أ. عدنان موسى التمبكتي لملحق الرسالة: مشروع عملي للتقارب بين الطائفتين
نشرت جريدة المدينة في ملحق (الرسالة) في عددها الصادر الجمعة 21 شوال 1425هـ (3 ديسمبر 2004م) مقالاً للأستاد عدنان موسى التمبكتي، بعنوان: مشروع عملي للتقارب بين الطائفتين.
وفيما يلي نص المقال:
تابعت مكاشفات الشيخ حسن الصفار التي اتسمت بكثير من الصراحة وبعد أن قرأتها بكاملها خرجت منها بإمكانية التقارب وازالة ما يمكن ازالته في أساسيات الخلاف بين أهل السنة والجماعة والشيعة خاصة وان نقاط التلاقي كثيرة حسب ما يعلن كثير من المعتدلين من الشيعة خاصة الجعفرية وكذلك الأمامية ومن المفيد جداً الاستفادة من الاعتراف بجوانب الاتفاق ومن هنا اقترح على جريدة (المدينة) أن تتبنى عملية التقارب بين (السنة والجماعة) والشيعة وقد حاولت ان اقترح هذا الموضوع على فضائية المستقلة في رمضان 14۲۶هـ إبان الحوار بين الشيعة وأهل السنة والجماعة وازددت اقتناعاً بعد سماعي للشيخ يوسف القرضاوي في إحدى حلقات برنامج الشريعة والحياة ومن ضمن ما قاله الشيخ أن القرآن المطبوع في إيران هو نفس القرآن المطبوع في مطبعة الملك فهد ليست فيه زيادة ولا نقص وكثير من الأحاديث التي بني عليها المذهب والفكر الأمامي موجودة في كتب الحديث المعتمدة لدى أهل السنة والجماعة ومن خلال البرنامج المشار إليه آنفاً في الفضائية أقر المتحاورون أموراً مهمة جداً ونفوا عن الشيعة اموراً أخرى كنا نقول انها من مذهب الشيعة .. منها
ما نعتقد أنه من المسلمات مثل شتم الثلاثة الراشدين وامهات المؤمنين وزواج المتعة وبعض الخرافات التي لا تمت إلى الدين الإسلامي بصلة
وتفسيرهم لبعض الأحكام واباحة بعض المحرمات في الإسلام. وكثير من أوجه الاختلاف بين السنة والشيعة.
واقتراحي الآن هو ان تشكل (المدينة) فريقاً من علماء أهل السنة من أولئك الذين يمكن أن يقبل الشيعة رأيهم مثل الشيخ القرضاوي والشيخ سلمان العودة والشيخ إبراهيم الدويش الذي اعترف الشيخ حسن الصفار بأنه يتفهم موقف الشيعة والشيخ عوض القرني وتطلب مؤسسة (المدينة) من هؤلاء العلماء كتابة المواد التي يرى أهل السنة أنها من الأساسيات التي تجعل كل من ارتكبها لا يستحق أن يكون من امة محمد صلى الله عليه وسلم ثم يضعوا بنوداً أخرى يرى أهل السنة ان كل من ارتكبها يكون مخالفاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم بنوداً تكون من الأمور التي يختلف فيها ولا تكون مكفرة مثل التقية وزواج المتعة وهل زواج المتعة بولي وله مدة وله عدة وهل صحيح في المذهب أن بنات المراجع والسادة لا يجوز التمتع بهن وان التمتع لا يجوز - إلا ببنات الناس العاديين وهل الآية الكريمة (آتوا حرثكم أنّى شئتم) ( أنّى) هنا تفسر عند الشيعة بالموضع (القبل والدبر) والخ...
ونرسل المواد إلى الشيخ الصفار ومن كان على رأيه من المعتدلين واذا أوضح رأيه فيها ترسل للمجمع الشيعي الكبير للتصديق عليها واذا صدق عليها تطبعها مؤسسة (المدينة) وتوزع على العالم الإسلامي وهذه فكرة أولية يمكن لجريدة (المدينة) أن تدرسها وتطورها تخدم بها الإسلام وأرجو الله ان تكون هذه الفكرة في خدمة التقارب الإسلامي بين مذاهب الإسلام علماً بأني أرى أن التشيع ينقسم إلى ثلاثة مذاهب وهم الجعفرية والزيدية والامامية.. والغلاة أعاذنا الله منهم