الدراية الإعلامية والمعلوماتية
يقول تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾. [سورة الإسراء، الآية: 26].
كانت دائرة انتشار العلم والمعلومات، بين بني البشر، في عصور سابقة، محدودة ضيقة، لا تصل إليها إلّا نخبة قليلة من المجتمع، وبصعوبة بالغة، فكانت الآراء العلمية والأخبار والمعلومات حول مختلف القضايا والشؤون، على قلّة إنتاجها محدودة الانتشار.
ولأنّ الإنسان مفطور على حبّ المعرفة والفضول العلمي، فقد اجتهد في إنتاج وسائل تتيح له فرص تداول العلم، وانتشار المعلومات، وعلى مرّ العصور حتى هذا العصر حقّق إنجازات هائلة على هذا الصعيد، فأصبح يطلق على هذا العصر، عصر الانفجار المعلوماتي، والعصر الرقمي.
وبعد أن كان الإنسان يعاني من شحّ المعلومات، وصعوبة الوصول إليها، أصبح يعاني من كثافتها وطوفانها الهادر، ويواجه تحدّي مواكبتها، وصعوبة التعامل مع هذا الكمّ الكبير من المعلومات، وإمكانية فرزها والاستفادة منها.
ويؤكد (الدكتور لوري روزاكيس) أنّ عصرًا سابقًا على هذا العصر الذي نعيشه اليوم، لم يشهد مثل هذا الكم من البيانات والتقارير والتفاصيل والأمثلة والآراء والإحصاءات والأرقام التي نشاهدها يوميًا. والمؤمنون بالمستقبل متأكدون أنّ هذه الموجة العارمة من المعلومات سوف تزداد.
لقد صدرت في الخمسين عامًا الماضية كمية من المعلومات تفوق ما صدر في الأعوام الخمسة آلاف الماضية.
منذ العام 2005 صارت كمية المعلومات المتاحة كلّ عام ضعف ما كانت عليه في العام الذي سبقه.
إنّ مكتبة الكونجرس - مثالًا فحسب - لم تعد تستطيع أن تستوعب هذا الكم الهائل من المعلومات، بالرغم من أنّ هذه المكتبة تحوي الآن ما يزيد على مئة مليون كتاب وعديد الملايين من الوثائق، وقد لجأت مؤخرًا إلى استخدام منظومة رقمية دقيقة ومتطورة للتعامل مع التدفق الهائل للمعلومات والبيانات، وبرغم ذلك لا تزال الصعوبة قائمة في هذا النطاق[1] .
الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية
ويحتفل العالم هذه الأيام بالأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، حيث قرّرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال بهذا الأسبوع في عام 2021م، ليتم الاحتفاء به كلّ عام، للتأكيد على أهمية مواكبة المشهد الرقمي السريع التطور، وكذلك أهمية تزويد المستخدمين بالمهارات اللازمة لتحديد المعلومات ذات المنفعة العامة عبر الإنترنت، وتقييمها والتعامل معها.
فكلّ فردٍ يحتاج إلى أن يكون مجهزًا بكفاءات الدراية الإعلامية والمعلوماتية، لفهم المخاطر، وللمساهمة في فرص المعلومات والاتصال والاستفادة منها.
لقد أحدثت المنصات الرقمية ثورة في كيفية إنشاء المعلومات واستهلاكها ومشاركتها، مما يطرح تحدّياتٍ جديدة في تمييز المحتوى الموثوق، خاصة مع الأثر الذي تتركه التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الصناعي التوليدي، والجيل الجديد من صنّاع المحتوى الرقمي على إنتاج المعلومات ونشرها[2] .
فهناك فرص كبيرة للاستفادة من كلّ ذلك، لكنّ هناك مخاطر شديدة أيضًا.
إنّ عقولنا بحاجة إلى الحصول على المعلومات، كي تعمل على أكمل وجه، لكننا نحتاج إلى مهارة ودراية تمكننا من الحصول على المعلومات الصحيحة النافعة، واجتناب المعلومات المصطنعة المختلقة، أو الشائعات المضلّلة، أو ما يدفع إلى السلوك الضار.
ضبط الاهتمام المعلوماتي
إنّ من أبرز التحدّيات في التعامل مع هذا الانفجار المعلوماتي والثورة الرقمية تحدّيان رئيسان:
التحدّي الأول: ضبط الاهتمام وتحديده حسب حاجة الإنسان ومنفعته، وعدم الوقوع في حالة الإدمان وتشتت الاهتمام.
حيث يجد الإنسان نفسه أمام كم هائل من المعلومات، ومساحة واسعة من القضايا المختلفة، وهناك أساليب جذابة في الوسائل الإعلامية والتقنيات المعلوماتية، عبر الهاتف المتنقل أو الآيباد أو غيرها، وعلى الإنسان أن يدرك محدودية وقته وجهده، فلا ينشغل بما لا يحتاجه وما لا ينفعه، فيصاب بتشتت فكره، ويفقد التركيز في اهتماماته، ويكون ذلك على حساب مصلحته.
عن زيد بن أرقم أنّ رسول الله كان يقول: «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ»[3] .
وورد عن أمير المؤمنين علي : «اَلْعِلْمُ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحَاطَ بِهِ فَخُذُوا مِنْ كُلِّ عِلْمٍ أَحْسَنَهُ»[4] .
وعنه : «اعْلَمْ أَنَّه لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ»[5] .
تقويم المعلومات
التحدّي الثاني: هو تعزيز المناعة والحصانة من تسرّب الخطأ إلى فكر الإنسان وسلوكه، وذلك بتنمية مهارة الدراية والوعي، لتقويم المعلومات التي تستقبل الإنسان، واكتشاف الصحيح من الخطأ، والنافع من الضار.
ولا شك أنّ للمعلومة والفكرة أثرًا على فكر الإنسان ونفسه وسلوكه، خاصة إذا تكرر تسلّلها إلى ذهنه.
ورد عن الإمام الحسن بن علي : «عَجَبٌ لِمَنْ يَتَفَكَّرُ فِي مَأْكُولِهِ، كَيْفَ لاَ يَتَفَكَّرُ فِي مَعْقُولِهِ؟ فَيُجَنِّبُ بَطْنَهُ مَا يُؤْذِيهِ، وَيُودِعُ صَدْرَهُ مَا يُرْدِيهِ»[6] .
ونشير إلى أخطر المتاهات التي يواجهها الإنسان عبر استخدام هذه الوسائل المعلوماتية والرقمية:
أولًا: التشكيك والتضليل الديني
لا ننكر أنّ هذا التطور التقني في وسائل الإعلام والاتصال، قد وفّر فرصة جيّدة لنشر الفكر الديني، حيث استفادت منها الجهات الدينية في بثّ معارفها وبرامجها، وإيصال رسالتها إلى مساحة أوسع وفضاء أرحب.
لكنّ الغرب هو مصدر الإنتاج الرئيس للعلوم والمعلومات والأخبار، في مختلف المجالات، وكثير من دوائر الإنتاج العلمي والمعلوماتي في الغرب أقرب إلى موقف المناوئة للدين منها إلى موقف الحياد، وإن تظاهرت بغير ذلك.
لذلك يهتمون بضخ ونشر ما يهزّ الإيمان الديني، ويحجبون ما يدعم الحالة الدينية في المجتمعات، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا.
حجب ومنع ما يدعم الإيمان بالله
ونكتفي بنقل مثال ونموذج واحد، ذكره الدكتور فؤاد السني رئيس قسم هندسة النظم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن سابقًا، في ورقة علمية له جاء فيها:
في يناير ٢٠١٦، نشرت المجلة العلمية الأمريكية بلاس ون PLOS-One المخصصة لنشر النتاج العلمي المحكم، في مختلف مجالات العلوم والطب، بحثًا بعنوان: الخصائص الميكانيكية الحيوية لتنسيق اليد في استيعاب أنشطة الحياة اليومية، والذي قام عليه باحثون أربعة، أساتذة في جامعة (زواز هو) الصينية للعلوم والتقنية، ومعهد ورسيستر التقني الأمريكي.
وقام بتمويل البحث ودعمه البرنامج الوطني الصيني للبحوث الأساسية، والمؤسسة الوطنية للعلوم الطبيعية في الصين
وخلاصة البحث: أنه يسمح التنسيق اليدوي للبشر، بالتحكم البارع مع درجات عديدة من الحرية لأداء المهام المختلفة في الحياة اليومية. وأحد العوامل المهمّة التي تساهم في هذه القدرة المهمّة، هو الهندسة الميكانيكية الحيوية المعقدة لليد البشرية.
حيث قام الباحثون بفحص خصائص التنسيق بين اليد أثناء المهام اليومية، من خلال التحليل الإحصائي للبيانات الحركية، التي تم جمعها من ثلاثين شخصًا يستخدمون اليد اليمنى خلال العديد من مهام الإمساك. بعد ذلك، تم رسم الرابط الوظيفي بين الهندسة الميكانيكية الحيوية وتنسيق اليد، من خلال تحديد العلاقة السببية المقابلة الواضحة بين الخصائص الوترية الضامة لليد البشرية، والخصائص المنسقة أثناء أنشطة الإمساك اليومية.
ووصل الباحثون إلى خلاصة مفادها أنّ الارتباط الوظيفي الواضح يشير إلى أنّ الخاصية الميكانيكية الحيوية للبنية الوترية الضامة بين العضلات والمفاصل، هي التصميم المناسب من قبل الصانع الخالق لأداء العديد من المهام اليومية بطريقة مريحة.
وكعادة البحوث عند نشرها، ترسل لهيئة التحرير في المجلة. ويتم إرسالها إلى ٣-٥ مراجعين باحثين متخصصين في مجال البحث المقدّم من أيّ مكان في العالم. وبناءً على ردودهم التي تحوي تقييمهم للبحث، وتوصياتهم بنشرها من عدمه، تتخذ اللجنة التوصية النهائية بشأن نشره. وهذا ما تم بشأن البحث موضوع الحديث. وتمت التوصية بدون تردّد بنشر البحث في المجلة.
وتم نشره ووضع البحث على النت في نفس اليوم من قبل المجلة، ليطّلع عليه المهتمون. لم تمضِ إلّا ساعة واحدة حتى أتى التعليق الأول الذي كان متهكمًا في طريقته!! "مجلة بلاس ون تنشر بحثًا يتحدّث عن خالق"!!!
وكانت تلك التغريدة (التعليق) بمثابة شرارة التعليقات التي لم تتوقف من مجتمع التخصص، ومن مجتمع المجلة، ومن مجتمع المهتمين بشكل عام، والعنوان كان الاعتراض على تضمين ورقة بحثية، تتحدّث عن انبهار الباحثين بإتقان صنع من قام بتصميم إيجاد اليد، وجعلها جزءًا في الإنسان ليقوم بمهام البشر.
وشملت التغريدات والتعليقات على البحث المنشور، تهديدًا من قبل المتعاونين مع المجلة، وبعض المحرّرين، وبعض المقيمين، بعدم التعاون مع المجلة، ومنع كلّ من لديهم تأثير عليهم كذلك بعدم النشر، وعدم التعاون في أنشطة التحرير في المستقبل، إذا لم يتم التراجع عن قبول ورقة البحث تلك، والتوقف عن نشرها!!
تحت وطأة الضغوط المتزايدة، استجابت هيئة تحرير المجلة، وقررت التراجع عن قرار قبول البحث.
تواصلت المجلة مع الباحث الرئيس لورقة البحث، وأخبرته بقرار المجلة، قدّم هو وزملاؤه الثلاثة مؤلفو البحث التماسًا بعدم تنفيذ القرار، لما في ذلك من إهدارٍ لجهدهم الذي استمرّ طويلًا، وإهدارٍ للأموال التي أنفقتها الجهات الداعمة ماليًا للبحث، وضمّنت التماسها ذاك شرحًا للالتباس الحاصل.
تضمن الشرح محاولة لتوضيح خلفية الباحثين العقائدية، أنّهم لا يؤمنون بإله، بل عندما يتحدّثون عن صانع اليد، فهم لا يتحدّثون عن وجود إله خلقها، بل هم حسب معتقدهم يتحدّثون عن الطبيعة!!
رفضت المجلة الالتماس المقدّم لها، وأصرّت على موقفها بالتراجع عن قرار قبول الورقة البحثية.
إنّ هذه القصة ليست حادثة استثنائية، بل هي عينة من سياسة منهجية، لمعظم وسائل ومؤسسات النشر والإعلام والإعلان الغربية، حيث تتجاهل البعد الإيماني الديني، وتهتم بما يناوئه.
ثانيًا: خطر الإفساد الأخلاقي
في ظلّ شعارات الحرية الفردية في المجتمعات الغربية، هناك مؤسسات تجارية ضخمة تعتمد في أرباحها ومداخيلها على نشر ثقافة الإباحية والانحلال الأخلاقي، وتستفيد من وسائل الإعلام والاتصال والتقنيات الحديثة، في إثارة الغرائز والشهوات، والتحريض على التمرّد على القيم الأخلاقية، والانضباط السلوكي، والعزوف عن التزامات الحياة العائلية والأسرية.
فقد أشارت بعض الإحصاءات إلى أنّ إنتاج الأفلام الإباحية يتصدّر قمة أرباح الصناعات في العالم، ففي كلّ 40 دقيقة يُنتج فلم إباحي، ويعني ذلك إنتاج 36 فيلمًا إباحيًا كلّ يوم، وأرباح الأفلام الإباحية المنشورة على الإنترنت تتمثل في 3 آلاف دولار كلّ ثانية، أي إنّها تصل إلى 180 ألف دولار في الساعة[7] .
من ناحية أخرى، يوجد حوالي 42 مليون موقع إباحي مجاني، وبعضها من أعلى معدّلات الدخول عالميًا، وأنّ 20% من عمليات البحث على الهواتف المحمولة تكون عن مواد إباحية، وأنّ 83% من الدخول على المواقع الإباحية يأتي من الهواتف المحمولة[8].
ثالثًا: خطاب الكراهية وتمزيق المجتمعات
وذلك باستغلال وسائل الإعلام والاتصال للترويج لصدام الحضارات، وأبرز مظاهرها التخويف من الإسلام، وتشويه سمعة المسلمين، فيما عرف بإسلامفوبيا.
وكذلك إثارة الخلافات المذهبية الطائفية بين المسلمين خاصة في الظروف الحسّاسة.
وتشجيع الانقسامات داخل الأوطان. والتعبئة المتبادلة بين القوى والاتجاهات في المجتمعات المختلفة.
وتشويه سمعة الأشخاص وخاصة الرموز والقيادات الدينية والاجتماعية.
إنّ وسائل الإعلام والاتصال مليئة بالكتابات والأخبار والصور والمشاهد، التي تحرّض الناس بعضهم على بعض، وتنشر الكراهية بين المجتمعات، وذلك يستلزم اليقظة والحذر في التعاطي مع ما يستقبلنا من معلومات. ضمن هذه الوسائل المتطورة التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ ولا ننفك عنه في حياتنا اليومية.
إنّ الله تعالى يحمّلنا المسؤولية تجاه ما نستقبل من معلومات، فلا نقبل منها ولا نتأثر إلّا بما نتأكد من صحته وسلامته.
يقول تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾. [سورة الإسراء، الآية: 26].
﴿وَلَا تَقْفُ﴾ أي لا تتبع، ﴿مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ أي ما لم تعلم صحته، ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ﴾ وهي وسائل استقبال المعلومات عند الإنسان، ﴿كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ إنّ الإنسان مسؤول عن كيفية التعامل مع ما يطرق سمعه، أو ما يقع عليه بصره، أو يتسرب إلى ذهنه.
في استقبال المعلومات وإرسالها
على الإنسان أن يتحلّى بالمسؤولية واليقظة، في استخدامه للوسائل المعلوماتية في حالتي الاستقبال والإرسال، فلا يسهم في نشر ما يضرّ الناس في دينهم وأخلاقهم، ولا يرسل محتوًى لم يتأكد من صحته أو فائدته.
إنّ البعض قد يتعود إرسال كلّ ما يطّلع عليه للآخرين، حتى قبل أن يقرأه ويتأكّد منه، وهذا خطأ كبير، فقد يكون مساهمة في نشر الضلال والرذائل، أو شراكة في تشويه سمعة الآخرين والنيل من شخصياتهم، وذلك حرام شرعًا. وقد يُوقع الإنسان تحت المساءلة القانونية.
أما التملّص من المسؤولية بالقول (إنّ ناقل كلمة الكفر ليس بكافر)، فهذا القول ليس صحيحًا على إطلاقه، إنه لا تنطبق عليه أحكام الكفر، لكن تنطبق عليه عناوين أخرى محرمة، كنشر المنكر، وتضليل الناس، وإيذاء الآخرين، ونشر الفاحشة في أوساط المؤمنين.
يقول تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾. [سورة النور، الآية: 19].
ورد عن النبي محمد : «مَنْ أَذَاعَ فَاحِشَةً كَانَ كَمُبْتَدِئِهَا»[9] .
وجاء عن الإمام موسى الكاظم : «كَذِّبْ سَمْعَكَ وَبَصَرَكَ عَنْ أَخِيكَ... ولَا تُذِيعَنَّ عَلَيْهِ شَيْئًا تَشِينُهُ بِهِ ... فَتَكُونَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ﴾»[10] .
والكتابة أو النشر باسم مستعار لا يعفي الإنسان من المسؤولية الأخلاقية والقانونية.