المقاومة الباسلة والتضليل الإعلامي

الشيخ حسن الصفار *
بإمكان الإنسان أن يستفيد الكثير من الدروس القيمة والتجارب النافعة من أحداث التاريخ، لأن الإنسان عندما يقرأ التاريخ إنما يقرأه من أجل أن يستفيد من دروسه وتجاربه، ولتكون أحداثه منارًا لفهم كثير من الأحداث في العصر الحاضر، يقول الله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ[1] ، حيث تشير الآية إلى قصص الأولين من الأنبياء والأولياء، والطغاة والظالمين الذين واجههم الأنبياء، تشير إلى أن في هذه القصص والأحداث عبرة لأصحاب العقول.

والعبرة من الاعتبار، أي الاتعاظ بما يحصل للآخرين.

وقد تكون من العبور، أي الانتقال من مكان إلى آخر، فيكون المعنى: العبور من الزمن الماضي إلى الحاضر، ومن عالم المثال إلى الواقع، ولذلك يُطلق على من يفسر الأحلام بأنه يُعَبِّر، فيقال: (المعبّرون عن الأحلام)، لأنهم يستنتجون من الخيال والرؤيا ما ينطبق على الواقع الخارجي.

إن الإنسان عندما يعبر ويمرّ على مراحل التاريخ، ويطالعها ويتأملها، يستطيع أن يفهم ويحلل كثيرًا مما يراه حاضرًا في هذا العصر.

قصة عمار بن ياسر:

وما نشهده اليوم من أحداث ساخنة في لبنان وفلسطين، وما صحب ذلك من ردّات فعل وتصريحات سياسية، يمكن تشبيهها بحادثة تاريخية وقعت للصحابي الجليل عمّار بن ياسر.

كان عمّار بن ياسر وأسرته من أوائل من دخلوا الإسلام، وتحمّلوا العناء والأذى في سبيل الله، وقد مرّ عليهم الرسول وهم يلاقون ويلات العذاب من قريش، فقال لهم: «صبرًا آل ياسر، فإن موعدكم الجنّة».

وقد كان عمّار نموذجًا في الالتزام بطاعة رسول الله ، وفي الإخلاص للدين، والجهاد في سبيله تعالى.

وحينما أراد الرسول بناء المسجد عند قدومه للمدينة، صار هو وبقية المسلمين يحملون الطين واللبِن، وما يحتاجونه في بناء المسجد، فكان كل واحد من الصحابة يحمل لبنة لبنة، ولكنّ عمّارًا كان يحمل لبنتين لبنتين، طلبًا للأجر والثواب، فأغشي عليه من العناء والإرهاق، فجاء رسول الله ووقف عليه وهو مغمى عليه، فقال : «يا عمّار يحمل الناس لبنة لبنة، وأنت تحمل لبنتين لبنتين طلبًا للأجر، ومع ذلك تقتلك الفئة الباغية»[2] .

وانتشر هذا الحديث في صفوف أصحاب الرسول بأكثر من لفظ، وهذا الحديث رواه سبعة وعشرون من الصحابة مباشرة عن رسول الله ، وجاء في أكثر مصادر الحديث الإسلامية لمختلف المذاهب، فهو موجود في صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وفي المستدرك على الصحيحين، وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل، وفي سنن الترمذي، وفي بقية المصادر.

وعندما وقعت معركة صفّين بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومعاوية ابن أبي سفيان، كان عمّار بن ياسر في صفوف جيش الإمام علي ، وكان عمره آنذاك 94 سنة، وكان ينادي أهل الشام قائلاً: (والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمتُ أننا على الحق وأنهم على الباطل)[3] .

وقُتل عمّار في هذه المعركة من قبل جيش معاوية، إذ طعنه رجل منهم برمح فسقط على الأرض، فجاء شخص آخر واحتزَّ رأسه، فتنازعا، كل منهما يدّعي أنه الذي قتله يريد أن يفتخر بذلك.

وعندما انتشر خبر استشهاد عمّار بن ياسر بدأ بعض المقاتلين في جيش معاوية يتساءلون مَنْ هي الفئة الباغية؟

فقال قسم منهم بأن جيش معاوية هو الفئة الباغية، لأنه من قتل عمّارًا.

فحصل اضطراب في جيش معاوية، حتّى أن عبد الله بن عمرو بن العاص دخل على أبيه ـ كما ينقل ذلك ابن الأثير في تاريخه نقلاً عن عبد الرحمن السُّلَمي ـ فقال له: يا أبَه، قتلتم هذا الرجل في يومكم هذا وقد قال رسول الله

فيه ما قال؟!

قال متجاهلاً:وما قال؟

قال: ألم يكن المسلمون والناس ينقلون في بناء مسجد الرسول لَبِنَةً لبنة، وعمّار ينقل لبنتين لبنتين، فغشي عليه، فأتاه النبي فجعل يمسح التراب عن وجهه، ويقول: «ويحك يا ابن سميّة، الناس ينقلون لبنة لبنة وأنت تنقل لبنتين لبنتين رغبة في الأجر، وأنت مع ذلك تقتلك الفئة الباغية». فقال عمرو لمعاوية ـ وكان حاضرًا ـ: أما تسمع ما يقول عبد الله؟

قال: وما يقول؟

فأخبره.

فقال معاوية: أنحن قتلناه؟ إنما قتله مَنْ جاء به. يشير بذلك إلى أن الإمام علي هو من تسبّب في قتله.

قال ابن الأثير نقلاً عن أبي عبد الرحمن السلمي: فخرج الناس من فساطيطهم وأخبيتهم يقولون: إنما قتل عمّارًا من جاء به، قال أبو عبد الرحمن: «لا أدري مَن كان أعجب أهو (أي معاوية) أم هم[4]  (الناس الذين ردّدوا مقولته).

وفي هذه القصّة التي يرويها المؤرخون تتوضّح أساليب التضليل الإعلامي والسياسي، وذلك حينما يُحمّل الضحية وزر إعتداءات الجلاّد، وحينما يعاتب من يدافع عن حقوقه ويقاتل في سبيل الحق الواضح.

الحملة الظالمة ضدّ المقاومة:

وهذا ينطبق تمام الانطباق على ما يردّده الإعلام العالمي المرتبط بالدوائر الاستكبارية، وتشاركها بعض وسائل الإعلام في بلادنا العربية والإسلامية المتأثّرة بتلك المواقف، وذلك الإعلام، حينما يتحدّثون عمّا يجري في لبنان وفلسطين.

فلا أحد ينكر ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني واللبناني من عدوان إسرائيلي منذ عقود من الزمن، وكذلك ما يتعرّضان له من قصف للبلدات والمدن الفلسطينية واللبنانية وتدميرها كل يوم، والعالم كلّه يسمع ويرى.

ومع ذلك حينما تبادر فئة مجاهدة من الشعب الفلسطيني للدفاع أو للضغط على هؤلاء المعتدين حتّى يفرجوا عن بعض الأسرى، فيأسرون جنديًّا [ولم يأسروا مدنياً بريئاً من منزله] يقوم العالم كلّه بإدانة هذا التصرّف.

وقد لا يستغرب الإنسان موقف الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتّحدة الأمريكية التي ترى بأن ما تقوم به إسرائيل من دمار وقتل للفلسطينيين هو دفاع عن النفس، ولكن ما يثير العجب أن ترى بعض الأنظمة العربية نفس الرؤية الغربية، بحيث تعتبر هذه الأنظمة ما حدث مغامرة، وأنها أعطت الفرصة لإسرائيل لكي تقوم بالعدوان على الشعب الفلسطيني.

وكذلك الأمر في لبنان الذي عانى من الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من عشرين عامًا، ولا يزال جزء من أرضيه تحت الاحتلال، وله أسرى مضى عليهم أكثر من عقدين من الزمن في السجون الإسرائيلية، وتتعرّض أجواؤه للانتهاك، وتحت طائلة التهديد بالعدوان في كل لحظة من اللحظات، عندما تنبري فئة مقاومة في عملية عسكرية تستهدف عسكريين في موقع عسكري، وليسوا مدنيين أبرياء، وتأسر منهم اثنين تقوم الدنيا ولا تقعد، وتصب إسرائيل جام غضبها وحممها على لبنان فتكًا وتهديمًا للمنازل وتدميرًا للبنية التحتية وقتلاً للأبرياء، وهي لا تزال تهاجم مختلف القرى اللبنانية وتحوّلها إلى ركام، وتضطر أهلها للنزوح، فهناك أكثر من 700.000 نازح من جنوب لبنان، وبلغ من أحصي من الشهداء أكثر من 600 شهيد، والجرحى يزيد عن 3000 جريح حتى الآن.

إنه عدوان سافر على لبنان، ومع ذلك نجد في منطق الإعلام والسياسة الاستكبارية العالمية من يبرر لإسرائيل جرائمها، ويحمّل المقاومة ما يحصل من دمار وتدمير.

إن من يتحدّثون بهذا المنطق يعرفون الحقيقة ولكنّهم يغالطون أنفسهم، ولكن ماذا عن بعض أبناء قومنا؟ ألا يعرفون الحقيقة؟ ألا يعرفون من يقوم بالظلم والعدوان؟

لقد كشفت مجريات الأحداث وأكدت ما كان معروفًا من السابق: أن إسرائيل هي وجود وحشي عدواني وغير طبيعي، إنها زُرِعَت في هذه المنطقة، إنها أشبه بلص يهاجم منزلاً ويسلب ما فيه، ثم يطلب أن يسكنه ويتصرّف فيه كيف يشاء، إننا لا يمكن أن نتصوّر أن العلاقة ستكون بين هذا اللص الغريب وبين أصحاب الحق الأصليين علاقة طبيعية، إلا إذا نزعت منهم الكرامة ومسخت منهم العزّة.

إن الوجود الصهيوني وجود مصطنع مفتعل في هذه المنطقة ضدّ مصالح شعوبها، فكيف لنا أن نقبل بهذا الوجود العدواني الغريب عنّا؟، هذا بالإضافة إلى أنه لا يقف عند حدود في عدوانه وطغيانه وأطماعه، فهو لديه أطماع توسعية، لأنه يشعر بأن شعوب هذه المنطقة إذا كانت تملك شيئًا من الكرامة وإحساسًا بالعزّة فإنها لن تقبل به، فلابدّ ـ ليضمن بقاءه ـ من سحق هذه الكرامة لدى هذه الشعوب، وإلاّ فإنه سيضطر لحزم حقائبه ومغادرة المنطقة.

ولذلك نعتقد أن أهمّ مكسب تحققه المقاومة في فلسطين ولبنان ضدّ هذا المشروع العدواني في المنطقة: هو إحياء روح الكرامة والرفض، في مقابل الخطط والمشاريع التي تريد أن تطبّع العلاقة مع هذا المعتدي.

لذلك نرفض ما صرّح به أحد الزعماء العرب عندما قال: «إن البعض يضغط علينا لنواجه إسرائيل، لقد مضى زمن المغامرة، نحن لسنا مستعدّين من أجل لبنان أن نواجه إسرائيل».

إنه تصريح غير مسئول وغير منطقي، لأن مواجهة إسرائيل لا تخدم شعبًا دون شعب في هذه المنطقة، إن مواجهتها هي مواجهة للمشروع الذي يهدف إلى النيل من كرامة وعزّة هذه الأمة، وهذه المواجهة هي حفظ للنظام العربي والشعوب العربية.

الصمود الأسطوري لأبناء المقاومة:

إن ما نراه اليوم من صمود المقاومة اللبنانية يرفع معنويات أبناء هذه الأمة، فلا أحد كان يتصوّر أن فئة قليلة من المؤمنين الشرفاء يقاومون إسرائيل ويصمدون أمامها لأكثر من 17 يومًا، وهي تنزل حممها الأمريكية المزوّدة بالقنابل الذكية والأسلحة الفتّاكة على هذا الشعب الصامد.

إن إسرائيل التي هزمت ثلاث دول عربية في ستّة أيام عام 1967م واحتلّت أراضيها، تعجز اليوم أن تحقق نصرًا على هذه الفئة المؤمنة، بل تعترف بخسائرها الفادحة في هذه المواجهات.

إنه درس وتجربة وإحياء لإرادة الأمة، ورسالة واضحة بأن إسرائيل التي صوّرت للعالم أن جيشها لا يُقهر، ها هو يُهزم اليوم أمام هذه الفئة الصامدة، والتي تملك عزمًا وإرادة لا تلين.

وأبرز مثال على ذلك معارك بنت جبيل التي أعلن الصهاينة أنهم استولوا من خلالها على المدينة من أول يوم، وقد مضت الآن أيام وهم يعلنون تكبّدهم الخسائر المؤلمة فيها.

إنّنا نتساءل: ما الذي سيحصل لو أن أكثر من فئة تصدّت لإسرائيل، وأكثر من قوّة شعبية من شعوب هذه المنطقة قاومت إسرائيل وواجهت عدوانها؟

إن الأنظمة العربية جرّبت سنة 1973م حينما كانت هناك إرادة حقيقية نسبية، إستطاعت أن تلحق الأذى والضرر بإسرائيل، وأن يجبروها على أن تتفاوض على الانسحاب من أجزاء واسعة من الأراضي العربية التي كانت محتلّة.

المكاسب التي تحققها المقاومة:

وإلى جانب مكسب إحياء روح الكرامة والعزّة هناك مكاسب كثيرة تحققها المقاومة، ومن تلك المكاسب:

1. إظهار وتأكيد وحشية هذا الكيان أمام العالم كله، ولقد بدأت التفاعلات تظهر أمام شعوب العالم، وستبرز وتنكشف أكثر حقيقة هذا الكيان بشكل أوضح أمام العالم.

2. توجه الأمة إلى عدوّها المشترك، فقد أراد الأعداء خلال المدّة الزمنية السالفة، وبعض الحمقى من داخل الأمة أن يشغلوا الأمة بخلافات داخلية من خلال أحداث العراق، الذي يريد الأمريكيون أن يستمرّ وجودهم فيه لفترة أطول، فإذا ما توحد الشعب العراقي سيكون استمرارهم مؤقتًا.

وكادت الفتنة الطائفية في العراق أن تلقي بظلالها على كل أجواء الأمة في مختلف المناطق، إلى أن جاءت هذه الأحداث البطولية التي حققتها المقاومة في فلسطين ولبنان، لكي تعيد الأمور إلى مسارها الصحيح، وتوضح أن القضية ليست قضية مذاهب وطوائف، وإنما هي قضية عدوان من خارج الأمة عليها، وعلى الأمة أن تتحد في مقابل هذا العدوان.

القراءة الخاطئة للأحداث اللبنانية:

البعض ـ مع الأسف ـ حاول أن يقرأ الأحداث في لبنان قراءة مذهبية طائفية، والبعض حاول أن يقرأها ضمن موقفه من الحركات الإسلامية، التي يطلقون عليها صفة الأصولية، وكأن الحركات الأصولية في سلة واحدة، إنها تختلف في توجهاتها السياسية والفكرية، فقد تكون بعض الحركات تبنّت موقف التكفير ومنطق العنف صوب التوجهات المغايرة لها داخل الأمة وخارجها، ولكن لا يصحّ أن تعمم هذه النظرة تجاه جميع الحركات الإسلامية.

ولابدّ أن نشيد بالأصوات الواعية والوحدوية التي صدرت داخل المملكة، التي تجهر بنداءاتها وصوتها لكي تقول أن المعركة معركة أمة، وليست معركة طائفة أو فئة، ونحيي هذه الأصوات، ونرجو أن تكون أكثر وضوحًا، لأن الوقت لا يسمح بالتهرّب أو التنصّل من المسؤولية، فالمعركة مصيرية والأيام حاسمة.

دعم الصمود اللبناني والفلسطيني:

وبهذه المناسبة أؤكد على ما أكّدت عليه سابقًا بخصوص ما يتوجّب علينا تجاه إخواننا في لبنان وفلسطين، وهي أمور ثلاثة:

1. التضرّع إلى الله تعالى بالدعاء أن ينصر هؤلاء المقاومين المجاهدين، وأن يخذل الصهاينة المعتدين.

2. دعم صمود الشعبين اللبناني والفلسطيني بالأموال والتبرعات العينية، فكل شخص مطالب بأن يحسس نفسه بضيق المعيشة تضامنًا مع مَن يعيش تلك المحن، فأبناء هذين الشعبين فقدوا منازلهم وأعزّتهم ومصالحهم.

وقد بدأت المملكة ممثلّة في القيادة السياسية بالتعاطف مع مأساة لبنان، وذلك في حملة التبرعات الشعبية، التي لاقت التفاعل الشعبي الكبير من كافّة أبناء هذا الوطن.

3. المشاركة في تبيين الحقائق على المستوى العالمي، عبر وسائل الإعلام والتثقيف ومختلف وسائل الاتصال، بحيث نلزم أنفسنا كل يوم أن نرفع أصواتنا عبر هذه الوسائل، فإن في ذلك تأثيرًا كبيرًا وإسهامًا في خدمة هذه المعركة.

نسأل الله أن ينصر المقاومين المجاهدين وأن يخذل الصهاينة المعتدين.

اللهم أرِنا نصرك القريب المؤزّر.

اللهم ارحم شهداءهم واشفِ مرضاهم وأعنهم على تحمّل المصائب والكوارث.

اللهم وفقنا لمساعدتهم والتضامن معهم.

والحمد لله رب العالمين.
[1]  سورة يوسف آية: 111.
[2] ابن الأثير: عزالدين الشيباني، الكامل في التاريخ، ج2 ص 382، الطبعة الأولى 1408هـ، مؤسسة التاريخ العربي – بيروت.
([3] ) المصدر السابق، ج2، ص380.
([4] ) المصدر السابق، ج2، ص382.
التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
أبو نصرالله
[ السعودية - الأحساء ]: 16 / 8 / 2006م - 11:44 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نشكر لسماحة الشيخ محاضراته القيمة ، التي فصلت الوضع كما هو و أبصرت عيوننا لبعض ما خفيى عنا

اللهم أنصر المقاومة في جنوب لبنان
و أحفظ اللهم الحسنين
السيد حسن نصر الله
و الشيخ حسن الصفار
2
العلي صادق
[ الأحساء - السعودية ]: 18 / 8 / 2006م - 5:58 م
وبكل المقاييس الأسطوره هي المقاومه والمقاومه هي السواعد الجنوبيه التي أرتضعت من أثداء الولاء والتظحيه الكربلائيه التي خالطت دمهم وعروقهم منذو أن تلقحت نسمات السعادة في أرحام أمهاتهم ، ونمت في أكناف وطنهم وقضيتهم ، فهنيئاً لهم ولقائدهم المفدى العظيم السيد المجاهد .

هذا الدرس الذي أدخل الأمه في صراع دام قرابة الثلاثة والثلاثون يوماً أخرج الأمه من هيمنة القطب الواحد والقوه الواحدة ، وفرض توازن رعب وردع لكل من طعن أو خدش في هذه المقاومه الباسله في الجنوب ، فتصريحات الأمس التي بثتها القنوات الفضائية من كتلة المستقبل اللبنانية و الحريرية طالما سعت لأستئصال حزب الله من سلاحه ، وقعت في فخ الإفلاس الذي زاد على هزيمتهم ذلاً وترذيلا .

ظاهرة فريدة سطرها أحفاد الرسول في أرض الجنوب
دمت موفق ومسدد