رسالة لمن يحاول التمييز والتصنيف بين المواطنين
تعقيباً على خطاب خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى يوم الأحد 21 ربيع الأول 1431هـ صرح سماحة الشيخ حسن الصفار لجريدة الوطن بما يلي:
إن الخطاب يعبّر عن تطلعات المواطنين، ويتحدث عن آمالهم، وهو يضعنا جميعاً كمواطنين وكأجهزة حكومية أمام تحدي الارتقاء والاستجابة لتوجهات هذا الخطاب الرفيع.
وإن المواطنين ينتظرون من أجهزة الدولة بذل المزيد من الجهد، ومعالجة موارد الخلل، ليكون أداؤها بمستوى الخطاب الملكي، الذي يؤكد على وحدة الوطن، وتساوي المواطنين في الحقوق والواجبات، فالوطن للجميع وهي حقيقة أكد عليها خادم الحرمين الشريفين ليوجه من خلالها رسالة لمن يحاول التمييز والتصنيف بين المواطنين.
كما أن جهات التوجيه الديني والثقافي والإعلامي في البلاد، عليها أن تلتزم بالمسار الذي رسمه الخطاب، في بث روح التسامح والتقارب بين أبناء الوطن والأمة، بعيداً عن إثارة النعرات والعصبيات، ذلك أن خطاب التطرف والتشدد أصاب بلادنا والإسلام والأمة ببلاء شديد، لذا حذّر الملك من تحوّل البعض إلى عبء على دينهم ووطنهم وأهلهم.
وعلينا جميعاً كمواطنين أن نتحمل المسؤولية في خدمة هذه التوجهات الوطنية الرائدة، فلا نقصّر في أداء الواجبات، ولا نسكت على الخطأ، وأن نبذل كل الجهود لتحقيق هذه التطلعات الكبيرة.