الشيخ الصفار: لا بد من استخدام وسائل عقلانية تنبع من أسس العقيدة الإسلامية في التعامل مع من يخالفنا
وفيما يلي نص الخبر:
دعا المرجعيات والمؤسسات الدينية لتنمية وتطوير الحركة العلمية والمعرفية
الصفار: لا بد من استخدام وسائل عقلانية تنبع من أسس العقيدة الإسلامية في التعامل مع من يخالفنا
الصفار: لا بد من استخدام وسائل عقلانية تنبع من أسس العقيدة الإسلامية في التعامل مع من يخالفنا
القطيف - أحمد الشمر:
دعا الشيخ حسن موسى الصفار أحد علماء القطيف والداعية الإسلامي المعروف إلى نبذ ظاهرة العنف التي تظهر بعض ملامحها على السطح في بعض المجتمعات.
وأكد في حديثه الاسبوعي تلقت «الرياض» نسخة منه على خطورة هذه الظاهرة التي تتبع نهجاً خاطئاً أثبت التاريخ على الدوام فشله دون أن يحقق الغاية منه سوى مزيد من الفرقة والانقسام والتناحر.
وطالب الشيخ الصفار بأهمية استخدام وسائل عقلانية تنبع من أسس وأصالة وسماحة عقيدتنا الاسلامية في التعامل مع من تختلف معه في الرأي متبعين في ذلك النهج الفكري الهادئ غير المتشنج، مؤكداً على ان الطريق المشروع والنهج الصحيح لتوضيح الأفكار والرؤى يجب أن ينطلق من خلال الحوار البناء والعرض الجيد، والدعوة إلى ذلك بالمنطق والبرهان والتخاطب بلغة غير منفرة تجتذب وتستقطب العقول والنفوس، وهو المنهج الذي قرره القرآن الكريم في قوله تعالى ﴿ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن﴾ موضحاً ان مواجهته الأفكار الباطلة والآراء الخاطئة لا يكون بقمعها وتعنيفها وإنما بنقدها ومحاورتها وتسليط الأضواء على مكامن انحرافها ونقاط ضعفها.
واعتبر الشيخ الصفار في هذا الصدد بأن من أسوأ الأمراض التي تشهدها الساحة الدينية هي تلك الأجواء التي تبدو فيها أجواء الصراع والخصام الداخلي والسعي إلى ممارسة دور الوصاية على أفكار الآخرين واعتبار رأيها هو الرأي أو الحق المطلق.
وجدد دعوته إلى أهمية المحافظة على وحدة الصف بين أبناء الأمة الإسلامية باختلاف مذاهبهم وأعرافهم والكف عن السماح بإيجاد أرضية للانقسام والتفرقة بين أبناء هذه الأمة.
وبيّن سماحته على ان التعبير عن الرأي الاجتهادي عقديا وفقهيا يأتي ضمن ضوابط مشروعة ومكفولة للجميع. حيث ان انعدام ذلك يعد حرمانا للساحة العلمية من الاستفادة من تلك الآراء التي يمكن أن تسهم وتثري المعارف العلمية والإسلامية.
وأعرب الشيخ الصفار في ختام كلمته عن الأمل بأن تسود الحكمة بيننا جميعا ونعمل على تكثيف عطاءاتنا الفكرية والثقافية ونهتم بمنهج الحوار والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى للاستفادة مما يمكننا الاستفادة منه.
كما أكد وجوب أن تهتم وتساهم جميع المرجعيات والمؤسسات الدينية في الوطن العربي والإسلامي بدعم هذه التوجهات ووحدة الصف الإسلامي وتنمية وتطوير الحياة العلمية والمعرفية لمواجهة كل التحديات والأخطار المحدقة التي تواجه أمتنا ولا تريد لها الخير.