مقدمة كتاب كانت تسمى نجفًا للسيد عباس الشبركة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين

إذا كان حب الوطن من الإيمان، فإن لهذا الحب تجليات تترجمه في العمل والسلوك، ومن أبرز تجلياته الصادقة، الاعتزاز بتاريخ الوطن وتراثه، والإشادة بكفاءات وإنجازات أبنائه، لأن قيمة ومكانة كل وطن، تتحدد بقدر إسهامات أبنائه في مسيرة التاريخ، وعطاءاتهم في ميادين الحضارة والمعرفة.

وبين يدي القارئ الكريم مدونة حب وولاء وطني، أعدها عاشق هائم بحب وطنه، بذل الكثير من جهده ووقته طيلة عقود من الزمن، لجمع تراث أبناء وطنه القطيف من العلماء والأدباء، وما أنتجوه من كتب ومؤلفات عبر العصور.

وكان له دور كبير في طباعة ونشر عدد كبير من مؤلفات أبناء الوطن عبر (دار أطياف للنشر والتوزيع)، وعبر مشاركاته في معارض الكتاب المختلفة.

وفي هذه الصفحات تصنيف لنتاج القطيف العلمي والأدبي حسب الموضوعات، بالتركيز على ميدان العلوم الدينية الحوزوية، مع تراجم العلماء والباحثين.

كما احتوى الكتاب فصولًا عن تاريخ وتراث القطيف، وبعض معالمها، ومراكز النشاط الثقافي والاجتماعي فيها.

فشكرًا للأستاذ السيد عباس الشبركة على كل ما قدّم من خدمات جليلة لحركة الثقافة والمعرفة في الوطن.

وشكرًا له على هذا العطاء الجديد في التعريف بتاريخ القطيف وتراثها، والإشادة بكفاءات وإنجازات أبنائها.

حسن الصفار

24 محرم 1447هـ

19 يوليو 2025م