صحيفة اليوم: اختتام المجالس الأدبية بالأحساء
نشرت صحيفة اليوم في عددها الصادر يوم الأربعاء الموافق 7 ربيع الآخر 1425هـ (26 مايو 2004م) مقالاً للأستاذ مبارك بوبشيت تحت عنوان: اختتام المجالس الأدبية بالأحساء، تحدث فيه عن استضافة سبتية الموسى بالأحساء لسماحة الشيخ حسن موسى الصفار وذلك مساء يوم الجمعة الموافق 2 ربيع الآخر 1425هـ.
وفيما يلي نص ما نشرته الصحيفة من موقع اليوم الإلكتروني:
حفلت المجالس الادبية الاحسائية هذا الاسبوع والذي قبله بأمسيات اختتاخ الموسم، بعضها اقام حفلات تكريم لبعض رموز العلم والثقافة والادب كأثنينية محمد النعيم وبعضها اختتمها بمحاضرة دسمة كما فعل ابو عمر عبدالعزيز الموسى في سبتيته العامرة. وبعضها اختتمها بأمسية شعرية ظريفة خفيفة الظل كما حدث في مجلس الاستاذ رجل الاعمال محمد ابوخمسين.
وبقية المجالس الادبية لبعض أسر الاحساء انهت نشاطاتها لهذا الموسم على امل ان تستأنف نشاطاتها الثقافية في الموسم المقبل على خير باذن الله. وبعض هذه المجالس كانت حديثة التأسيس ولكنها سارت بجهد حثيث على نهج احدية الشيخ احمد آل مبارك.
واستفادت منها كثيرا في الاعداد والتقديم والاستضافة والتنظيم وبالتالي خطت خطوات واثقة نحو التقدم والرقي ببرنامجها الثقافي وطروحاتها مما جعل حضور هذه المجالس حضورا متميزا فعلى سبيل المثال لا الحصر، سبتية الموسى في لقاء ختامها لموسمها الثقافي كان الحضور لافتا للنظر، ويعلن عن وعي ثقافي متسع الدائرة.
فقد تميزت هذه السبتية بالحضور الكثيف من رجالات العلم والادب والثقافة من شتى اطياف المجتمع في الاحساء وخارجها.
وعندما سألت يوسف التركي احد منظمي السبتية عن عدد الحضور بالتقريب قال: بلغ الحضور ما يقرب من 300 شخص من روادها واذا تأملنا اسباب ذلك الحضور لوجدنا انه يرجع الى امور عديدة منها اريحية صاحب السبتية وكرمه واختيار المحاضر من الضالعين في العلم والادب والثقافة.. اضافة الى اختيار المحاضرات التي تعنى بشؤون المجتمع وشجونه.
مثال ذلك محاضرة عن الحوار الوطني للسيد هاشم السلمان ومحاضرة عن الاندلس للاستاذ الدكتور راشد آل مبارك ومحاضرة دينية لفضيلة الشيخ محمد السماعيل والختامية للشيخ حسن الصفار بعنوان (حقوق الانسان في الاسلام).
هذه المحاضرة التي تحدث فيها الشيخ عن حقوق الانسان في بلادنا وقال: (ان الحكومة السعودية قد اهتمت بحقوق الانسان منذ ان تأسست المملكة على يد الملك عبدالعزيز ـ غفر الله له ـ والى الان.
وليس ادل على ذلك من تأسيس لجنة وطنية باسم الجمعية السعودية لحقوق الانسان) وشكر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين والنائب الثاني ـ حفظهم الله ـ على تأسيس مثل هذه الجمعية كما ابان ان الدولة والجهات الرسمية بينت حقوق كل مواطن ايا كان موقعه.
ان مثل هذه المجالس وما تطرحه من مواضيع وما تختاره من اصحاب الاختصاص لهو عمل طيب يذكر لها وتشكر.
وتسد فراغا ثقافيا وفكريا وادبيا في حال غياب ناد ادبي بالاحساء وان توثيق هذه الامسيات الرائعة المفيدة بالصوت والصورة لهو المراد لانها جزء حضاري للمحافظة ويعتبر جزءا من تاريخها المعاصر ووجها مشرقا من وجوه الثقافة في الاحساء.
وصورة مضيئة لاعيان الاحساء الذين اخذوا ـ بطواعية وحب ـ على عواتقهم اقامة هذه المجالس بفتح بيوتهم واكرام زائريهم..
وبذل كل ما لديهم من امكانات وطاقات لخدمة الوطن عموما والمحافظة خصوصا.
وليس هذا غريبا على انسان الاحساء خاصة والمملكة عامة ولكن من الحق والفضل ان ينسب الفضل لأهله.. فشكر الله لكل من بذل لأهله ووطنه، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.