المجمع العالمي لأهل البيت يؤيد مساعي التقارب والتواصل المذهبي في السعودية
بعث الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد حسن اختري رسالة إلى الدكتور الشيخ عايض القرني والشيخ حسن الصفار يؤيد فيها الدعوة إلى إصدار وثيقة تعايش وتقارب وطني بين السنة والشيعة, في المملكة العربية السعودية, داعياً جميع العلماء لدعم هذا المسعى والتوجه خدمة لمصلحة الإسلام والأمة.
وقد نشرت الرسالة على موقع المجمع العالمي لأهل البيت على الرابط التالي:
http://abna.ir/data.asp?lang=2&Id=183507
وهذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحیم
﴿ واعتصموا بحبل الله جمیعا ولا تفرقوا﴾ صدق الله العلي العظیم
حضرة الأستاذ الشيخ عائض القرني
حضرة حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ حسن الصفار (دامت بركاته)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبارك لكم الذكرى العطرة لولادة محور الوحدة، وأشرف المخلوقات، وأكرم الموجودات، وفخر الكائنات، خاتم الأنبياء والمرسلين الرسول الأعظم محمد المصطفى ، ولقد كان السعي إلى صدور وثيقة الوحدة الوطنية بين الشيعة وأهل السنة في السعودية نبأ سارا لجميع المسلمين ولاقى ترحيبا بين أتباع النبي الأعظم الصادقين. وهذه الخطوة الحكيمة النابعة من إدراك عميق وفهم دقيق لعلماء واعين بالأوضاع الراهنة للعالم الإسلامي، وستنال هذه الخطوة رضا الله سبحانه وتعالى، وسرور قلب نبي الرحمة ، النبي الذي بُعث رحمة للعالمين ليعلّم البشرية المودّة والمحبة ومكارم الأخلاق الإنسانية.
وفي مطلع الألفية الجديد واجه العالم الإسلامي أمواجا متلاطمة من هجمات جند الشيطان. وخاصة الموجة الجديدة من فتنة الإسلامفوبيا في العالم الغربي التي تروج لها الصهيونية العالمية. وهذا يستدعي أن يتصدى أبناء مدرسة النبوة والرسالة بحكمة وبصيرة لهذه الفتنة العمياء، وأن يجتنبوا القيام بأية خطوة تؤدي إلى التفرقة، ولقد جسّدتم ذلك بأروع صورة من خلال الخطوة الواعية التي أقدمتم عليها. وعلى الأمة الإسلامية أن تتمسك بهذه الآية الشريفة: ﴿ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم﴾ ، فهذا الوحي الإلهي الصادق يحذر الأمة الإسلامية من عداء مستمر ينصبه أهل الكفر وفراعنة العصر لأبناء الأمة الإسلامية، ويحذر من حسن الظن بالخطوات العميلة التي يتخذها هؤلاء.
والمجمع العالمي لأهل البيت ومن خلال اتّباعه لسيرة وتعاليم أهل بيت النبي الأكرم وعترته الطاهرة يؤكد على الاحترام المتبادل بين أتباع المذاهب الإسلامية، ويدعم دعما شاملا كل الجهود المتناغمة مع هذه التعاليم. ونرجوا من بقية العلماء والنخبويين المسلمين أن يشعروا بالمسؤولية الدينية والشرعية الملقاة على عاتقهم فيتلحقوا بهذه الوثيقة، ويدعوا الأمة الإسلامية إلى الاتحاد والتعاون.
وأخيرا نسأل الله سبحانه أن يمنحكم مزيدا من التوفيق لخدمة الإسلام والمسلمين في ظل التعاليم الإسلامية الغنية الداعية إلى الوحدة.
محمد حسن اختري الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت