الشيخ الصفار الشعور بالأمن والكرامة والكفاية الاقتصادية تعزز الانتماء الوطني
قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن من الأمور المهمة التي تعزز الانتماء الوطني الشعور بالأمن والكرامة والكفاية الاقتصادية.
وتابع: لا بد أن تكون طبيعة الحياة التي يعيشها المواطن مشعرة له بقيمة الوطن في نفسه، تجذبهُ وتشدهُ إلى وطنه.
جاء ذلك خلال محاضرة لسماحته بعنوان: تعزيز الانتماء الوطني، ألقاها في حسينية الكاظمية (البكاي) في دولة الكويت، بتاريخ 10 شعبان 1445هـ الموافق 20 فبراير 2024م.
وأوضح سماحته أن الانتماء الوطني، أو القومي، أو القبلي، ميول فطرية واقعية في أعماق شخصية الإنسان، والدين لا يعارض وجودها.
وتابع: هناك اتجاهات أساءت فهم الدين، واتجاهات حوّلت هذه الميول إلى أيديولوجية وسلوك غير سوي، وبدا كأن هناك تصادمًا بين الدين وبين الانتماءات الإنسانية.
وأضاف: الدين يوجهنا لتنمية المشاعر الإيجابية تجاه الوطن، ويحذّرنا من الاختراق الأجنبي المعادي للدين والوطن.
وأبان أن الحديث حول الانتماء الوطني ومشاعر الولاء والحب للبلد الذي يعيش فيه الإنسان أمر محبذ من الناحية الشرعية، وسيرة نبينا محمد تحدثنا عن حنينه إلى مكة وحبهُ لها.
ودعا لوجود ثقافة إيجابية تنمي الانتماء الوطني في نفس الإنسان، وذلك أمر لا ينبغي أن يغيب عن الخطاب الإسلامي.
وأشار إلى أن من معززات الانتماء الوطني الشعور بالأمن في الوطن.
وتابع: كلما عاش الإنسان درجة متقدمة من توفير الأمن في وطنه، وأمنه على نفسهِ ومالهِ وعرضهِ، عزز هذا انتماءه لوطنه.
وأضاف: الأمن في الوطن مسؤولية الجميع من حكومات وشعوب وجهات دينية.
وبيّن أن مما يعزز الانتماء الوطني الشعور بالكرامة، فأن يعيش الإنسان عزيزًا تصان كرامته، لا يهان ولا يذل، ولا ينتقص من قيمته المعنوية، يجعله قوي الولاء والانتماء لوطنه.
وتابع: وتعد الكفاية الاقتصادية من الأمور المهمة التي تعزز مشاعر الانتماء الوطني، فلا ينبغي أن يعيش الإنسان الفقر والحاجة، بل يجب أن تتوفر له في وطنه فرص العمل ومستلزمات الحياة الكريمة.
لمشاهدة المحاضرة: