تعزية بوفاة العلامة الشيخ عبد الحميد الخطي رحمه الله
بقلوب مطمئنة بقضاء الله وقدره ننعى للأمة الإسلامية، وبكل حزن وأسى فقد سماحة العلامة الشيخ عبد الحميد الخطي (قاضي محكمة الأوقاف والمواريث بالقطيف) الذي اختاره الله تعالى إلى جواره صباح هذا اليوم الأحد 14 محرم 1422هـ الموافق 8/4/2001م. عن عمر يناهز التسعين عاماً قضاها في خدمة الدين والمجتمع.
ولد رحمه الله تعالى في وطنه القطيف بتاريخ 5 رمضان 1331هـ من عائلة كريمة عريقة.
والده الإمام الشيخ علي بن حسن بن مهدي الخنيزي رحمه الله كان عالماً محققاً ومرجعاً دينياً في المنطقة.
وقد بدأ الشيخ الفقيد دراسته لمقدمات العلوم العربية والإسلامية في القطيف على أيدي بعض علمائها الفضلاء ثم هاجر إلى الحوزة العلمية في النجف الأشرف –العراق سنة 1356هـ ودرس علوم الفقه والأصول على أيدي ثلة من مدرسيها البارزين وعاد إلى وطنه على إثر وفاة والده سنة 1363هـ.
وكان شاعراً مبدعاً ورائداً للحركة الأدبية الحديثة في القطيف، وله أربعة مؤلفات أدبية مخطوطة تحتوي إنتاجه الشعري هي: 1- وحي العواطف. 2-اللحن الحزين. 3- من كل حقل زهرة. 4-وحي الثلاثين. إضافة إلى مجموعة من البحوث والكتابات الأدبية.
قام بأعباء القضاء لمحكمة الأوقاف والمواريث في القطيف من سنة 1395هـ حيث اختاره المواطنون وعينته الدولة بعد وفاة القاضي السابق الشيخ محمد صالح المبارك رحمه الله واستمر في هذا الموقع إلى أن داهمه المرض فقدم استقالته في شهر شوال للعام المنصرم 1421هـ.
وخلال هذه الفترة تكرست زعامته الدينية والاجتماعية في بلده وأصبح موضع ثقة الدولة والمجتمع لما كان يتمتع به من سعة صدر وقوة شخصية وحصافة رأي ولاهتمامه بقضايا الناس ومصالح البلاد.
وبموته فقدت البلاد زعيماً مصلحاً وأباً عطوفا.
وإذ نتقدم بأحر التعازي لأولاده الأعزاء وأسرته الكريمة وفي طليعتها أخوه سماحة الشيخ عبد الله الخنيزي حفظه الله ولكافة أبناء الوطن والى مراجع الدين والأوساط العلمية والأدبية لنسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته وأن يعظم لنا الأجر جميعاً ويخلف علينا بالخلف الصالح.
و(إنا لله وإنا إليه راجعون)
حسن الصفار
14/1/1422هـ
8/4/2001م