في مجلس الشيخ الصفار
التقيت البارحة بشخصية من الشخصيات الرائعة في مجتمعنا لطالما رغبت في الحديث معه ، وهو الباحث الإسلامي العلامة الصفار ، ولربما في هذا المنشور لن آت بجديد ولكن من باب تأكيد انطباع سابق.
الشيخ حسن شخصية أريحية احتوائية يشعرك في جلستك اﻷولى معه أن ثمة معرفة مسبقة تجمع به ، وليس بغريب فالرجل يتابع كل ما يدور في الساحة ويرصد ما يرشح من حراك في مواقع التواصل
الاجتماعي ، وهذه نقطة تحسب له أنه يعيش في قلب الحدث بكل تفاصيله.
شاكسته بأسئلة مثيرة أعرضُ فيها رؤى الشباب حول ما يدور في الساحة الاجتماعية والدينية ، فوجدته أقرب لروح الشاب المثقف من تزمت بعض رجال الدين ، ومع ذلك فهو يعبر عن رأيه بطريقة ﻻتثير أحدا.
وأهم نقطة من خلال اطلاعي على بعض نشاطات الشيخ هو انفتاحه اللامحدود على كل التيارات بما في ذلك المثقفين التنويرين ، فقد كان أحد اﻷصدقاء يحدثني أنه كان في منزل الأديب محمد العلي أحد رواد
الحداثة في المملكة، يقول: تفاجئنا بالشيخ الصفار يطل على جلستنا ، قلت لصاحبي : هذا سر تألق الصفار انفتاحه على الجميع ، يسمع من الجميع ، ثم يعلن رأيه بذوق، ﻻ يستعدي أحدا وإن اختلف معه !!
سعدت كثيرا بهذا التواصل