(۱۱۳)

حسن الصفار (1376 ـ ...)

مكتب الشيخ حسن الصفار جعفر الدجيلي

الشيخ حسن ابن الحاج موسى آل الصفار التاروتي الهمداني.

أحد أعلام أسرته الكريمة وأحد الخطباء والأدباء المعاصرين، هاجر من بلده إلى النجف الأشرف عام ۱۳۹۱ هـ فتلقى فيها بعض علومه ثم هاجر - بعد بضع سنوات - عنها إلى قم المقدسة وواصل فيها دراساته العلمية والأدبية، وقد ارتقى المنابر وهو خطيب معروف.

مارس العمل السياسي، ويقي سنوات عديدة خارج السعودية بسبب نشاطه هذا، وقد أقام في سورية وما يزال وله نشاط خطابي وثقافي في بعض مدارس السيدة زينب معروف.

اهتمَّ بالتأليف فكانت له نتاجات عديدة ذات طابع تربوي وتوجيهي وقد طبع بعضها ومن ذلك:

  • الإمام المهدي أمل الشعوب.
  • رمضان برنامج رسالي
  • حياة الأئمة والتاريخ المزيف
  • السجن أحب إلي ..
  • مسؤولية المرأة .
  • كيف نقاوم الطغاة.. وغيرها .

ومن نظمه في مولد الرسول الأعظم ويبدو أنه نظمها أيضاً المناسبة لبسه العمّة، ويرد فيها ذكر الشيخ فرج القطيفي[1] :

ولد المربي للبرية أحمد                        فغدت له الدنيا ضياً تتوقد

قد جاء يحمل للأنام نجاتهم             أنعم به فهو العظيم المرشد

والله بالظفر الكبير معينه                   وله النجاح على العداة يُقيّد

اليوم قلبي فيه حلت فرحة               كبرى وأخرى في الفؤاد تؤكد

فالفرحة الكبرى بمولد منقذ            أعني به المبعوث وهو محمد

ولنا الكرامة إذ نشيد بذكره              ولأجله نلقي الثّنا ونردّد

إنّ القوافي قد قصرن ولم تكن           وفّته حق المدح وهو الأمجد

والفرحة الأخرى بشهم طيبٍ          (حسن) به أمل النجاح موطّد

لبس العمامة وهي خير أمانة             للدين عند المرء إذ هي تشهد

ترك البلاد وجاء يطلب للعلا          بالعلم حيث بذاك لا يتردّد

والعلم إن كان الرشاد طريقه           أكرم به فهو الطريق الأرشد

أما إذا كان الدّمار طريقه                   أسوء به وإلى الجحيم يخلّد

سرْ يا ابن موسى للعلوم مشمراً       إن الطريق إلى العلوم ممهّد

واحفظ أمانتك العمامة وارعها        واترك أناساً هم لقدرك حسّد

وإليك يا علامة (الخَطّ) الذي          قد صارت الدنيا بفضلك تشهد

أعني به فرج القطيف فإنه                علامة وعلومه لا تُجحد

وعليك من لطف الإله حراسة        لا تستطيع بأنْ تقابلها يد

صلّى الإله على النبي وآله                  في كل وقت ذكرهم يتردّد

وأعيد قولي بالثناء مكرّراً                  ولد المربّي للبريّة أحمد

 

من مصادر دراسته: معجم الخطباء 3/ 321.

 

 

*جعفر الدجيلي: موسوعة النجف الأشرف، دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لنبان، ط1، 2001م، ج22، ص389.
[1]  القصيدة للخطيب الشيخ جمعة الحاوي، بمناسبة اعتمار الشيخ الصفار للعمامة، ذكرها الشيخ فرج العمران في كتاب: الأزهار الأرجية، ج14، ص47-55.