نهج المحبّة في القيادة النبوية

قال تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ [سورة التوبة، الآية: 128].

الإدارة والقيادة الاجتماعية هي من أهم وأرقى الأنشطة الإنسانية في أيّ مجتمع.

 وللقيادة دوائر ومساحات متفاوتة، بدءًا من قيادة العائلة والمؤسسة، إلى قيادة المجتمع والأمة.

وهذا ما يشير إليه الحديث الوارد عن رسول الله : «كُلُّكُمْ راعٍ فَمَسْؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فالأمِيرُ الذي علَى النَّاسِ راعٍ وهو مَسْؤولٌ عنْهمْ، والرَّجُلُ راعٍ علَى أهْلِ بَيْتِهِ وهو مَسْؤولٌ عنْهمْ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ علَى بَيْتِ بَعْلِها ووَلَدِهِ وهي مَسْؤولَةٌ عنْهمْ، والعَبْدُ راعٍ علَى مالِ سَيِّدِهِ وهو مَسْؤولٌ عنْه، ألا فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ»[1] .

وهناك مدارس ونظريات مختلفة في مناهج وأساليب القيادة، ومنها: نظرية التمكين، أي تفويض الصلاحيات الواسعة للمدير، ليضبط سير المؤسسة التي يقودها بقوة موقعه ومنصبه.

وقد يبالغ بعض القادة والإداريين في استخدام صلاحيات وقوة منصبه، ليصل إلى حدّ ممارسة التسلّط والقهر في دائرة نفوذه.

وبعضهم يحصر علاقته بالعاملين والمتعاملين معه في حدود نظام وقانون إدارة العمل، دون أيّ اهتمام بأبعاد أخرى في العلاقات الإنسانية.

 القيادة بالحب

ومن النظريات المثيرة في الفكر الإداري المعاصر، منهج أطلق عليه (القيادة والإدارة بالحب) وقد ظهر هذا المنهج واتسعت ممارسته في كثير من منظمات الأعمال العالمية منذ عام 1998م.

الإدارة بالحب ليست مجرّد كلمة نرجسية، وإنما هو أسلوب معترف به أكاديميًّا في الإدارة الحديثة، يرتكز على إشاعة المحبّة بين القائد والعاملين معه، للارتقاء بمستوى الأداء وتنفيذ المهام، وتحقيق الأهداف.

إنها تركز على أهمية تعزيز الأبعاد الاجتماعية، والقيم الثقافية للمؤسسات، من أجل صيانة رأس المال الاجتماعي، وتنمية الموارد البشرية، بالاهتمام بالعواطف والأحاسيس والمشاعر، والارتقاء بالذكاء العاطفي للعاملين.

والقيادة بالحبّ تعني وجود لغة تخاطب وتفاعل بين القلوب، تصنع محبّة متبادلة بين القائد والأتباع، حيث يبذل القائد حبّه واهتمامه بمشاعرهم ومصالحهم، ولا يتعامل معهم كأدوات آلية تنفيذية، وفي المقابل يستجيب الأتباع لقائدهم برغبة واندفاع، وطواعية وانقياد، لثقتهم فيه ولانجذاب نفوسهم إليه، وتأثير محبّتهم له.

 وتتحدّث هذه النظرية عن خمسة أركان للحبّ يجب أن يستوعبها من يتحمّل القيادة الإدارية:

  1. حبّ العاملين، باحترامهم وتقديرهم ومساعدتهم ورعايتهم وتنمية قدراتهم.
  2. حبّ المؤسسة، بالإخلاص لأهدافها، والاهتمام بنجاحها، وبذل أقصى جهد للارتقاء بها.
  3. حبّ المستفيدين من المؤسسة، بتقديم أفضل مستوى من الخدمة لهم، وأخذ آرائهم وشكاواهم بعين الاهتمام والاعتبار.
  4. حبّ المجتمع المحيط بالمؤسسة، ليكون حاضنًا لها، وبيئة لامتدادها، حيث ينعكس تقدّم المجتمع وقوته على واقع المؤسسة.
  5. حبّ القائد لنفسه. بأن يهتم برفع مستوى كفاءته، ويتطلّع للمزيد من التقدّم في أدائه وعطائه، ويحرص على تعزيز ثقة الآخرين به.

ومهندسة هذه النظرية كاتبة أمريكية سلوكية مبدعة، هي الدكتورة كاثلين سانفورد، مديرة محترفة واستشارية وأستاذة جامعية، انصبّت أبحاثها على مهارات القيادة، واختيرت كأفضل مديرة أمريكية مرتين، عام 1994، و1996م، كما شغلت رئاسة المنظّمة الأمريكية للممرضين الأمريكيين عام 2006م.

عرضت هذه النظرية في كتاب صدر لها عام 1998م بعنوان (الإدارة بالحبّ كيف تفوز المنظّمات بالحنان والقيادة بالفطرة؟)، حيث تؤكد الكاتبة أنّ فشل النظريات الإدارية الحديثة وتطبيقاتها، لا يعود إلى فشل مناهجها وعدم مصداقيتها، بل يعود إلى افتقارها للقيادة بالحبّ، وافتقارها للفطرة والحنان.

وترى أنّ القيادة الحقيقية تشبه الأمومة؛ لأنها لا تخلو من المرارة والألم، لكنّ نبل الرسالة، وعظمة النتائج، يدفعان الأم إلى مزيد من التضحية وإنكار الذات، فمن غير الأم يكرّر الحمل مرات ومرات رغم فشله أحيانًا، ورغم مخاض الولادة وعنائها.

كما أنّ عطاء الأمومة لا ينتظر مقابلًا، فكلّ ما تريده الأم هو إعداد أبنائها للنجاح، وإن فاتهم تقدير دورها، فحبّ الأم غير مشروط، وعطاؤها غير محدود.

القيادة النبوية

وحين نقرأ سيرة نبينا محمد ، ونتأمل طريقة تعامله مع أصحابه ومجتمعه، ومن حوله من الناس، نجدها أروع أنموذج إنساني، وأصدق تجربة قيادية ناجحة في التاريخ، اعتمدت نهج المحبّة والصدق والإخلاص.

يقول أحد الباحثين: تضاءل مفهوم الحبّ قبل النبي حتى كاد ينحصر في الغراميات، وشعر الغزل، وجاء النبي ليحوّل مفهوم الحبّ إلى فنٍّ من فنون القيادة، أعطاه لكلّ من حوله حتى يظنّ الواحد منهم أنه أحبّ الناس إليه.

أعطى الحبّ للفقير حتى اغتنى به، وأعطاه للغني حتى زهد في ماله، وأعطاه للطفل وللشاب الكبير، فكان للصغار أبًا رحيمًا، وللكبار أخًا كريمًا، وللمرأة خصوصًا قريبًا حميمًا رؤوفًا[2] .

إنّ القرآن الكريم يسجل لنا صورًا ومشاهد من حبّ النبي العميق الصادق لمجتمعه.

حيث كان يحبّ الهداية والخير والمصلحة لقومه بدرجة عالية، ويكاد أن يهلك نفسه خوفًا وشفقة عليهم من الضّلال والضّياع، حتى تعرّض للعتاب الإلهي، يقول تعالى: ﴿لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ [سورة الشعراء، الآية3]، وبخع نفسه في اللغة: قتلها غيظًا وغمًا.

وتكرّر هذا العتاب من الله له أكثر من مرة، يقول تعالى: ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا [سورة الكهف، الآية: 6].

ويقول تعالى: ﴿فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [سورة فاطر، الآية: 8].

ويصفه تعالى بقوله: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ [سورة التوبة، الآية: 128].

إنه رسول من جنسكم البشري، ومن عمق مجتمعكم الإنساني، عزيز عليه: أي صعب وثقيل وشديد عليه، ما عنتم: أي ما يصيبكم من أذًى وتعب ومكروه، إنه يتألم لأيّ تعبٍ أو أذًى يصيبكم، حريص عليكم كحرص الأم على أولادها، حيث تسعى لإبعادهم عن كلّ مكروه، والحرص في اللغة بمعنى: القوة وشدّة العلاقة بالشيء، فهو شديد الاهتمام بكم وبمصلحتكم وسعادتكم. وهو بأتباعه المؤمنين رؤوف رحيم.

وهناك بحث بين المفسّرين في الفرق بين «الرؤوف» و «الرحيم»، إلّا أنّ الذي يبدو أنّ أفضل تفسير لهما هو أنّ الرؤوف إشارة إلى محبّة خاصّة في حقّ المطيعين، في حين أنّ الرحيم إشارة إلى الرحمة تجاه العاصين، إلّا أنّه يجب ألّا يُغفل عن أنّ هاتين الكلمتين عند ما تفصلان يمكن أن تستعملا في معنًى واحد، أمّا إذا اجتمعتا فتعطيان معنى مختلفًا أحيانًا[3] .

ويلاحظ أنهما صفتان وصف الله تعالى بهما نفسه تجاه عباده فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ولم يأتِ مثل هذا الوصف في القرآن لأحد إلّا النبي .

وكان التوجيه الإلهي يحفّز النبي لالتزام هذا النهج المتميّز في القيادة بصدق ومحبّة، يقول تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [سورة آل عمران، الآية: 159].

ويقول تعالى: ﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ [سورة الحجر، الآية: 88].

إنّ هذا التعبير كناية جميلة عن التواضع والمحبّة واللطف، فالطيور حينما تريد إظهار حنانها لفراخها تجعلها تحت أجنحتها بعد خفضها، لتشعرهم بالحماية والأمن.

  شهادات ومشاهد

ورد عن الامام علي : «كان حبيبي محمد أرحم الناس بالناس، كان لليتيم كالأب الرحيم، وللأرملة كالزوج الكريم»[4] .
وعنه : «كَانَ أَشْفَقَ النَّاسِ عَلَى النَّاسِ وَأَرْأَفَ النَّاسِ بِالنَّاسِ»[5] .
وعن أنس: (كان رسولُ اللهِ من أشدِّ النَّاسِ لُطفًا بالنَّاسِ)[6] .
في واقعة أحد لما كسرت رباعيته أو شج وجهه، شقّ ذلك على أصحابه، وقالوا: لو دعوت عليهم. فقال: «إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وَلَكِنِّي بُعِثْتُ دَاعِيًا، وَرَحْمَةً، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ». وفي رواية «اهْدِ قَوْمِي»[7] .
وجاء عن الإمام جعفر الصادق : «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ لَا يَسْأَلُهُ أَحَدٌ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ ابْنًا لَهَا فَقَالَتِ: انْطَلِقْ إِلَيْهِ فَاسْأَلْهُ، فَإِنْ قَالَ لَكَ لَيْسَ عِنْدَنَا شَيْ‌ءٌ فَقُلْ: أَعْطِنِي قَمِيصَكَ، قَالَ فَأَخَذَ قَمِيصَهُ فَرَمَى بِهِ إِلَيْهِ، وَفِي نُسْخَةٍ أُخْرَى فَأَعْطَاهُ»[8] .
وعن أنس: (كان النبي قلّما يواجه رجلًا في وجهه بشيءٍ يكرهه)[9] .
وعن ابن مسعود: خرج علينا رسول الله فقال: «لَا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئًا؛ فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْهِمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ»[10] .
وعن أنس: (كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ، فأدركه أعرابي فجذبه جذبة شديدة، حتى نظرت إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِيِّ قد أثّرت به حاشية الرداء من شدّة جذبته، ثم قال: مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ)[11] .
وعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: (أَتَى النَّبِيَّ رَجُلٌ فَكَلَّمَهُ، فَجَعَلَ تُرْعَدُ فَرَائِصُهُ، فَقَالَ لَهُ: «هَوِّنْ عَلَيْكَ، فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ»[12] .
وعن أبو هريرة قال: (قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي الْمَسْجِدِ، فَتَنَاوَلَهُ النَّاسُ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ : «دَعُوهُ وَهَرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ سَجْلًا مِنْ مَاءٍ، أَوْ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، وَلَمْ تُبْعَثُوا معسرين»[13] .

هكذا كان رسول الله يمارس قيادته بروح أبوية، تفيض حبًّا وحنانًا على من حوله، لذلك انغرست محبّته في قلوبهم.

فقد ورد عن أنس: (لَمْ يَكُنْ شَخْصٌ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللَّه )[14] .

ويقول صفوان بن أميّة، وكان من أشدّ المناوئين لرسول الله : (وَاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ مَا أَعْطَانِي، وَإِنَّهُ لَأَبْغَضُ النَّاسِ إِلَيَّ، فَمَا بَرِحَ يُعْطِينِي حَتَّى أَنَّهُ لَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ)[15] .

التأسّي بنهج النبي

وحين نستحضر هذه الصور والمشاهد من نهج رسول الله في قيادة المجتمع بالمحبّة، علينا أن نتأسّى بهذا النهج في إدارتنا لعوائلنا وأسرنا، وقيادتنا للمؤسسات والمنظّمات والجمعيات، وفي تعامل العلماء والدّعاة مع أبناء المجتمع. استجابة لأمر الله تعالى: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا [سورة الأحزاب، الآية: 21].

وإنه لمن المؤسف أن تقدّم بعض الجهات المتطرّفة التي تدّعي الانتساب للإسلام صورة مباينة مناقضة لهذه السيرة النبوية المشرقة، فترسم للدين صورة مشوهة، تفسح المجال أمام المغرضين والحاقدين لتعبئة الرأي العام ضدّ الإسلام، والإساءة لشخصية النبي العظيم محمد .

وقد أصدرت إحدى الجهات الإرهابية نظرية نسبتها للإسلام بعنوان (إدارة التوحش)[16]  والإسلام منها براء.

إنها على الضدّ والنقيض من نهج رسول الله ، وسيرته وهديه.

 

 

خطبة الجمعة ٣٠ صفر 1445هـ الموافق ١٥ سبتمبر 2023م

[1]  صحيح البخاري، حديث 2554.
[2]  نبيل عبدالمجيد النشمي، (فنّ القيادة بالحبّ)، مجلة البيان، عدد 303، ذو القعدة 1433هـ.
[3]  تفسير الأمثل، ج6، ص263.
[4]  كنز العمال، حديث 35464.
[5]  الخصال، ص559.
[6]  حلية الأولياء: ج3، ص26.
[7]  تفسير القرطبي، ج4، ص200.
[8]  الكافي، ج4، ص55، حديث7.
[9]  أبو داوود، حديث 4182.
[10]  الترمذي حديث 3896.
[11]  صحيح البخاري، حديث 2980.
[12]  سنن ابن ماجه، حديث 3312
[13]  صحيح البخاري، حديث 217.
[14]  سنن الترمذي، حديث 2754.
[15]  صحيح مسلم، حديث 2313.
[16]  إدارة التوحش.. أخطر مرحلة ستمر بها الأمة، تأليف أبو بكر ناجي، طبعة 2004م، دار الثمرة، سوريا، ويقع في 268 صفحة.