الشيخ الصفار يُشيد باللجان القرآنية ويدعوا لمضاعفة الاهتمام بالقرآن الكريم
أشاد سماحة الشيخ حسن الصفار باللجان القرآنية القائمة في المنطقة، شاكرًا لهم اهتمامهم بالقرآن الكريم حفظًا وتلاوةً وتجويدًا وعلومًا ومعارفًا.
ودعا لمضاعفة الاهتمام بالقرآن الكريم إلى جانب الاهتمام بإحياء ذكر العترة الطاهرة من أهل البيت .
جاء ذلك ضمن الكلمة التي ألقاها سماحته في مسجد الرسالة بالقطيف مساء الجمعة 27 شعبان 1445هـ الموافق 8 مارس 2024م بمناسبة الحفل الختامي للمجلس القرآني المشترك في القطيف والدمام، وتكريم الفائزين في مسابقات المجلس.
وأوضح سماحته أن القرآن الكريم والعترة الطاهرة هما الثقلان اللذان أمر رسول الله بالتمسك بهما للنجاة من الضلال، كما جاء في حديث الثقلين الثابت بالتواتر عند المسلمين سنة وشيعة.
وأشار إلى أن الاهتمام بأحدهما لا يُغني عن الآخر، فلا يصحّ التركيز على القرآن الكريم وتجاهل العترة الطاهرة، كما لا ينبغي الاهتمام بالعترة الطاهرة وإهمال القرآن الكريم.
وتابع: إنّ الأخذ بأحد الثقلين دون الآخر يُعدّ نقصًا في الالتزام الديني، ذلك لأن القرآن الكريم قد أمر بطاعة الرسول وهو أوصى بالتمسك بأهل بيته، كما أشاد القرآن بأهل البيت .
وأضاف: في المقابل فإن العترة الطاهرة أوصتْ بالقرآن الكريم، ولزوم الأخذ بتعاليمه وأحكامه، وطالبوا أتباعهم والمنتمين إليهم بأن يكونوا سبّاقين إلى العمل بالقرآن.
واستشهد بما ورد عن أمير المؤمنين علي : «اللهَ اللهَ فِي الْقُرْآنِ، لاَ يَسْبِقْكُمْ بِالْعَمَلِ بِهِ غَيْرُكُمْ».
وأبان أن شريحة من الأمة اهتمّت بالقرآن الكريم دون العترة الطاهرة، وأعرضت عن الأخذ من المصدر الثاني الذي أكده رسول الله وهم العترة الطاهرة، فوقعت في أخطاء فهم مقاصد القرآن الكريم ومعرفة معاني آياته.
وتابع: في المقابل هناك شريحة اهتمّت بالعترة الطاهرة وسيرتهم ومناقبهم ولم تعطِ القرآن الكريم ما يستحق من الاهتمام، وبذلك وقعت في مخالفةٍ صريحةٍ لتوجيهات الأئمة التي تدعوا إلى الاهتمام بالقرآن الكريم، فهو الثقل الأكبر كما في حديث الثقلين.
وأشار إلى بداية مرحلة جديدة من الاهتمام بالقرآن الكريم في المجتمع تبعث على السرور والافتخار، حيث تعددت اللجان القرآنية. داعيًا للاهتمام بهذه اللجان ودعمها.
ولفت إلى ضرورة وجود مؤسسات مخصصة للاهتمام بالقرآن الكريم بجميع مجالاته، التلاوة والحفظ والتجويد والعلوم والمعارف القرآنية، كما أنّ هناك أماكن مخصصة لإحياء ذكر أهل البيت هي الحسينيات.
وتابع: كما ينبغي للمجتمع أن يخصص قسمًا من الأوقاف والتبرعات للاهتمام بالقرآن الكريم ودعم لجانه.
وطالب بتشجيع شريحة المهتمّين بالشأن القرآني وأن تأخذ موقعها في المجتمع، ودعمهم للقيام بدور أكبر في الاهتمام بالقرآن الكريم وعلومه.
وبيّن أن الاهتمام بالقرآن الكريم ينبغي أن يكون دافعًا للاهتمام بالعترة الطاهرة، والعكس كذلك، فكلاهما معًا يأخذان بالإنسان إلى سبيل النجاة.