لا عزاء للمجاهدين
خالص التقدير والاحترام لسماحة الشيخ حسن الصفار، إلى كل الأشخاص من علماء دين وفكر وأكاديميين وغيرهم ممن يحملون هم الإصلاح والسعي إلى التطوير والتغير لمستقبل أفضل تكون قاعدته الاستقرار وقمته النجاح.
نعم النجاح لوطن قوي متماسك بتلاحم جميع أبناءه بمختلف انتماءتهم المذهبية واتجهاتهم الفكرية.
أن ما يقوم به سماحته إنما هو عين الصواب، فليس من المعيب أن يقوم الأخ بطرق باب أخيه والجلوس معه للوقوف على إصلاح ما أفسده الجفاء والبعد وإزالة تراكمات الزمن.
لقد دعانا ديننا الحنيف وشدد على وجوب الصلح وبأنه لا يجوز لمسلم أن يهجر أخيه المسلم ويقاطعه أو يخاصمه.
إن سماحته يقوم بواجبه بطريقته وأسلوبه الخاص الذي يتسم بالمرونة والاتزان والعقلانية والشفافية، ورؤيته جلية واضحة.
كما لدينا الكثيرين على شاكلته ممن يحملون هذا الهم وهو إحقاق الحق، وتسليك أرضية الوطن ليمارس جميع المواطنين حقوقهم المذهبية والفكرية بحرية منبعها ومصبها الأوحد الوطنية والولاء لأرضها.
ومن الطبيعي أن تتعدد الأساليب عند تعاطي وطرح القضايا بحسب الشخصيات وتفكيرهم، وإنما هذه من الأمور الصحية التي تثري وتنعش المجتمعات.
كما وأنه لا يوجد عاقل يدرك تداعيات انشقاق الصف في البلد الواحد والنتائج السلبية المدمرة التي قد تسببها لا سمح الله، يرضى بغير السعي للتعايش والوحدة الوطنية ونبذ التفرقة.
اليس لنا في الدول الشقيقة عبرة وموعظة الا تدمى قلوبنا لحال العراق النازف ولبنان التائه، هل نشك في أن ما يجري علينا إنما هو مخططات صهيونية بعيدة المدى.
فهل من الصواب أن نجني على أنفسنا؟ أم ننقذ أنفسنا؟
إذاً نعم وألف نعم لسماحة الشيخ الصفار وإلى جميع الساعين لما فيه قوة البلد وحمايته ممن ارتفعت أصواتهم واصابت، ولمن ارتفعت خطبهم وغيبت، نعم لكافة المجاهدين بكلمة الحق، الغيورين على مصلحة بلادهم والارتقاء بها نحو التميز الحضاري.
ولا وألف لا للأبواق الناعقة المتصيدة في المياه العكرة، فإنما طبولكم وزموركم لا تستوقف سوى الجماجم الفارغة.
وإلى من قدم العزاء في مبادرات الصفار نقول، أن تاريخ الشيخ برغم صغر عمره حافل بالعمل الدؤوب المناضل المثمر، فهنيئاً له هذه النفسية القوية الجلدة المجاهدة.
هل ذاك المعزي على استعداد لمعاناة أسبوع أو حتى يوم من حياة الصفار أيام غربته وتشتته و... و.. إلخ، وهو في مقتبل الحياة.
إذاً الأولى هو إقامة سراديق العزاء للميتين المعتاشين على النقد المنعدم المسئولية، الساعين للبروز بأي طريقة حتى لو كانت عنوان مثير لمقالة هنا وهناك.
أدام الله رجال قطيفنا الحبيبة المحبة لكل ما فيه الخير والصلاح وإلى المزيد من الانجازات الوطنية المشرفة.