شهر العطاء والسّخاء
وَرَدَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ : أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ : «صَدَقَةٌ فِي رَمَضَانَ»[1] .
لشهر رمضان المبارك منزلة عظيمة، لا يوازيه فيها أيّ شهر من شهور السنة، وقد تحدث رسول الله عن منزلة هذا الشهر وعظمته وبركته فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللهِ بِالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ، شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ، وَأَيَّامُهُ أَفْضَلُ الأيَّامِ، وَلَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي، وَسَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ، هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللهِ، وَجُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللهِ، أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ، وَنَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ، وَعَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ، وَدُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ»[2] .
الارتقاء الروحي
ولكي يستفيد الإنسان المؤمن من بركات هذا الشهر العظيم، لا بُدّ له من الاستعداد والتهيؤ لاستثماره، ليكسب منه أعلى قدر من الخيرات والبركات، فهي فرصة عظيمة، على الإنسان ألّا يفرّط فيها، ومن أفضل برامج الاستثمار في هذا الشهر الكريم هو التوجه للارتقاء الروحي.
يمارس الإنسان برامج مختلفة من أجل حماية صحته، أو من أجل رشاقة جسمه، أو تجاوز بعض المشكلات الصحية لديه، ومن المهم أيضًا أن يسعى لتحقيق رشاقته الروحية، والارتقاء بصفاته المعنوية، وشهر رمضان هو خير فرصة لتحقيق هذا الأمر.
والصوم في حدّ ذاته وسيلة من وسائل الارتقاء الروحي، كما أنّ الأجواء الخاصة التي منحها الله لهذا الشهر الكريم، تمثل فرصة ليس لها مثيل في سائر الشهور.
إنّ إقبال الإنسان على الله، عبر تلاوة القرآن الكريم، وقراءة الأدعية، والتدبر في آيات القرآن المجيد، وصلاة النوافل، تجعل الإنسان مهيئًا أكثر للارتقاء الروحي المعنوي، لكن هذا الارتقاء ليس مجرّد مشاعر في النفس، أو تصورات في الذهن، وإنّما هو رؤية إيمانية للوجود والحياة، تنعكس على سلوك الإنسان وأخلاقه وتصرفاته، فتكون معرفته لهدف وجوده في هذه الحياة، وتطلّعه لأداء دوره المطلوب منه، وبالتالي تنعكس على سلوكه وتصرفاته.
في شهر رمضان يتجه الإنسان إلى مراجعة ذاته، والتفكير في دوره وغايته في هذه الحياة، ويفترض أن يعيد السؤال على نفسه:
لماذا أنا موجود في هذه الحياة؟
من الذي أوجدني؟ وماذا يريد مني؟
ماذا أريد من الله؟ وماذا أريد من وجودي؟
ينبغي للإنسان أن يجدد طرح هذه الأسئلة على نفسه في شهر رمضان، ونتائج هذه المراجعة وهذه التساؤلات يجب أن تنعكس على سلوكه وتعامله مع حياته ومحيطه.
علاقة الإنسان بالمال
يتأمل الإنسان في جوانب كثيرة من حياته، ويسعى لتطويرها واستثمارها، فيما يعود عليه بالنفع لدنياه وآخرته، ومما ينبغي التفكير فيه علاقته بالمال والثروة، فكلّ إنسان لديه إمكانات وممتلكات، مع تفاوت المستويات بين الناس في ثرواتهم وقدراتهم المالية.
أول سؤال على الإنسان أن يطرحه على نفسه: هل المال الذي أعطاني الله إيّاه هو لي فقط، أم يشاركني فيه آخرون؟
في الحالة الذاتية المتعارفة يكون الجواب: المال لي، فقد بذلت جهدًا في كسبه، وجمعته من سعيي وتعبي!
نعم.. لكنّ الإنسان يعلم من خلال تلاوة القرآن، وقراءة الأدعية، وملاحظته للحياة، أنّ هذا عطاء ورزق من الله، فهو سبحانه الذي وهب الإنسان الحياة، ومنحه مختلف القوى والنعم، كما يقول تعالى ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾[سورة النحل، الآية: 53].
وهو سبحانه يقرّر أنّ ما لديك ـ أيها الإنسان ـ من مال ليس لك وحدك، قسم من هذا المال ينبغي أن يصل للفقراء والمحتاجين، وهذا ليس تفضلًّا منك، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾[سورة المعارج،الآيتان: 24-25]، وفي آية أخرى يقول تعالى: ﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾[سورة الذاريات، الآية:19].
ويقول أمير المؤمنين علي فيما ورد عنه: «إِنَّ اللهَ سُبْحَانَه، فَرَضَ فِي أَمْوَالِ الأَغْنِيَاءِ أَقْوَاتَ الْفُقَرَاءِ، فَمَا جَاعَ فَقِيرٌ إِلَّا بِمَا مُتِّعَ بِه غَنِيٌّ، واللهُ تَعَالَى سَائِلُهُمْ عَنْ ذَلِكَ»[3] .
التلاوة.. تأمل وتفاعل
جاء التأكيد على استحباب تلاوة القرآن الكريم وخاصة في شهر رمضان المبارك، فعن رسول الله : «أَكثِرُوا فيهِ مِن تِلاوَةِ القُرآنِ»[4] ، وعن الإمام الباقر : «لِكُلِّ شَيْءٍ رَبِيعٌ، وَرَبِيعُ الْقُرْآنِ شَهْرُ رَمَضَانَ»[5] .
وينبغي أن يرتقي الإنسان المؤمن بتلاوته إلى التأمل والتفاعل مع آيات الذكر الحكيم، فهناك مئات الآيات التي تعالج موضوع التعامل مع المال، وتقدّم للإنسان رؤية واضحة متكاملة، تقول له: إنّ هذه الثروة التي لديك ليست لك خاصة، وأنّ عليك أن تفكر في الآخرين، يقول تعالى:
﴿قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾[سورة سبأ، الآية:39].
وتمرّ على الإنسان آيات تحذّره من التسويف في الإنفاق، كقوله تعالى: ﴿وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾[سورة المنافقين، الآيتان: 10-11].
وآيات تكشف للإنسان حقيقة البخل، وما يؤدي إليه، يقول تعالى: ﴿وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾[سورة آل عمران،الآية: 180]، فمن يظنّ أنه إذا لم ينفق يحفظ ماله، وأنّ ذلك خير له فهو واهم، فكلّ ما يقدّمه الإنسان يعود بالنفع عليه نفسه، يقول تعالى: ﴿وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ﴾[سورة البقرة، الآية:272].
حينما يقرأ الإنسان هذه الآيات في شهر رمضان، عليه أن يعلم أنّها موجهة إليه، وليس مجرّد كلمات يقرؤها، لينال الثواب بتلاوتها، فيختم القرآن الكريم كاملًا، ويعود إلى ختمه ثانية!
إنها رسائل مباشرة، وتوجيه يعنيك، عليك أن تقف عنده، لذلك فإنّ من يستثمر شهر رمضان ويتفهم حقيقته يصبح بالنسبة له شهر عطاء وسخاء.
عندما يُسأل رسول الله : «أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَل؟، يقول : «صَدَقَةٌ فِي رَمَضَانَ»[6] ، فالثواب فيه مضاعف.
وعن ابن عباس: «كَانَ النَّبِيُّ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ»[7] .
وفِي حديث آخر: «كَانَ رَسُولُ اللهِ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ أَطْلَقَ كُلَّ أَسِيرٍ. وَأَعْطَى كُلَّ سَائِلٍ»[8] .
وفِي رواية عن الإمام الصادق : «مَنْ تَصَدَّقَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ بِصَدَقَةٍ صَرَفَ اللهُ عَنْهُ سَبعِينَ نَوعًا مِنَ البَلاءِ»[9] .
في شهر رمضان أنت تنفتح على الله وهو المعطي الرازق المثيب، وهو الذي يدعوك إلى الإنفاق والتصدق والعطاء، فإذا كنت واعيًا متفكرًا، متفاعلًا مع شهر رمضان فإنّ ذلك ينعكس عليك توجهًا للعطاء والسخاء.
العطاء في المجتمعات المادية
نحن نقرأ عن أشخاص في المجتمعات الأخرى التي نعتبرها (مادية)، وهم لا يؤمنون بالقرآن الكريم، ولا يقرؤون مثل هذه الآيات، لكن وجدانهم وفطرتهم ووعيهم الاجتماعي يدفعهم إلى البذل والعطاء.
قبل بضع سنوات في أمريكا نظم اثنان من أكبر أثرياء العالم، هما: وارن بافيت (رجل الأعمال الشهير) وبيل جيتس (مؤسس ميكروسوفت)، نظّما حملة خيرية لتبرع الأثرياء بنصف ثرواتهم، فانضم إلى الحملة 17 (مليارديرًا) من بينهم مؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربرج، ثم تبعهم 57 (مليارديرًا)،
البعض يظنّ أنّ من لديه ثروات كثيرة يسهل عليه التبرع، والحقيقة أنّ الإنسان كلّما زادت ثروته زاد تعلقه بالمال.
هؤلاء الأثرياء تبرعوا بنصف ثروتهم للأعمال الخيرية والإنسانية على مستوى العالم، وليس فقط في بلادهم أو في مجتمعهم
ما بالنا ونحن نقرأ آيات القرآن الكريم، ونصلي، ونقرأ سيرة أنبيائنا وأئمتنا، أين تأثير هذه الثقافة على حياتنا وسلوكنا؟!
بعض الجمعيات تشكو من قلة المشتركين، أو ضعف المساهمات!
نحن نقرأ في حياة الإمام الحسن أنه : (خَرَجَ مِنْ مَالِهِ مَرَّتَيْنِ، وَقَاسَمَ اللهَ مَالَهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ) [10] .
بلى.. هناك من يوفقهم الله تعالى لأعمال الخير، لا نستطيع أن نتنكر لأهل الخير الباذلين في بلادنا، على مستوى الوطن، وفي مختلف المناطق، لكن نريد أن تكون هذه الحالة عامة، وليست محدودة بأفراد معدودين.
نماذج للعطاء
من النماذج الخيرة التي تحدثت عنها الصحافة في منطقتنا، عائلة الجبر في الأحساء، (الشيخ عبد اللطيف الجبر وإخوانه)، هؤلاء مثل يحتذى، ينبغي الإشادة بهم وبأمثالهم، فقد نشرت الجرائد عددًا من المشاريع التي قامت بها هذه العائلة، منها:
- مشروع قاعة مناسبات لذوي الدخل المحدود، بتكلفة 14 مليون ريال.
- إنشاء مركز خاص بالمصابين بمرض السرطان بمحافظة الأحساء بتكلفة 70 مليون ريال.
- بناء (نادي الأحساء الأدبي) كلفته ثمانية ملايين ونصف مليون ريال.
- إنشاء مجمعين تعليميين أحدهما للأولاد والآخر للبنات بكلفة مئة وتسعين مليون ريال.
- إنشاء مركز الجبر للكلى بالأحساء، وبلغت كلفته ثمانية عشر مليون ريال.
- إنشاء مشروع للإسكان الخيري الميسر، تم توزيعه على المحتاجين ومحدودي الدخل، كلفته تجاوزت اثنين وستين مليون ريال.
بالطبع نحن نقدر التبرعات والمساهمات المختلفة، فكلّ شخص حسب إمكاناته وقدرته، لكن في بلدنا ـ ولله الحمد ـ هناك كثير من أهل الخير والثروة، والمجتمع يريد أن يرى آثار خيرهم وعطائهم.
نموذج آخر
ومن المبادرات السارة التي ينبغي أن نشيد بها، مبادرة (لجنة أصدقاء المرضى) في مدينة صفوى، حيث عقدوا اجتماعًا لتدارس وضع (مستشفى صفوى العام) وسائر المؤسسات الصحية، وقد ضم الاجتماع عددًا من العلماء الأفاضل ورجال الأعمال، في منزل الحاج أحمد بن صالح آل حبيب، وخرجوا بنتائج إيجابية لصالح المستشفى ومدينة صفوى بشكل عام، حيث تكفل عدد من الحاضرين باحتياجات المستشفى، ومنها:
- سيارة إسعاف كاملة التجهيز الطبي.
- جهاز تخطيط قلب مع ثلاثة أجهزة بخار.
- جهاز تخطيط للقلب.
- أجهزة قياس الحرارة.
- جهاز فحص الأذن والعين.
- جهازين لأشعة الأسنان.
- جهاز منظار وفحص أذن وعين.
كلّ ذلك في جلسة واحدة، وهذا هو المطلوب ممن أنعم الله عليهم بالمال والثروة، أن يصنعوا شراكة مجتمعية مع المؤسسات الخدمية للدولة، وخاصة مؤسسات التعليم والصحة.
منطقتنا بحاجة إلى عدد من المؤسسات الخيرية، فهناك عدد من الحاجات الملحة، على الصعيد الاجتماعي.
ملتقى الصحة النفسية
بمبادرة من مجموعة من الناشطين والمهتمين بالشأن الاجتماعي، تم تأسيس ملتقى للصحة النفسية، للعناية والاهتمام بالجوانب النفسية، ومساعدة من يصاب بحالات الاكتئاب أو الفصام، أو غيرها من الحالات النفسية، وقد التقيت المسؤولين في هذا الملتقى، وشرحوا معاناتهم من قلة الدعم، حتى إنّ عملهم يوشك أن ينحسر، فقد استأجروا مبنى لمؤسستهم، لكنهم لم يحصلوا على الدعم اللازم!!
لعلّ هناك ضعفًا في الإعلام بحيث لم تصل أخبار أنشطتهم إلى أبناء المجتمع، لكن علينا أن نتفقد مثل هذه الحاجات.
الحاجة إلى المؤسسات الخيرية
مجتمعنا يحتاج إلى عدد من المراكز والمؤسسات الخيرية، لذوي الاحتياجات الخاصة، ولرعاية السجناء وأسرهم، فعلى مستوى المملكة هناك جمعية (تراحم) لمساعدة السجناء، وسداد ديون من كانت عليه ديون، وتفقد أوضاع أسرهم، بل تفقد أوضاع السجناء داخل السجن.
في شهر رمضان ينبغي أن نتجه إلى الاهتمام بأوضاع مجتمعنا، وأن نربّي أنفسنا من خلال تلاوتنا لآيات القرآن الكريم، وقراءتنا للأدعية، على العطاء والسخاء، وتحمّل المسؤولية الاجتماعية.
كم من الأسر تئنّ تحت وطأة دفع إيجارات المساكن؟!
بإمكان أهل الخير أن يقوموا بدفع إيجارات هذه المساكن، كلّ حسب استطاعته. بعض الجمعيات لديها الآن مشروع لترميم المساكن، ومنها جمعية الأوجام الخيرية أطلعوني على صور بعض البيوت في منطقتهم، لا تصلح لحياة البشر، حينما رأيت الصور تعجبت أنّ في بلادنا أناسًا يعيشون في مثل هذه الأماكن؟!
قالوا: بلى، وأكثر!!
على أهل الخير ألّا يقصّروا، فهذه فرصة شهر رمضان، وعلينا أن نحسن الاستفادة مما أنعم الله به علينا، وأن نفكر في حاجات الآخرين.
نسأل الله أن يوفقنا لنكون من أهل العطاء والسخاء، فأفضل الصدقات هي الصدقة التي تكون في شهر رمضان، وفق الله الجميع للخير والإحسان إنه ولي التوفيق.