جريدة الشرق الأوسط تنشر تصريحاً لسماحة الشيخ الصفار عن أهمية التواصل بين المرجعيات الدينية
جدد عدد من العلماء السعوديين استنكارهم وشجبهم للعمليات الإرهابية، التي تستهدف العراقيين، ورحب عدد منهم بإجراء زيارات متبادلة للمرجعيات الدينية في العراق، وذلك لقطع الطريق على الإرهابيين الذين يحاولون زرع فتنة طائفية بين العراقيين. وأبدى الشيخ عبد المحسن العبيكان، المستشار في وزارة العدل السعودية وعضو مجلس الشورى استعداده للسفر إلى العراق وإجراء لقاءات مع عدد من علماء الشيعة في العراق، لتبادل الآراء وبناء حوار يقطع الطريق على من يحاولون زرع فتنة طائفية بين أبناء الشعب العراقي.واعتبر الشيخ حسن الصفار أن القيام بهذه الزيارات، يمثل موقفاً واضحا وصريحا للمرجعيات الإسلامية ضد كل المحاولات الهادفة إلى تأجيج الخلافات بين الطوائف في العراق. وفضل الصفار أن تكون الزيارات تحت مظلة علماء السعودية كافة، وليست تحت مظلة مذهب واحد.
وأجاب الشيخ العبيكان عن سؤال لـ «الشرق الأوسط»، حول موقفه في ما لو وجهت له دعوة إلى العراق وزيارة المرجعيات الشيعية هناك بقوله «أنا لا أمانع أن ألتقي مع الأخوة في العراق، وأن تكون هناك زيارات متبادلة يتم فيها حوار بناء يقوم على القرآن والسنة، ولتأكيد مساندتنا لهم في شجب واستنكار العمليات التي تستهدف الأبرياء في العراق».
وكشف الشيخ العبيكان عن عقده عدة اجتماعات مع عدد من علماء الشيعة في السعودية خلال الفترة الماضية، بهدف بناء حوار عقلاني بعيدا عن التعصب، لمناقشة كافة القضايا والوصول إلى الحق والصواب، فيما دعا الشيخ الصفار في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس، المرجعيات الإسلامية إلى سرعة التدخل في الوضع العراقي، حيث يقول «ما يجري في العراق من محاولة زرع فتنة طائفية يجب تحمل المسؤولية تجاهه، ولا يصح أن ندخر أي جهد نحوه، لأنه لو نجحت مثل هذه الفتن فإن آثارها لن تكون على العراق فحسب بل على كل الدول الإسلامية».