دروس من تجربة الانسان الأول
يقول تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ﴾. [سورة الأعراف، الآية: 27].
أراد الله تعالى للإنسان الأول، قبل أن يباشر حياته الطبيعية في هذه الدنيا، أن يمرّ بدورة تدريبية تأهيلية، وأن يخوض تجربة واقعية، يأخذ منها الدروس في إدارته لحياته.
كانت تلك التجربة التي تُذكّر بها الآية الكريمة: ﴿يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ﴾ [سورة الأعراف، الآية: 27] حيث أسكن الله أول فردين من البشر آدم وحواء الجنة، من أجل أن يخوض كلاهما، الرجل والمرأة، تلك التجربة، فكلاهما سيواجه تحدّيات الحياة، ويتحمّل نتائج تجربته.
يقول تعالى: ﴿وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [سورة البقرة، الآية: 35]. وضع الله تعالى كلّ ما في الجنة تحت تصرفهما، يأكلان منه بهناء، لكنّ شجرة واحدة عليهما ألّا يقربا منها، ولا يأكلا من ثمرها.
الحرام نسبة ضئيلة جدًا
والتزما في البداية بما أمرهما الله تعالى به، فهي شجرة واحدة من بين أشجار كثيرة تشبع حاجتهما ورغبتهما، كما تعهّد الله تعالى لآدم توفير كلّ متطلبات العيش المريح، يقول تعالى: ﴿إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ﴾ [سورة طه، الآيتان: 118 -119] ولم تكن لتلك الشجرة قيمة أو أهمية، في سدّ أيّ حاجة لهما. وقد حذرّهما الله بأنّ الاقتراب منها يشكل اقترافًا للظلم بحقّ نفسيهما، لا بحقّ أحدٍ آخر.
وهذا هو الدرس الأول في التجربة: أن يدرك الإنسان أنّ نسبة الحرام والمحظور عليه في هذه الحياة نسبة ضئيلة، لا ينقصه شيء إن تجنّبها، وأنّ اقترابه منها يصيبه بالضرر، إما المادي أو المعنوي، بتمرده على أمر خالقه.
إغراءات الشيطان
لكنّ الشيطان الحاسد والحاقد سلفًا على الإنسان، لأنّ الله فضّله عليه، وطلب منه السجود مع الملائكة إكرامًا واحترامًا لآدم، كما يقول تعالى: ﴿ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ * قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ * قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ﴾. [سورة الأعراف، الآيات: 11-13].
إبليس هذا كان بالمرصاد لآدم وزوجه، فرأى الفرصة سانحة له لكي يغريهما، فيوقعهما في مخالفة أمر الله.
يقول تعالى: ﴿فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ﴾. [سورة الأعراف، الآيتان:20- 21].
وفي آية أخرى يقول تعالى: ﴿فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ﴾. [سورة طه، الآية: 120].
والوسوسة هي: الصوت الخفي وحديث النفس.
ومن المؤسف أنّ الشيطان حقّق غرضه، يقول تعالى: ﴿وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ﴾. [سورة طه، الآية: 121].
ويقول تعالى: ﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ﴾. [سورة البقرة، الآية: 36].
وهذا هو الدرس الثاني في التجربة: أن يحذر الإنسان من الوساوس التي تُزيّن له المعصية، وتُغريه بالأوهام، فيقع في الخطأ والزلل، إنه بحاجة إلى اليقظة والوعي، وتنمية إرادته ليقول: لا، أمام المعاصي والإغراءات.
والوسوسة قد تحصل بسبب رغبة وشهوة ذاتية، أو بإغواء من أحد، أو بتأثير الأصحاب والأجواء والإعلام.
وهكذا صدر الأمر الإلهي بخروجهما من الجنة وهبوطهما إلى الأرض، ليواجها مشاكل الحياة، ويبحثا عن لقمة العيش، بعد أن كانا في تلك الجنة يأكلان منها رغدًا، وتتوفر لهما كلّ وسائل الراحة.
ما هي الجنة التي أسكن فيها آدم؟
هناك نقاش بين العلماء والمفسّرين حول هذه الجنة، هل هي جنة الخلد التي وعد بها المتقون في الآخرة، والتي تتبادر إلى أذهان المؤمنين حينما يطلق هذا الاسم؟ أم هي جنة من جنان الدنيا؟ بمعنى المكان الذي فيه أشجار وارفة متنوعة، وما يطلق عليه الغابة أو البستان أو الحديقة الواسعة.
وقد استخدم القرآن اسم الجنة في المعنيين، يقول تعالى: ﴿أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾. [سورة البقرة، الآية: 226].
ويقول تعالى ﴿وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا﴾. [سورة الكهف، الآية: 132].
وجاءت معرفة بأل في قوله تعالى: ﴿إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلَا يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ﴾. [سورة القلم، الآيات: 17-20].
فأيّ المعنيين هو المقصود من الجنة التي أُسكن فيها آدم وزوجه؟
جنة في الدنيا
يرجح عددٌ من العلماء المحققين، أنّها الجنة بالمعنى الثاني، أي من جنان الأرض، وذلك للأسباب التالية:
1/ الجنة الموعودة في القيامة هي دار الخلود لا يخرج منها من دخلها، ولو كانت جنة الخلد كيف يقول الشيطان ﴿هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ﴾؟
2/ إبليس كان مطرودًا من رحمة الله، فكيف يدخل إلى الجنة ويوسوس لآدم وزوجه فيها؟
3/ إنّ الجنة ليس دار تكليف وأمر ونهي، فكيف يصدر فيها نهي لآدم وزوجه عن الاقتراب من تلك الشجرة فيها؟
4/ ورود روايات عن أهل البيت تنفي أنها جنة الآخرة. منها ما روي عن الامام جعفر الصادق : أنه سئل عن جنة آدم؟ فقال: «جَنَّةٌ مِنْ جِنَانِ اَلدُّنْيَا، تَطْلُعُ فِيهَا اَلشَّمْسُ وَاَلْقَمَرُ، وَلَوْ كَانَتْ مِنْ جِنَانِ اَلْآخِرَةِ مَا خَرَجَ مِنْهَا أَبَدًا»[1] .
إضافة إلى أنّ الله تعالى قد أعلن أنه خلق آدم ليكون خليفة في الأرض ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ فلا معنى لأن يحذّره من الخروج من الجنة بوسوسة الشيطان ﴿فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ﴾. [سورة طه، الآية: 117].
فالأرجح عند قسم من العلماء أنّها جنة من جنان الأرض، وقد ذهب إلى هذا الرأي علماء سابقون ومعاصرون من السنة والشيعة.
ذكر ابن عاشور: (وَذَهَبَ أَبُو مُسْلِمٍ الْأَصْفَهَانِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَلْخِيُّ وَالْمُعْتَزِلَةُ عَدَا الْجُبَّائِيَّ إِلَى أَنَّهَا جَنَّةٌ فِي الْأَرْضِ خَلَقَهَا اللَّهُ لِإِسْكَانِ آدَمَ وَزَوْجِهِ)[2] .
ويتبنّى هذا الرأي عدد من علماء السنة المعاصرين كالشيخ محمد متولي الشعراوي[3] .
وهو الرأي الذي تبنّاه عدد من علماء الشيعة، ومن المعاصرين منهم: السيد عبدالأعلى السبزواري[4] ، والسيد محمد باقر الصدر[5] ، والشيخ ناصر مكارم الشيرازي[6] .
تأهيل وإعداد
أراد الله من بقاء آدم في تلك الجنة أن يعيش فترة تهيئة وإعداد، لكي يعتمد على نفسه فيما بعد، ولكي يعلم أنّ في الحياة ما ينبغي أن يتجنّبه، فينمّي في نفسه قوة الإرادة، ويتحلّى بالوعي ليكتشف وساوس الشيطان ومكره، فلا ينطلي عليه، لذلك أراد الله إقحام آدم في تجربة واقعية ليأخذ منها وذريته الدروس والعبر.
فتح باب التوبة
وأدرك آدم وحواء فورًا سقوطهما في الامتحان، وفشلهما في تلك التجربة، فالتجأ إلى الله معترفين بالذنب، طالبين من الله تعالى الصفح والعفو: ﴿قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾. [سورة الأعراف، الآية: 23].
ويقول تعالى: ﴿فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾. [سورة البقرة، الآية: 37].
ويقول تعالى: ﴿وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ﴾. [سورة طه، الآيتان: 121- 122].
وهنا كان الفارق والمائز المهم بين الإنسان والشيطان، فإنّ إبليس أصرّ على مخالفته لأمر الله تعالى له بالسجود لآدم، واصطنع تبريرًا هو أسوأ من فعله، وصار يجادل الله تعالى بذلك التبرير الزائف، بينما بادر آدم للإقرار والاعتراف بالذنب، وطلب من الله المغفرة وأناب إليه بالتوبة.
وهذا هو الدرس الأخير في هذه التجربة: أنّ الانسان بطبيعته معرّض للإغواء والإغراء، والوقوع في المعصية والخطأ، لكن الله تعالى فتح أمامه باب التوبة والتراجع عن الخطأ، حتى لا يقع في أحضان الشيطان والمعصية إلى النهاية، بسبب اليأس والقنوط من عفو الله ورحمته ومغفرته، وقصة آدم أول نموذج لقبول التوبة من الإنسان، فإنّ الله لم يقبل توبته وحسب، بل اجتباه وهداه وقرّبه.
تجاوز عقدة الذنب
يقول تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾. [سورة الشورى، الآية: 25].
ويقول تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾. [سورة البقرة، الآية: 222].
وورد عن رسول الله : «لَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى اَللَّهِ مِنْ مُؤْمِنٍ تَائِبٍ، وَمُؤْمِنَةٍ تَائِبَةٍ»[7] .
وجاء في رواية عن الإمام محمد الباقر : «إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ أَضَلَّ رَاحِلَتَهُ وَزَادَهُ فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ، فَوَجَدَهَا، فَاللَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ ذَلِكَ اَلرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ حِينَ وَجَدَهَا»[8] .
وإذا كان الله يرحب بالتوبة من عبده في كلّ وقت وحال، فإنّ هناك أمكنة مقدّسة وأزمنة مباركة، تتهيأ فيها نفس الإنسان أكثر للتوبة والإنابة إلى الله، وتساعد أجواؤها على تطهير النفس وتزكيتها، وتكون مغفرة الله وعفوه أقرب وأوسع للعباد.
رمضان شهر الإنابة والتوبة
وفي طليعة تلك الأزمنة المباركة أيام وليالي شهر رمضان، كما تحدّث عن ذلك رسول الله : «أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اَللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَ اَلرَّحْمَةِ وَاَلْمَغْفِرَةِ، شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اَللَّهِ أَفْضَلُ اَلشُّهُورِ وَأَيَّامُهُ أَفْضَلُ اَلْأَيَّامِ وَلَيَالِيهِ أَفْضَلُ اَللَّيَالِي وَسَاعَاتُهُ أَفْضَلُ اَلسَّاعَاتِ، هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اَللَّهِ وَجُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اَللَّهِ، أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ وَنَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ وَعَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ وَدُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ، فَاسْأَلُوا اَللَّهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ وَتِلاَوَةِ كِتَابِهِ فَإِنَّ اَلشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اَللَّهِ فِي هَذَا اَلشَّهْرِ اَلْعَظِيمِ».
«أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ وَظُهُورُكُمْ ثَقِيلَةٌ مِنْ أَوْزَارِكُمْ فَخَفِّفُوا عَنْهَا بِطُولِ سُجُودِكُمْ وَاِعْلَمُوا أَنَّ اَللَّهَ تَعَالَى ذِكْرُهُ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ أَنْ لاَ يُعَذِّبَ اَلْمُصَلِّينَ وَاَلسَّاجِدِينَ وَأَنْ لاَ يُرَوِّعَهُمْ بِالنَّارِ ﴿يَوْمَ يَقُومُ اَلنّٰاسُ لِرَبِّ اَلْعٰالَمِينَ﴾»[9] .
اَللّـهُمَّ اجْعَلْنا في هذا الشهر الشريف مِنْ الْمُسْتَغْفِرينَ، وَاجْعَلْنا فيهِ مِنْ عِبادِكَ الصّالِحينَ اْلقانِتينَ، وَاجْعَلنا فيهِ مِنْ أَوْلِيائِكَ الْمُقَرَّبينَ، وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.