الشيخ الصفار يعزي الطائفة الإسماعيلية في المملكة
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين.
بمناسبة وفاة الداعي الشيخ حسين المكرمي وانتقاله إلى رحمة الله تعالى، أتقدم بخالص العزاء وعميق مشاعر المواساة لأبنائه الكرام، وأسرته الموقرة، ولجميع أبناء الطائفة الإسماعيلية السليمانية الذين فجعوا بوفاة زعيمهم الديني، وفي الحقيقة فإن فقده خسارة على مستوى الوطن لما كان يمثله الفقيد الراحل من نهج الاعتدال والدعوة إلى التمسك بفرائض الإسلام وحفظ الأمن والوحدة الوطنية.
إن أمتنا الإسلامية ووطننا الغالي بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى جمع الشمل، ورصّ الصفوف، وانفتاح مختلف شرائح الوطن على بعضها، حتى نفوّت الفرص على الطامعين والحاقدين والجاهلين.
وبهذه المناسبة فإني أتوجه للداعي الشيخ عبد الله بن محمد والذي انتخب مرجعاً للطائفة الإسماعيلية السليمانية الكريمة، بعد وفاة الفقيد الراحل.. أتوجه إليه وإلى منصوبه الشيخ أحمد الجمالي بخالص التعزية والدعاء لهما بالتوفيق لتحمل المسؤولية الخطيرة.
إن على العلماء والقيادات الدينية لمختلف المذاهب والشرائح في وطننا الغالي، أن تهتم بالتواصل فيما بينها لتفعيل نهج الحوار الوطني، وليكون هناك تعارف مباشر يتجاوز النقولات الخاطئة التي كانت تشوه صورة كل جهة أمام الأخرى، وأن تركز على مرجعية كتاب الله وسنة رسوله
، وأن يتعاهدوا جميعاً على نشر ثقافة الوحدة والتسامح وحماية الوطن من أخطار التطرف والغلو وأطماع الأعداء المتربصين. نسأل الله تعالى للفقيد الراحل المغفرة والرحمة، ولذويه الصبر وعظيم الأجر، وأن يحفظ الله بلادنا من كل مكروه، والحمد لله رب العالمين.
حسن الصفار
26/4/1426هـ
3/6/2005م
