شهداء فلسطين يقدمون لنا الحياة
مكتب الشيخ حسن الصفار محرر الموقع
وقد افتتح سماحته حديثه بالآية المباركة ( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ) (البقرة:154)
فقال : إن الفارق الأساس بين الحي والميت هو القدرة على التأثير والتفاعل في هذه الحياة ، ومتى ما فقد الإنسان هذه القدرة فأصبح يعيش في هذه الحياة دون تأثير فيها ودون فاعلية في أحداثها فهذا في الواقع ـ وإن كان حياً ضمن المقاييس المادية ـ يفتقد الحياة الحقيقية فهو ميت .
ثم تحدث عن محاولات الأعداء لإدخال اليأس والإحباط في نفوس أبناء الأمة وتنبأ بفشلها وذلك ببركة دماء الشهداء الذين يعيشون اليوم معنا ويؤثرون في الأحداث بتضحياتهم الجسام.
وفي هذا السياق استخلص سماحته بعض عطاءات الشهداء للأمة وذكرها في النقاط التالية :
أولاً : بعث روح الجهاد في الشعب الفلسطيني ، بحيث يتسابق الشباب والأطفال على تقديم أرواحهم في سبيل الله .
ثانياً : إنعاش الركود الذي يعيشه الشارع العربي والإسلامي .
ثالثاً : إثبات فشل القمع الصهيوني وهزيمته .
رابعاً : تحويل القضية الفلسطينية إلى محور اهتمام دولي .
وبمناسبة يوم العشرين من صفر وهو يوم أربعين شهادة الإمام الحسين عليه السلام تحدث سماحته عن خيارات المواجهة عند أهل البيت عليهم السلام فتساءل :
لماذا كانت كربلاء حالة استثنائية عند أهل البيت ؟
وقال : إن القضية لا ترتبط بتفاوت مزاجي شخصي لدى أئمة أهل البيت عليهم السلام ، بل كان تحركهم يخضع لدراسة الظروف و تغليب المصلحة العامة، ولو عاش الأئمة نفس الظروف التي عاشها الإمام الحسين لما تأخروا عن القيام والثورة.
وفي ختام حديثه توجه بالدعاء لنصرة المسلمين وأن يخلص الله فلسطين من أيدي الصهاينة الغاصبين .
لمزيد من التفصيل يمكن الرجوع لنص الكلمة على الموقع.