مسارات (10) جديد الشيخ الصفار
عن دار اطياف للطباعة والنشر صدر لسماحة الشيخ حسن الصفار الجزء العاشر من كتاب مسارات في الثقافة والتنمية والإصلاح، ٨٣٠ صفحة.
وهو كتاب توثيقي يرصد الخطب والكتابات والمتابعات لنشاط سماحة الشيخ الصفار لعام ١٤٣٩هـ.
يحتوي فصل خطب الجمعة على تحرير لنصوص 42 خطبة، كما يحتوي فصل كتابات على عدد من مقدمات الكتب والمقالات ويضم فصل حوارات حوارين مع سماحته، اما فصل متابعات فيغطي معظم لقاءات وأنشطة الشيخ الصفار الثقافية والاجتماعية.
يقول الشيخ الصفار في مقدمة الكتاب: "إن على كل مصلح وداعية: أن يعرف أنه جزء من مسيرة تاريخية متواصلة، وإن كل عمل يقوم به هو لبنة وإسهام في حراك يتضافر ويتراكم، ويترك أثره وانعكاسه عاجلاً أم آجلاً". ص ١٠
وهي دعوى يسوقها سماحته من أجل ألا يتسلل الإحباط واليأس إلى نفوس الدعاة والمصلحين.
فهناك سؤال ملح يتعلق بمدى جدوى الجهود التي يبذلها المصلحون من أجل الإصلاح والتنمية والتغيير؟
وأيضا: ما عسى أن تجدي خطبة هنا أو محاضرة هناك؟ وماذا ينفع تأليف كتاب أو نشر بحث ومقال؟
ولكيلا نقع في نتائج سلبية يقترح سماحة الشيخ الصفار - في المقدمة - استحضار بعض الحقائق التي تساعد على تجاوز حالة الإحباط واليأس، منها أن "العمل من أجل اصلاح المجتمع، والتبشير بالمبادئ الدينية، وتعزيز القيم السامية، واجب ديني ومسؤولية إنسانية، يفرضها شعور الإنسان بانتمائه الاجتماعي والتزامه الديني، وإيمانه بصدق القيم والمبادئ التي يحملها". ص٨
والحقيقة الثانية التي يرى الشيخ الصفار استحضارها هي أن "المعركة بين الخير والشر، وبين الصلاح والفساد، معركة أبدية مفتوحة لا يحدّها زمان ولا مكان. وليس من الوارد حسم هذه المعركة في الحياة الدنيا، التي خلقها الله تعالى داراً للاختبار والامتحان". ص٩
أما الحقيقة الثالثة فهي أن "آثار الدعوة إلى الخير، ونتائج العمل من أجل الإصلاح، تأخذ مساراً تراكمياً، وقد لا تبدو جلية واضحة أمام القائمين بها، في ذات المكان والزمان، لكن استمرار مسيرة المصلحين، وجهود الداعين إلى الخير، تتراكم وتتفاعل، لتحد وتحاصر تيارات الظلم والفساد، ولتؤتي ثمارها ونتائجها ضمن معادلة الصراع وتدافع الاجتماعي". ص١٠
وهذا يعني أن على الدعاة والمصلحين "مضاعفة الجهد، وتكثيف الحركة والعمل، من أجل نشر قيم الخير والفضيلة، وبث الوعي والمعرفة، وتعزيز توجهات الإصلاح والتطوير في أوساط الأمة".
الجديد في الكتاب وجود باركود (Barcode) مع كل خطبة نصية يتمكن القارئ عبرها الاستماع للخطبة، أو مشاهدتها عبر جواله، وهذه نقلة نوعية تحسب للكتاب.