الشيخ الصفار يُصدر تصريحاً لوكالة الصحافة الفرنسية تعليقاً على التصريحات الأردنية حول الهلال الشيعي في المنطقة
أصدر سماحة الشيخ حسن الصفار تصريحاً لوكالة الصحافة الفرنسية يوم السبت 13 ذو القعدة 1425هـ (25 ديسمبر 2004م) تعليقاً على التصريحات الأردنية حول الهلال الشيعي في المنطقة. ويُؤكد سماحته في هذا التصريح على أن الشيعة جزء مهمل ومهمّش في المنطقة العربية نتيجة غياب الديمقراطية والعدل، من جهةٍ أخرى أدان الأصوات المشبوهة لبعض الحاكمين العرب التي تريد تأجيج الفتنة الطائفية في العراق.كما أكد على أن الشيعة في منطقة الخليج ليست لهم أجندة خاصة، إنما يتطلعون إلى الإصلاح السياسي وتوسيع المشاركة الشعبية ومعالجة قضاياهم ضمن الإطار الوطني.
وهذا نص التصريح
بسم الله الرحمن الرحيم
مع غياب الديمقراطية والعدل عن معظم المنطقة العربية، فإنه لا وزن للشعوب في الواقع السياسي، فضلاً عن وجود التوازن بين فئات الشعوب العربية، والشيعة بالفعل هم جزء مهمل ومهمّش في المنطقة العربية، ولكن تهميش الشيعة لم يكن لصالح السنة، وإنما هو لصالح سياسة الاستبداد التي تمارسها الحكومات، كما كان يحصل في عراق صدام، والذي أصاب بطشه الشيعة والسنة.
وحين يتجه الشعب العراقي إلى استعادة وزنه عبر الممارسة الديمقراطية بالانتخابات تتعالى أصوات بعض الحاكمين العرب المسؤولين عن واقع التخلف والاستبداد محذرين من اختلال التوزان الطائفي في المنطقة.
إنها أصوات مشبوهة تريد تأجيج الفتنة الطائفية التي فشل الإرهابيون في تأجيجها عبر العنف والتفجيرات في العراق فجاءت هذه التصريحات لإكمال المشوار البغيض.
لكن وعي أبناء المنطقة العربية سنة وشيعة وخاصة في العراق سيفشل هذه الاستهدافات المغرضة. فالديمقراطية والعدالة هي ضمان الخلاص لشعوب المنطقة.
إن الشيعة في منطقة الخليج كبقية إخوانهم المواطنين يتطلعون إلى الإصلاح السياسي وتوسيع المشاركة الشعبية وليست لهم أجندة خاصة، ويأملون أن تعالج قضاياهم ضمن الإطار الوطني، ويرون أن المماطلة في المعالجة تخدم الأطماع الخارجية.