نعم للتواصل وتبادل الزيارات
سعدنا كما سعد الآلاف من أبناء القطيف والأحساء، حينما زار الوفد الحجازي برئاسة الشيخ عبد المقصود خوجه مع جمع من رجالات وشخصيات مكة المكرمة ومدينة جدة، منطقة القطيف والأحساء..
والتقى هذا الوفد بالعديد من الشخصيات العلمية والاجتماعية، وعبر الجميع في هذه اللقاءات عن سعادتهم بهذا اللقاء، وبيان أهميته ودوره في توطيد العلاقات بين أبناء الوطن الواحد.
ونحن بدورنا نعتقد وبشكل لا لبس فيه، أنه لا خيار أمامنا كأبناء وطن واحد، مهما كانت اختلافاتنا، ومهما كانت قناعاتنا، إلا اللقاء والتواصل المباشر.. وندرك أن استمرار الجفاء والتباعد بين أبناء الوطن الواحد، لا يخدم إلا أعداء وحدتنا وتلاحمنا الداخلي.
وكل خطوة ومبادرة للتواصل وتبادل الزيارات بين أبناء الوطن الواحد، هو إضافة وحدوية للجميع، ينبغي أن نؤكد عليها، ونشجع كل الفعاليات الاجتماعية والوطنية للقيام بها..
وأهالي القطيف والأحساء يرحبون بكل مبادرة للتواصل معهم، والتعرف على شؤونهم وأحوالهم بشكل مباشر. كما أنهم مطالبون عبر نخبهم المتعددة للقيام بمبادرات وخطوات تواصلية مع بقية أبناء الوطن الواحد.
فالتواصل يزيد من فرص التفاهم، ويعمق خيار الوحدة في نفوس الجميع، ويجهض كل محاولات سوء الظن والتشويه...
وعليه فإننا ومن خلال هذا المنبر الوطني، ندعو جميع أبناء الوطن من أقصاه إلى أقصاه لإنهاء حالة الجفاء والعزلة والقطيعة، والانطلاق في رحاب التعارف والتواصل والزيارات المتبادلة..
ووظيفة التواصل ليس خلق التطابق التام في وجهات النظر، وإنما خلق المناخ النفسي والاجتماعي المواتي للتفكير المشترك في إيجاد حلول لمشاكلنا الوطنية..
ووجود أصوات نافرة، أو غير مشجعة لاعتبارات عديدة للتواصل، ينبغي أن يدفعنا للمزيد من التواصل وخلق المناخات الإيجابية في العلاقة بين مكونات وأطياف الشعب السعودي.
فالتواصل بيننا ليس عصى سحرية قادرة على معالجة مشاكل الوطن، وإنما هو خطوة ضرورية لصيانة وحدتنا الوطنية ومحاصرة الأزمات والتوترات التي تهدد تلاحمنا الداخلي..