كيف نحيي ليلة النصف؟
لكل مجتمع مناسبة خاصة، يقيمها ويهتم بها، فعلى الجميع أن يبذلوا جهدهم لإظهار مناسباتهم بالشكل الحسن، فهي ستكون مرآة لمجتمعهم، حيث إن السلوك الجمعي لكل مجتمع إذا ما كان منظمًا، ومهتمًا بالذوق والأخلاق الفاضلة فإنه يعطي صورة مشرقة لمجتمعه. ونحن على أعتاب مناسبة عظيمة يحتفي بها الشيعة بشكل كبير وهي ليلة النصف من شعبان، ولهذه الليلة عادات وتقاليد في مراسيم الاحتفاء، وهنا نريد أن نركز على ضرورة الحفاظ على الصورة النقية لهذه المدرسة وهذا المذهب العريق، وهذا يكمن عبر عدة نقاط من أهمها:
أولًا: لا بد من تضافر الجهود حول إقامة هذه المناسبة، والاجتهاد لأن تكون بالشكل الحسن حتى تعكس وجهًا مشرقًا للمذهب والمجتمع.
ثانيا: التعاون في صد العناصر التي تسيء إلى المناسبة بتصرفاتها السلبية، خاصة في هذا الزمن الذي يظهر فيه كل يوم نمط جديد وأساليب مثيرة لها تأثير على سلوك بعض الشباب، فيتصرفون تصرفات مخلة تشوه المناسبة. فلا بد من برامج للحفاظ على المناسبة وقدسيتها وبهجتها، وأن نعطي صورة حسنة للآخرين.
ثالثا: اهتمام العوائل في هذه المناسبات بأبنائها وبناتها.
رابعا: تجنب مزاحمة العابرين في الشوارع العامة. وعلينا أن نتفهم بأن هذه مناسبة من طبيعتها الازدحام كما يكون الأمر عند تشييع جنازة أو زفاف عريس، فعلينا أن لا ننزعج من هذا الزحام، ولكن من ناحية أخرى على المنظمين أن يراعوا ظروف الناس.
خامسا: استقبال الزائرين استقبالًا حسنًا سيما مع الأطراف الأخرى التي لا تنتمي لهذا المذهب لنعطي انطباعًا حسناً.
سادسا: إقامة البرامج المفيدة للأبناء من مسرحيات وأناشيد ومسابقات، فذلك ينمّي فكرهم، ويربطهم بصورة حسنة بمناسبات أهل البيت ويستفيدون أكثر من فكرهم المبارك، ويجوبون الأحياء بأناشيد تربوية هادفة.
سابعا: توزيع ما يفيد للأطفال وخاصة الكتب والسيديات، فلا ينبغي الاقتصار على الحلوى والعصائر.
وأخيرًا أذكّر نفسي وغيري بالاستفادة الروحية في مثل هذه الليلة بالعبادة والتقرب إلى الله عز وجل، علينا أن نجعل للفرح وقتًا وللدعاء والعبادة وقتًا. وقد وردت أعمال كثيرة تستحب في ليلة النصف من شعبان، الصلاة ودعاء كميل وغيرها.