تعقيباً على ( البحث عن الإنسانية بين النص والخطاب الديني )
مكتب الشيخ حسن الصفار جريدة الشرق الأوسط
نَشرت الجريدة من خلال صفحاتها وعلى موقعها الألكتروني تعقيبات لعدد من المثقفين والقراء وفيما يلي نصها :
* د. وليد حبي
USA
04/01/2005
يخلط الكاتب الخطاب الديني المعاصر بالخطاب الديني التاريخي الذي انشغل بالأبحاث الكلامية... المعتزلة... الأشاعرة...صفات الله...قدم القرآن وحدوثه...
للأسف إن الخطاب الديني المعاصر قد أختطف من قبل الحكومات الإستبدادية في الكثير من البلاد العربية. وقال الكواكبي: 'وكذلك لا يخاف المستبد من العلوم الدينية المتعلقة بامعاد, لاعتقاده أنها لا ترفع غباوة ولا تزيل غشاوة وانما يتلهى بها المهووسون للعلم, فإذا نبغ فيهم البعض, ونالوا شهرة بين العوام, لا يعدم وسيلة لاستخدامهم في تاييد أمره بنحو سد أفواههم بلقيمات من فتات مائدة الإستبداد.'
ولذلك فقد الخطاب الديني في الكثير من أرجاء العالم العربي مصداقييته. حتى أن خطيب الجمعة يمكن أن ينسب قولاً إلى الرسول كذباً دون أن يكترث أحد من آلاف المصلين. وحتى أنه يُدّعى على صفحات جريدة عربية عالمية أن الشيخ عبد الحميد الأطرش, رئيس لجنة الفتوى في الأزهر أنه قال: « حلال على المسلم أكل الذباب والفراشات والسعادين والقطط والكلاب اذا اراد.»
دون أن يكترث أحد.
د. عادل بياتي
العراق جامعة بغداد
04/01/2005
لم يُفْسِدْ الخطاب الديني إلاّ تدخل الحكام في شؤون الدين، وإتخاذه أو إستغلاله وسيلة لتثبيت مواقعهم ومحاربة معارضيهم وتفسيره على هوى الحاكمين، وما أفسد الخطاب الديني هم وعاّظ الحكام، وعلماء السلاطين، والمنافقين من لابسي العمائم بألوانها الذين إمتهنوا حِرْفَةَ الدجل الديني وتزويق أعمال السلاطين، ومدحهم حتى شعرتَ وكأنما هم (أي السلاطين) بمرتبة الأنبياء أو أعلى منهم درجات وشأناً، ومن المعصومين عن الهوى والضلالة والزيغ، ولاينطقون عن هوى، وما فعل الحاكم شيئا حتى وجد آلاف المبررات والتأصيلات الشرعية لفعلته جاهزة قبل بزوغ الصباح وهذا أصبح ديدن علماء السلاطين وللأسف الشديد...
لا تقولوا لي الذنب ذنب الحركات الإسلامية، ولا تقولوا المتطرفين والغلاة، ولا تقولوا... إبحثوا عن العوامل والأسباب التي صنعت الإرهاب والتطرف تجدوها في علماء السلاطين وفي تصرفات الحكومات وفي الظلم والقهر والإستبداد والحرية المفقودة والديمقراطية المغتصبة والفقر والعوز والظلم الإجتماعي.. كلها (مفرخات) للعنف والتطرف.. والعنف يولد العنف.. والإرهاب يبدأ فكرا وتصور وقناعات.. وغياب الموجه المرشد الحصيف (اللاحكومي) أهم الأسباب لأن الناس إنعدمت ثقتها بالحكومات وبوعاظ الحكومات والعمائم الناطقة بإسم الحكومات! والحوزات المؤتمرة بأوامر الحكام خارج البلاد!
أيمن الدالاتي
الوطن العربي
04/01/2005
النص القرآني مطلق في الكونية والعالمية والإنسانية, بينما الخطاب الديني نسبي ومحدود , استسلم في أساسه لللإسرائيليات لنقص في الفكر العلمي, فانتج الكهنوت الذي بدوره انتصر للإستبداد, ولتصحيح التشوهات فإننا بحاجة لإحياء الضمير أولا ثم تشغيل وتحكيم العقل بدلا من التلقي والنقل, لنعرف كيف نطبق قاعدة القرآن الكريم: ثبات في النص وحركة في المحتوى.
دكتور عمر شحاده
فلسطين /غزة
04/01/2005
'واسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون' -صدق اللله العظيم. ولو ترك المجال لاهل الذكر المتخصصين في مجال الدعوة الاسلامية لتغير الخطاب الديني تغيرا مهما ولكن البعض اقحم نفسه على الدين واخذ يفسر كل ما جاء في الدين من نصوص على قدر ما استطاع ان يفهم او يستوعب ثم بدأ في طرح ذلك امام جمهور المسلمين مما اظهر الخطاب الديني في بعض الاحيان بما لا يتلاءم مع عظمة وسماحة ديننا الحنيف, كما ان الكثير من العلماء القادرين على توصيل الخطاب الديني الذي يناسب عصرنا الحالي ولا يخالف الشريعة في شيء قد تعرضوا للحصار اما من الحكومات الاسلامية او من بعض المتفيهقين او من تيار ما يسمي بالليبراليين او بعض افراد معسكر اليسار والذي لا يحلو لهم الا مهاجمة اولئك العلماء بمناسبة وبدون مناسبة او من اجهزة الاعلام, وهذا بدوره اتاح الفرصة لظهور من لا يفهمون الدين ولا يستطيعون مخاطبة الداخل او الخارج بلغة العصر الذي نعيش فيه, وقد نتج عن ذلك ما نعانيه من تطرف بعض ابنائنا واقترافهم لاعمال لا تمت للاسلام بصلة واقل ما يقال فيها انها جرائم ترتكب باسم الدين والدين منها براء. كما ان الاعلام في العالم الاسلامي له دور كبير في تحديث الخطاب الديني, وبدلا من نشر الرذيلة عبر بعض الفضائيات العربية والاسلامية يمكن ان ينشر الفضيلة كما يمكن لنا ان نصل الى شعوب العالم الاخرى من اصحاب الاديان المختلفة للتواصل معها حيث اننا جميعا نعيش على كوكب واحد ولا بد من وجود لغة مشتركة للتفاهم فيما بيننا بعيدا عن نشر حوار الدبابة والقنبلة. ان علماء الشريعة الاسلامية في كل مكان مطالبون بان يؤدوا دورهم كاملا في هذا المجال وسوف يسألهم الله سبحانه وتعالى عن العلم الذي تعلموه, وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ يقول من تعلم علما ثم كتمه الجمه الله بلجام من نار يوم القيامة. ان في الاسلام افاق انسانية رحبة وهي في حاجة لمن يبينها للناس كافة لكي يعرف القاصي والداني سماحة هذا الدين العظيم, ترى هل هناك من هو مستعد ان يشمر عن ساعديه ويتصدى لهذه المهمة؟
شمران احمد الجميلي
العراق بغداد
04/01/2005
الاخ الباحث السعودي حسن الصفار .اصبت كبد الحقيقه .يجب اعادة النظر في طريقة التعمل في اعداد الوعاظ وائمة المساجد . على علماء الاسلام واولي الامر اصدار فتوى في تحريم تكفير الناس. ولنتفق ما هو متفق عليه. وليعذر بعضنا البعض الاخر في ما اختلفنا عليه. واسلوب العنف لا يحل اي مشكلة. الحوار هو اساس حل المشاكل.
ahamed ali
saudi
04/01/2005
لا يمكن انتقاد الخطاب الديني فذلك حرام ولا يمكن انتقاد رجال الدين فذلك حرام ايضا وكل ما علينا عملة هو السمع والطاعة اما عقولنا فلا حاجة لاستخدامها في وجود رجال الدين فهم اصبحوا مثل الانبياء وفتاويهم نص قرآني ونحن مجرد قطيع من الاتباع.
حسن سعيد الرفاعي
النرويج
04/01/2005
لقد استمتعنا كثيرا في مقالك الرائع يااستاذنا حسن الصفار. نعم نحن بحاجه ماسة وكبيرة ان يؤكد مشايخنا خلال خطبهم وبحوثهم على اهمية الانسان ودور الانسان في الحياة والابتعاد عن كل ما يسيء الى اثارة النعرات البغيضة بين الناس ونستفيد من خلال قراءتنا للتاريخ الاسلامى والعالمي للبشر وكما اشار اليه كاتبنا المبدع حسن الصفار من مشاكل حدثت في زمن الدوله العباسية في مسألة خلق القرآن الكريم وهل هو قديم ام محدث وفي مسألة الصفات بالنسبه للخالق سبحانه وتعالى. فالمطلوب من المشايخ ان تكون خطبهم وبحوثهم بلسما لهذه الأمه المغلوب على امرها ولا تكون بؤسا وشقاءً علينا.
walid shishani
sweden
04/01/2005since you know all
that ,why you are talking about HUMANITY?