شهر رمضان.. حديث من القلب
الجولة الروحية
لشهر رمضان عند سماحة الشيخ حسن الصفار حديث خاص، فـ"رمضان دعوة إلى ضيافة الله"، و"الصوم مدرسة الإيمان"، كما أن شهر رمضان فرصة "للانفتاح على الذات"، ومنه نستطيع ان نخرج بأفضل "برنامج رسالي".
كما جرت حوارات عدة مع سماحته، تحمل استفهامات تتجدد، وأفكار خلاقة، لذا ارتأينا في موقع سماحة الشيخ الصفار اعادة نشر بعض الاسئلة وإجاباتها لتعم الفائدة.
محرر الموقع
الجولة الروحية
- كيف نعيش الجولة الصلاتية، الصومية، الدعائية، القرآنية في شهر الله ، وكيف نصنع إنساناً جديداً لا عهد له بالإنسان القديم (إنسان ما قبل رمضان)؟
كل تغيير في حياة الإنسان يعتمد على إرادته، وعلى إتباعه الطريق الصحيح للتغيير، وفي شهر رمضان المبارك ومن خلال أجواء الصلاة والصيام والدعاء وقراءة القرآن يجب أن نستثير في أنفسنا قوة الإرادة، وأن نحرر إرادتنا من الشهوات والأهواء وهذا هدف أساسي للصوم : (كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
والتقوى هي التحرر من الشهوات والأهواء، فإذا حرر الإنسان إرادته وقرر استخدامها في الاتجاه الصحيح فذلك هو طريق التغيير والتجديد في حياته ولشخصيته.
أما إذا ضعف أمام الشهوات وخضع للتقاليد والعادات واستجاب لدواعي الكسل والتراخي فإنه سوف لا يستفيد شيئا من بركات هذا الشهر العظيم ، وحتى لو صام فسينطبق عليه الحديث الشريف : "كم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش".