الشيخ الصفار: نتطلع أن يكون مجتمعنا نموذجًا في العطاء والتواصل الاجتماعي

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

أعرب سماحة الشيخ حسن الصفار عن تطلعه في أن يكون مجتمعنا نموذجًا وقدوةً على المستوى الوطني في العطاء والتواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن ما يزخر به المجتمع من إمكاناتٍ مادية، وارتباطٍ إيماني بالنبي الكريم وآله الطاهرين، واستشعارٍ لحاجات الفقراء، يؤهله لأن يكون نموذجًا على هذا الصعيد.

وفي بداية الكلمة التي ألقاها الشيخ الصفار ضمن دعوة العشاء التي أقامها الحاج منصور اعليو "أبو إياد" في مزرعته بقرية الجش في القطيف، مساء الخميس 19 شعبان 1445هـ (29 فبراير 2024م)، أكّد على أهمية استثمار الأيام المباركة والعظيمة لشهر شعبان في الإقبال والانفتاح على الله سبحانه وتعالى.مزرعة الحاج منصور العليو

ومضى يقول: ما أحوجنا جميعاً وخاصة في هذا العصر الذي هيمنت فيه الاهتمامات المادية على النفوس، أن نزيد انفتاحنا على ربنا سبحانه وتعالى، من أجل أن تكون قلوبنا عامرةً بذكر الله، وأن نكون قريبين من رحمته ولطفه، فنحن في حاجة إلى عفوه ورحمته وفضله، ولا يُنال ذلك إلا بالتهجد والطاعة والعطاء.

وتابع: هذا شهر النبي محمد ، كما نقرأ في الصلوات الشعبانية: ((وَهٰذَا شَهْرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ، شَعْبَانُ ٱلَّذِي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِٱلرَّحْمَةِ وَٱلرِّضْوَانِ، ٱلَّذِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ يَدْأَبُ فِي صِيَامِه وَقِيَامِه فِي لَيَالِيهِ وَأَيَّامِهِ نُجُوعاً لَكَ فِي إِكْرَامِهِ وَإِعْظَامِهِ إِلَىٰ مَحَلِّ حِمَامِهِ، أَللّهُمَّ فَأَعِنَّا عَلَىٰ ٱلإِسْتِنَانِ بِسُنَّتِه فِيهِ، وَنَيْلِ ٱلشَّفَاعَةِ لَدَيْهِ)).

وأضاف: حريٌّ بنا أن نهتم باغتنام هذه الفرصة، وأن نجتهد في طاعة الله وفي خدمة عباد الله، من خلال العطاء للناس، والاهتمام بحاجات الفقراء والمحتاجين، وشهر رمضان المبارك على الأبواب، والجمعيات الخيرية واللجان العاملة المعنية بدعم المحتاجين تنتظر عطاء المؤمنين، وتنتظر ما تجود به أيدي المحسنين، ليعيش المحتاجون في هذا الشهر المبارك، وهم يشعرون بتضامن مجتمعهم معهم.

وقد ورد في الحديث: ((ما آمن بي من بات شبعانَ وجارُه جائعٌ)). مؤكداً أن الحاجة لم تعد مجرد الطعام والشراب، وإنما مختلف وسائل الحياة الكريمة التي تفرضها الظروف المعاصرة. وقد كان رسول الله أجود ما يكون في شهر رمضان. متطلعاً لأن يكون مجتمعنا نموذجًا وقدوةً على المستوى الوطني، في العطاء وسد احتياجات الفقراء والمحتاجين.

ودعا إلى أهمية تعزيز حالة التقارب والتآلف والمحبة في النفوس، فالتواصل مطلوب، وزيارة الإخوان المؤمنين، والحضور في مجالسهم، فيه أجرٌ وثوابٌ كبير. مشيراً إلى أن الأكثر ثواباً هو أن يصل الإنسان من قطعه، لأن التواصل مع من هو معتادٌ على اللقاء به أمرٌ طبيعيٌّ مألوفٌ، لكن الفخر والثواب الكبير أن يجتهد الإنسان خلال هذه الأيام المباركة في التواصل مع أرحامه وإخوانه المؤمنين اللذين لا يتواصلون معه، أو لم يكن يتواصل معهم.

وتابع يقول: إن ما يجمعنا من الإيمان بالله، وبمحبة آل بيت رسول الله الطيبين الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) أكبر وأعظم بكثير مما قد يفرّقنا من اختلافٍ في الرأي، أو من تضاربٍ في المصلحة، مضيفاً: علينا أن نجتهد في ترويض أنفسنا لأن نتواضع لبعضنا بعضاً، فقد وصف الله تعالى المؤمنين في كتابه المجيد: ﴿أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ.

وفي ختام كلمته جدّد الشيخ الصفار الشكر لأبي إياد على اللقاء الذي جمع فيه الأحبة والنخبة من المؤمنين: علماء، ورجال أعمال، وشخصيات اجتماعية من مختلف المناطق، ليُذكّر الحاضرين بهذه القيمة العظيمة وهي قيمة التواصل والتآلف والتلاقي بين المؤمنين.

وقد حضر المأدبة عدد من العلماء والوجهاء والمثقفين منهم سماحة السيد علي السيد ناصر السلمان، والسيد هاشم السيد علي الناصر السلمان، والشيخ حسن الراضي، والشيخ غالب آل حماد، والشيخ محمود السيف، والشيخ عبدالحميد الغمغام، والشيخ محمد الصفار، والشيخ حسين العباس، والشيخ غازي الشبيب، الشيخ عبدالهادي العليو، الشيخ حسين رمضان القريش، والأستاذ فؤاد نصر الله، والمهندس نبيه البراهيم، والحاج عبدالله عايش العنيزان، والحاج فؤاد بومرة، الدكتور السيد علي الحاجي، الدكتور السيد عدنان الشخص، السيد هاشم الشخص، والأستاذ محمد باقر النمر، الشاعر السيد عبدالمجيد الموسوي، المهندس جعفر الشايب، الأستاذ عبدالباري الدخيل، والأستاذ طالب المطاوعة، والأستاذ صادق عليو.

مزرعة الحاج منصور العليومزرعة الحاج منصور العليومزرعة الحاج منصور العليومزرعة الحاج منصور العليومزرعة الحاج منصور العليو