الإنجاز والعمل والحركة، وكلما واجهت صعوباتٍ في طريق النشاط والتحرك تمثلت صورته أمامي فيكون دافعاً لمواجهة مختلف الصعوبات والعقبات.
وأما على صعيد التشجيع على الخير فكان الإمام الشيرازي لا يلتقي بشخصٍ إلا ويُشجعه على العمل والنشاط، كما كان يُشيد بإنجازات الآخرين، وكان يُكرر ذكر القصص لمن أنجزوا في حياتهم، وبهذا كان الإمام الشيرازي (رحمة الله عليه) أمة.
وعلّق الشيخ الصفار على هذا الجانب بقوله: البعض يعتبر مسألة التشجيع سهلة، ولكنها ومن خلال التجربة والواقع من أصعب الأعمال، وهي تعني تهذيب النفس والسيطرة على مختلف النوازع الشريرة فيها. مشيراً أن التشجيع قد يكون بالدعاء الصادق للمؤمنين، أو بالإشادة بمن يعمل الخير.
واختتم الشيخ الصفار كلمته بالتأكيد على أن المجتمع بحاجة ماسة وهو في طور النمو إلى التشجيع على الخير، محذراً من بخل البعض حتى على أقل شيء وهو التشجيع. وأكد أن هذا الدرس هو من أهم الدروس التي ينبغي استلهامها من سيرة هذا الرجل العظيم.