الشيخ الراضي يمنهج التعريف بأهل البيت ومذهبهم في مجلس الشيخ الصفار الأسبوعي
رحب سماحة الشيخ حسن الصفار في جلسة ليلة السبت الأسبوعيةالموافق 19/11/1425هـ 30/12/2005م بالعلماء الكرام حيث قال: وحيث تختتم في هذه الفترة الأنشطة وذلك بسبب انشغال العلماء في الإرشاد في حملات الحج، ارتأينا أن يكون ختامها مسك مع سماحة الشيخ حسين الراضي، ثم بدأ بتعريف موجز لضيف هذه الجلسة واستطرد قائلاً:
إن سماحة الشيخ حسين الراضي هو إمام جمعة، في منطقة العمران في محافظة الأحساء، له مؤلفات قيمة من جملتها:
o تحقيق لكتاب المراجعات وطبع أكثر من طبعة.
o تحقيق لكتاب النص والاجتهاد.
o تحقيق لكتاب الفصول المهمة للسيد عبد الحسين شرف الدين.
كما أن لديه موقعاً على الإنترنت باسم الهداية، نسأل الله أن يوفقه، آملين أن نستفيد من معارفه وعلمه.
ثم بدأ سماحة الشيخ حسين الرضي محاضرة بعنوان: (منهجية التعريف بأهل البيت ومذهبهم).
حيث افتتحها بحديثين صحيحين:
1-عن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليه وآله أنه قال: رحم الله عبداً حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم.
2-وعن الإمام الصادق : رحم الله عبداً من شيعتنا حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم.
وعلق أن الحديثين يشيران إلى محورين مهمين وهما:
o التعريف بأهل البيت.
o التعريف بمذهبهم.
وقال أن في القسم الأول الخطاب موجه إلى الشيعة وذلك في قوله ولم يبغضنا إليهم.
ثم قال أن هناك تنبيهات معينة وهي:
o ابتداء الإمام بالدعاء إلى هذه المهمة – تحبيب أهل البيت – إلى الناس.
o أن الأئمة لم يعيشوا لأنفسهم بل أنهم عاشوا لله واستشهدوا لله والحديث عنهم ضمن هذا الإطار.
o ما هو حجم المسؤولية التي ينبغي علينا أن تحملها؟
o الأئمة لا ينحصرون بنا، وإن كنا نحن نفتخر بهم، وأنهم لعموم المسلين بل لعموم البشرية.
o ولايتهم، ولاية الله وعداوتهم عداوة الله كما دلت على ذلك جملة من الروايات الصحيحة.
ثم أشار الشيخ إلى مواصفات معينة ينبغي أن تكون في العلماء المتصدين من جملتها:
o الأخلاق الحسنة، الحلم، التواضع، الموضوعية، الخبرة بأحاديث الطرف الآخر، بعد النظر والحس السياسي، الحس الإداري، سعة الصدر، إشعار الطرف الآخر بالمحبة والمودة وأن العمل لله وليس لأي شيء آخر، مخاطبة الطرف الآخر بأمور لا ينكرها عقلياً وعقائدياً، الحكمة في الحديث وأن لا يجر الويلات في حال الحديث.
ثم نبه إلى أن هناك قواعداً وأسساً وضعها أهل البيت للتعريف بهم وهي:
تحبيب الأئمة لدى مخالفيهم وإبراز مكانتهم لعموم المسلمين بالصفة السامية، وعدم طرح الأمور التي تشوه صورتهم وإزاحة الفكرة الخاطئة عنهم بسبب الدعايات المغرضة.
ثم تحدث عن الأساليب التي تحبب وتعرف بأهل البيت وهي:
o الاقتداء بالأئمة.
o الإحسان إلى المسيء.
o عدم المحاكمة للطرف الآخر والبحث عما في قلبه، وإنما نتعامل على أساس الظاهر.
o الانفتاح على الآخرين وأن لا نكون انغلاقيين وها هم أهل البيت انفتحوا وتحاوروا حتى مع الزنادقة.
o الالتزام بالدين: وهذه من الأساليب التي تدعوا الآخر وتحببه في أهل البيت .
o استعمال الحكمة: حيث يقول الإمام الحسين : حدثوا الناس بما يعرفون ولا تحملونهم ما لا يطيقون فتغرون بنا.
o اجترار المودة لأهل البيت وتحري الطرق والوسائل التي تحبب المخالفين فيهم.
o النظر إلى الوحدة الإسلامية كما كان أهل البيت في سيرتهم.
o من هو أشد خطراً وضرراً على أهل البيت المجاهر بالبغض أم الموالي لهم والناطق بما يكرهون.
o أن يكون الشيعة زيناً عليهم ولا يكونون شيناً .
o التخلق بأخلاق أهل البيت .
o التحبب إلى الناس ومعاملتهم بما يحب أن يعاملونه الآخرين.
o الإحسان إلى الآخرين.
o حفظ اللسان عن فضول الكلام.
o التوقف عند الشبهات
ثم تعرض سماحته إلى القاعدة الثانية وهي: الإحسان للمخالفين مستدلاً بقول رسول الله : » أمرني ربي بمدارة الناس «. والناس هنا أي المخالفين.
وذلك بصلتهم، وتأدية الأمانة والحقوق، والإحسان إليهم، وتشييع جنائزهم، وصدق الحديث.. وفي ختام الحديث .. شكر سماحة الشيخ الصفار ضيفه على كلمته ودعا لهم بالتوفيق .. ثم توالت الأسئلة من المشايخ والعلماء الأفاضل.
هذا وقد حضر المحاضرة المشرفون على قناة الأنوار الفضائية وعلى رأسهم النائب/ الأستاذ الحاج/ صالح عاشور.
بادئ ذي بدء رحب بهم ثم أتاح المجال للأستاذ الحاج/ صالح عاشور للحديث عن قناة الأنوار أهدافها وتطلعاتها.
وقام النائب بداية بالحديث عن التغيرات والتطورات في العالم في أواخر الألفية الثانية من سقوط وتفكك ما كان يسمى بالإتحاد السوفيتي، وأصبح العالم في مطلع الألفية الثالثة بالقرية الواحدة بسبب التطور التكنولوجيا، وأشار في سياق حديثه عن مدى تأثر الإعلام على أبنائنا ومن منطلق التحدي والمواجهة لهذه التغيرات وبدافعٍ من الإمام الشيرازي رحمه الله انطلقت فكرة قناة الأنوار.
بعد ذلك تناول جملة من الأهداف ومن أهمها:
o أن يعرضوا حقيقة الإسلام المحمدي، وأن هذا الإسلام الذي يعرض على بعض شاشات التلفزة ما هو إلا صورة خاطئة، فرسالة الإسلام هي التسامح والسلام.
o الإعلام الآخر حَرَمَ الناس من عرض فكر أهل البيت وغيبه.
o عرض أو إبراز الرموز العلمية والاقتصادي في المنطقة.
o رفع مستوى الوعي لدى شرائح المجتمع الإسلامي.
o إعطاء قوة لمن يحمل فكر أهل البيت .
كما تعرض إلى بعض الضوابط التي وضعت كحجر أساس لهذه القناة ومنها:
o أن لا يتطرقوا إلى التصادم مع الحكومات، فالأهم أن يقدموا الإسلام الناصع الصحيح.
o عدم إثارة القضايا الخلافية الطائفية.
o أن لا يعكسوا الخلافات المذهبية.
واختتم بقوله أن القناة شعبية انطلقت من الناس ومن احتياجاتهم.
وشكر سماحة الشيخ ضيفه الحاج/ صالح عاشور ومرافقيه على إطلالتهم ودعا لهم بالتوفيق، وتوالت الأسئلة تباعاً من الجمهور الكريم.