في لقاءٍ أبوي مع فئة الصم البكم
الشيخ الصفار يؤكد على ضرورة تكثيف المشاركة الاجتماعية
![](media/lib/pics/1736782498.jpg)
أكّد سماحة الشيخ حسن الصفّار على فئة الصم البكم ضرورة تكثيف المشاركة الاجتماعية، فهم جزءٌ من المجتمع لهم ما للمجتمع وعليهم ما على المجتمع، فلا ينبغي أن يكونوا منعزلين عن المجتمع.
جاء ذلك ضمن اللقاء الذي جمعه مع فئة الصم البكم من دولة الكويت، بتاريخ 8 شعبان 1445هـ الموافق 18 فبراير 2024م، في حسينية الكاظمية (البكاي).
وأبدى الشيخ الصفار سعادته باهتمام هذه الفئة المهمة من المجتمع بأمور الدين، ومقدراً للجهود التي يبذلها سماحة السيد نجيب العلي بهذا الصدد، والذي يتحمل مسؤولية التواصل مع هذه الفئة، ويقوم بترجمة الحديث الموجّه لهم باللغة الإشارة.
وقال: أنتم لكم حقٌّ علينا وسنسأل عنكم يوم القيامة أمام الله، أنتم جزءٌ من المجتمع، وأنتم أقرب إلى الله سبحانه وتعالى، فالله سبحانه وتعالى يُحبّ عباده، ويُعوّضهم عن بعض ما افتقدوه في هذه الدنيا بثواب كبيرٍ في الآخرة.
وأضاف: لذلك عليكم أن تكونوا أكثر شكراً لله سبحانه وتعالى.
وأشار إلى أن البحوث العلمية، تدل على أن فئة الصم والبكم يمتلكون درجةً كبيرةً من الذكاء والتركيز، والعاطفة الصادقة، وهذا ما يؤهلهم للقيام بدور المشاركة في إدارة الحياة.
ودعا فئة الصم البكم أن يهتموا بمعرفة أمور الدين، وأن يحصلوا على الثقافة الدينية الواسعة.
وتابع: لا عذر لكم الآن فهناك علماء يشرحون علوم الدين، ومع التقدم التكنولوجي أصبح هناك مواقع إلكترونية وتطبيقات برمجية مخصصة لفئة الصم والبكم، وهي متاحة للجميع وبالإمكان الاستفادة منها في التعرف على أمور الدين.
وشدّد عليهم بأن لا يقبلوا أن يكون الآخرون أكثر منهم معرفةً بأمور الدين، وخاطبهم قائلاً: أنتم لا ينقصكم شيءٌ للمعرفة والإدراك، فذكاؤكم واستيعابكم مميز، لذلك ينبغي أن تحصلوا على ما يحصل عليه الآخرون من المعرفة الدينية.
من جانب آخر أكد الشيخ الصفار على فئة الصم البكم ضرورة المشاركة في الأمور الاجتماعية، فلا يكونون منعزلين عن المجتمع.
وأضاف: أنا أفضل أن يكون حضوركم في المجالس مع بقية الحاضرين، فلا تقبلون أن تكون لكم غرفة خاصة أو مكان خاص. وأوصاهم بالمشاركة في المساجد والحسينيات وحملات الحج والأندية الرياضية والجمعيات الخيرية.
وأكد عليهم بأنهم جزءٌ من المجتمع، فلهم ما للمجتمع وعليهم ما على المجتمع، مشيراً إلى معرفته بأشخاص من الصم والبكم أصبح لهم كفاءة علمية، وصاروا موظفين مواقع متقدّمة، ويُشاركون في الشأن الاجتماعي العام.
مشيراً إلى وجود نادي للصم والبكم في الكويت، محفّزاً إيّاهم للمشاركة في النادي، مؤكداً أن الاختلاف المذهبي ينبغي ألا يكون مانعاً من المشاركة في الأنشطة العامة.